إصابة مارسيال تشعل أزمة عنيفة في إنجلترا
تسببت إصابة الفرنسي أنطوني مارسيال، جناح مانشستر يونايتد، في رأسه في أزمة كبيرة بين أندية الدوري الإنجليزي الممتاز وجمعية خيرية رائدة في البلاد تهتم بإصابات الملاعب.
وهاجمت الجمعية الخيرية أندية الدوري الممتاز واتهمتها بأنها لا تفعل ما يكفي لتفادي وقوع إصابات خطيرة في المخ للاعبين.
واصدمت رأس الدولي الفرنسي برأس ميغيل بريتوس، لاعب واتفورد، خلال مباراة الفريقين، يوم الأحد الماضي، لتصل الكرة إلى داريل يانمات، الذي حولها عرضية إلى زميله كابو ليسجل هدف الافتتاح في مرمى مانشستر يونايتد.
ودعت الجمعية لإجراء تحقيق مستقل بعد الحادث الذي وقع للجناح الفرنسي في خسارة فريقه على ملعب واتفورد بثلاثة أهداف مقابل هدف.
وخاض مارسيال سبع دقائق بعد إصابته في رأسه قبل أن يستبدله مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو ويدفع بأشلي يونغ بدلا منه.
وقال لوقا غريغز، المتحدث باسم المؤسسة الخيرية، إنه يشعر بقلق عميق إزاء عدم استخدام أندية الدولي للقواعد، التي أدخلت على المسابقة قبل موسمين.
وأضاف أن "الخطر يكمن في الفترة ما بين الإصابة الأولية والاستبدال.. الضربة الأولى في الرأس تصيب اللاعب بالارتجاج وقد تلحق أضرار بالدماغ في حال تأخر الاستبدال.. يجب أن تكون قدوة لملايين الشباب في جميع أنحاء العالم".
وتم إدخال قواعد جديدة في عام 2014 بإجبار الأندية على وجود طبيب ثالث مع كل فريق لتقديم المساعدة، وذلك بعد استمرار الفرنسي هوغو لوريس حارس توتنهام في الملعب رغم إصابته في رأسه بضربة كوع من البلجيكي روميلو لوكاكو مهاجم إيفرتون في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2013 وأضطر الحارس الفرنسي أن يغيب لمباراتين بعد هذه الحادثة.
وعلى الرغم من ذلك في العام التالي واصل ديان لوفرين، لاعب ليفربول، اللعب في الملعب رغم اصطدامه بعنيف في الرأس مع زميله مامادو ساخو في سبتمبر/أيلول، وفي الشهر التالي سال الدم من أذن البلجيكي تيبو كورتوا، حارس تشيلسي، بعد التحام قوي مع أليكسيس سانشيز، مهاجم آرسنال.
وتنص القواعد على أنه لو حدث اصطدام بين لاعبين يجب استبدال اللاعب وعدم السماح له بالعودة للمباراة مجددا، خاصة وأن معظم هذه الحالات تسفر عن ارتجاج في المخ.
وخلال حديثه في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، فقد طلب من جوزيه مورينيو، مدرب يونايتد، أن يوضح آخر التطورات الخاصة بمارسيال ولكنه صرح بأنه لم يتعرف بعد على آخر تطورات موقف اللاعب.
وقال مورينيو: "اضطررت لمتابعة اللعبة في ذلك الوقت، وهو ما أشغلني عن متابعة حالة أنطوني، لم يكن أمامي وقت كافٍ لكي أتعرف على طبيعة موقفه، غير أن الإصابة لم تستدع نقله إلى المستشفى، لقد كانت مخالفة على فريق واتفورد ولا تستحق أن تُحتسب هدفًا بكل تأكيد".
