مدرب إنجلترا يتفق على تلقي أموال مقابل نصائح غير قانونية (فيديو)
أصبح مستقل سام ألارديس مدرب المنتخب الإنجليزي على كف عفريت بعد الورطة التي وضعته فيها صحيفة " تلغراف " بنشرها فيديو لمفاوضاته مع رجال أعمال وهميين بشأن الالتفاف على قواعد الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم والخاصة بالتعاقدات.
وقدم صحفيون أنفسهم كرجال أعمال من شرق آسيا يرغبون في الاستفادة ماديا من سوق الانتقالات والدخول كطرف ثالث بين وكلاء اللاعبين والأندية وهو ما يتعارض مع قوانين الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم المعدلة منذ 2008.
وأكد ألارديس لرجال الأعمال (الصحفيين) أنه يعرف عدة وكلاء تحايلوا على القوانين وأنه شخصيا كان وراء جلب الإكوادوري إينير فالنسيا من فريق مكسيكي لويستهام يونايتد.
كما أكد ألارديس لمفاوضيه أن الأموال الضخمة في سوق الانتقالات توجد في إنجلترا، ووضع نفسه رهن إشارتهم مؤكدا استعداده لتقديم نصائح للتحايل على قوانين سخيفة حسب قوله.
وجرى تصوير الفيديو قبل أول معسكر تدريبي يقوده ألاديس كمدرب للمنتخب الإنجليزي واتفق مع الصحفيين (رجال الأعمال) على مبلغ 400 ألف جنيه استرليني للسفر ومقابلة وكلاء شركة في الشرق الأقصى للتحدث في سوق الانتقالات الصيفية والتي تجاوزت خلالها الفرق الإنجليزية مبلغ مليار جنيه استرليني.
وانتقد المدرب الإنجليزي في لقائه الوهمي سلفه روي هودجسون وعمله داخل المنتخب الإنجليزي مؤكدا أنه لن يلجأ للاعب لا يلعب في فريقه.
كما وصف قرار الاتحاد الإنجليزي بإعادة بناء ويمبلي بالغباء؛ ما قد يفتح عليه النار من جميع الجبهات.
ويعتبر الإتحاد الإنجليزي دخول طرف ثالث في عقود اللاعبين والمعمول به في أمريكا الجنوبية بنظام يشبه العبودية لكون اللاعب لا يملك قرار نفسه ويبقى في ملكية الشركات التي تقرر مصيره حسب نظام الربح المالي.
ويمنع في أوروبا عموما -باستثناء إسبانيا والبرتغال- دخول أطراف أخرى في عقود اللاعبين مع الأندية، وحتى وكلاؤهم يأخذون نسبة من الصفقات فقط لكنهم لا يتدخلون في اختيارات اللاعب الذي تبقى له الصلاحية في اختيار الفريق الذي سيلعب في صفوفه.
وحضر ألاديس الاجتماع برفقة وكيل أعماله ومستشاره المالي ووكيل أعمال اللاعبين سكوت ماغارفي صديقه والذي كان واسطة بينه وبين الشركاء الوهميين ولم يكن يعلم أنهم صحفيون يحققون في ملفات فساد في كرة القدم الإنجليزية.
وتعهدت الصحيفة بكشف المزيد من ملفات الفساد في كرة القدم الإنجليزية من خلال تحقيقات أخرى ستكشفها لاحقا.
