مورينيو ورانييري.. من يصدم الآخر في الدوري الإنجليزي؟

يحل فريق ليستر سيتي، ضيفًا ثقيلًا على نظيره مانشستر يونايتد، السبت، في الجولة السادسة للدوري الإنجليزي.

ويمر الفريقان بظروف عصيبة، ونتائج مهزوزة، ويبقى الصدام الكروي مثيرًا بين المدربين الكبيرين، جوزيه مورينيو، مدرب مانشستر يونايتد، وكلاوديو رانييري، مدرب ليستر.

وترصد "إرم نيوز" أبرز ملامح الصراع الساخن بين المدربين.

مورينيو والحرب الشرسة

يتعرض المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، لحرب شرسة في "أولد ترافورد"، بعد أن حقق الفريق نتائج مخيبة في الفترة الأخيرة.

ويسعى مورينيو لتصحيح المسار مع المانيو، بعد أن قدم بداية مميزة، وفاز في 3 مباريات على حساب بورنموث وساوثامبتون وهال سيتي، ثم خسر لقاءين أمام مانشستر سيتي وواتفورد في الدوري الإنجليزي وفاز على نورثامبتون في كأس الرابطة، وخسر أمام فينورد الهولندي بالدوري الأوروبي، وسجل المانيو تحت قيادة مورينيو 12 هدفًا في 7 مباريات، بينما استقبل الفريق 7 أهداف.

وبدأ مورينيو في فقدان أعصابه أمام الحرب التي يواجهها بسبب سوء النتائج، وأطلق تصريحات نارية في المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة، وأبدى خلالها دهشته من الهجوم الشرس وسخر منها ووصف نفسه بأنه أسوأ مدرب في التاريخ.

وأكد مورينيو، أن مانشستر ليس روني وحده، وهو ما أشعل غضب الصحافة الإنجليزية ضده، خاصة أن روني قائد منتخب إنجلترا، وعنونت صحيفة "ديلي ميل" تصريحات مورينيو برسالة للمدرب البرتغالي قالت له: "إحذر من انتقاد روني".

وتعني الهزيمة بالنسبة لمورينيو، معاناة كبيرة على مستوى الغضب الجماهيري العارم، الذي يواجهه ويهدد مسيرته مع المانيو.

رانييري.. ونهاية البريق

يواجه الإيطالي رانييري، مدرب ليستر، انتقادات ولكنها أقل حدة مما يلاقيه مورينيو، خاصة أن رانييري صنع المعجزة الكروية بقيادة ليستر للفوز بلقب البريميرليغ الموسم الماضي.

ويبدو الموسم الحالي مختلفًا بالنسبة لرانييري، فلم يعد ليستر الفريق الذي يخطف الأنظار ولم يعد أيضًا رانييري صاحب البريق اللامع الذي يكتسبه مع كل فوز أو انتصار يدهش به متابعوه.

وودع ليستر كأس الرابطة مبكرًا، ويقدم مسيرة مهزوزة في الدوري، ولعب الفريق 7 مباريات فاز في 3 مواجهات وخسر مثلها وتعادل مرة واحدة.

وسجل ليستر هذا الموسم حتى الآن بعد مرور 7 مباريات 11 هدفًا وهو معدل ضعيف بالنسبة لحامل اللقب كما أنه استقبل 11 هدفًا أيضًا، ما يعكس المشكلات الدفاعية التي يعاني منها ليستر بوضوح في الخط الخلفي وفي وسط الملعب، بعد رحيل نجولو كانتي إلى تشيلسي.

وأكد رانييري قبل المواجهة، أنه لا يخشى مانشستر يونايتد، ويسعى فقط لتقديم كرة جميلة ساخرًا: "ماذا سيحدث أكثر من الخسارة؟ ".

وقال المدرب الإيطالي: "حين تلاقي تلك الأندية الكبيرة، فأنت لا تملك الأفضلية، وبالتالي فلا يجب أن تفكر إلا في فريقك وأن تكون قويًا، وهذا ما يظهر قدرتك على لعب كرة القدم".

محرز ورقة ليستر الرابحة

يراهن ليستر على النجم الجزائري رياض محرز، الذي حصد لقب أفضل لاعب في البريمرليغ في الموسم الماضي، ويعد أبرز نجوم الفريق.

ويقدم محرز مستويات متذبذبة هذا الموسم مع ليستر، وسجل 3 أهداف في 7 مباريات، وصنع هدفًا ولكن الرقابة تم تكثيفها ضده، وهو ما حرمه من التوهج الذي كان عليه في الموسم الماضي.

ويرى عبد الظاهر السقا، نجم منتخب مصر والذي لعب لسنوات في الدوري التركي، في تصريحاته لـ"إرم نيوز" أن انضمام الجزائري إسلام سليماني سيجعل محرز أكثر تألقًا مع ليستر.

وأكد السقا أن محرز عانى في بداية الموسم من انخفاض مستوى الفريق، خاصة على المستوى الجماعي ووجود سليماني والتفاهم بينهما، في ظل مشاركتهما سويًا مع منتخب الجزائر يجعلهما دويتو رائع ويعيد محرز سريعًا لتألقه المعتاد.

إبراهيموفتش والعودة لهز الشباك

في الوقت الذي توقع الكثيرون أن يكون السويدي زلاتان إبراهيموفتش، نجم الشباك في البريميرليغ هذا الموسم، بدا النجم السويدي خافتًا بعد بداية مميزة.

ولم يسجل إبراهيموفتش في آخر 3 مباريات لمانشستر يونايتد، ويسعى النجم السويدي لهز الشباك من جديد بعد أن سجل 4 أهداف مع المانيو.

ورفض إبراهيموفتش إقحام نفسه في الرد على بعض الانتقادات، ولكن النجم السويدي سيكون أحد أهم الأوراق في تشكيلة مورينيو، بحسب محمد شوقي، نجم ميدلسبروه الإنجليزي الأسبق.

وقال شوقي لـ"إرم نيوز": " إبراهيموفتش لا جدال أنه مهاجم سوبر، ومن طراز فريد، ويصنع الفارق في أي وقت، وتحت أي ظروف مهما كانت الضغوط التي يتعرض لها أو الفريق".

وأضاف أن إبراهيموفتش سيكون اختبارًا صعبًا لدفاع ليستر لإيقافه، خاصة أن مانشستر يلعب بثلاثي هجوم مميز يضم، أيضًا الموهوب راشفورد والقدير روني.