"الأسد إبراهيموفيتش" يضيف إنجازًا جديدًا

سجّل النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش هدفًا رائعًا هو الثاني له مع فريقه مانشستر يونايتد الإنجليزي على الصعيد الرسمي ليقوده للفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف أمام بورنموث في افتتاح مباريات الفريق في الدوري الإنجليزي.

هذا الهدف الذي جاء من مسافة 25 ياردة لم تقتصر أهميته على مجرد مساعدته في تحقيق مانشستر يونايتد للفوز في أول مباراة افتتاحية له في الموسم، ولكنه مكنه من إضافة إنجاز مذهل إلى مسيرته الحافلة.

وقال النادي الإنجليزي عبر موقعه على الإنترنت إن هذا الهدف الذي أحرزه المهاجم السويدي في الدقيقة 69 من المباراة كان الهدف الأول له في الدوري الإنجليزي الممتاز وبعد هذا الهدف فقد تمكن زلاتان بذلك من إحراز أهداف في مبارياته الأولى في كل من الدوري الإنجليزي الممتاز، الدوري الإيطالي، الدوري الإسباني، الدوري الفرنسي الممتاز ودوري أبطال أوروبا.

وأعرب اللاعب عن سعادته الكبيرة بعد أن هز الشباك خلال حديثه إلى شبكة "سكاي سبورتس" عقب المباراة، ولكنه أكد أن الأمر الأكثر أهمية هو الفوز بالمباراة.

وقال إبراهيموفيتش (34 عامًا): "أحاول أن أقوم بمهمتي ومساعدة زملائي في الفريق، الهدف الأول بالنسبة لي تحقيق الفوز. الهدف الثاني، إذا تمكنت من إحراز هدف في مباراة مثل تلك المباراة، فستكون الأمور على ما يرام، ولكن أيًا يكن من يهز الشباك سيساعد ذلك الفريق".

وتابع: "لو كنت أنا، أو واين روني أو أي شخص آخر، ستتساوى درجة أهمية الهدف تمامًا كما لو كنت أنا من أحرزت الهدف. بالنسبة لي الانتصار هو الأكثر أهمية. ومهما يكن من يحرز الأهداف فهذه ميزة لنا".

وعندما سُئل عن طبيعة شعوره حيال الحياة في الكرة الإنجليزية، أضاف المهاجم السويدي قائلًا: "ليست سهلة. كل شيء جديد بالنسبة لي – لدي زملاء جدد، وألعب في نادٍ جديد، وبيئة جديدة، وملاعب جديدة ولكن الأمور تستقر تدريجيًا، حيث أنني ألعب بأسلوبي المعهود وأساعد الفريق على الفوز. نريد أن نستمر على هذا النحو".

وأضاف: "الفريق أبلى بلاءً حسنًا. لقد كانت مباراة صعبة. في الشوط الأول لم نظهر قوتنا الحقيقية بصورة كاملة، ولكن في الشوط الثاني أصبحت الأمور أسهل، وكان هناك مساحات كبيرة وتمكّنا من اللعب بطريقتنا بصورة أكبر. لقد كانت مباراة جيدة، وبداية جيدة وكان من المهم أن نبدأ مسيرتنا بانتصار".

وكان مهاجم باريس سان جيرمان السابق قد وصف نفسه بالأسد في ملعب كرة القدم، ولكنه يعتقد أن ثقته بنفسه يفهمها البعض بصورة خاطئة على أنها غرور.

وكان المهاجم السويدي - الذي انضم لمانشستر يونايتد في وقت مبكر من هذا الصيف من صفوف باريس سان جيرمان في صفقة انتقال حر - قد قدّم بداية رائعة في مسيرته مع النادي، حيث أحرز هدف الفوز لمانشستر يونايتد خلال مواجهة كأس الدرع الخيرية أمام ليستر سيتي نهاية الأسبوع الماضي قبل أن يكرر نجاحه ويقود الفريق للفوز على بورنموث في افتتاح مباريات الفريق بالدوري.

وأثنى البرتغالي جوزيه مورينيو على فوز فريقه المستحق على مضيفه بورنموث.

وصرح مورينيو لشبكة "سكاي سبورتس" عقب المباراة: "إنه انتصار جيد ومهم بالنسبة لنا، في نفس الملعب الذي تلقينا فيه خسارة موجعة الموسم الماضي".

وأوضح: "إنها مجرد 3 نقاط في مسيرتنا بالبطولة، وليس هناك مجال أمامنا لالتقاط الأنفاس لأن مباراتنا القادمة تبدو قريبة".

ويستضيف مانشستر يونايتد، الذي ثأر من خسارته أمام بورنموث 2/1 على نفس الملعب الموسم الماضي، فريق ساوثهامبتون يوم الجمعة القادم في المرحلة الثانية للمسابقة.

وتطرق مورينيو للحديث عن خوان ماتا لاعب مانشستر يونايتد، الذي أشارت تقارير إخبارية إلى قرب مغادرته قلعة (أولد ترافورد) في ظل قيادة المدرب البرتغالي للفريق.

وامتدح مورينيو اللاعب الإسباني، الذي سجل الهدف الأول في اللقاء، قائلًا: "إنني سعيد حقًا بالمستوى الذي قدمه ماتا، ولكنني راضٍ أيضًا عن أداء الفريق بأكمله".

وتابع: "إننا نبني فريقًا قويًا، ولكي ننجح في مهمتنا، فإنه يتعين علينا عدم الاعتماد على اللاعبين المتواجدين على أرض الملعب فقط، ولكننا نعول أيضًا على اللاعبين البدلاء".

كان خلاف حاد قد نشب بين ماتا ومورينيو خلال فترة تواجدهما في فريق تشيلسي، ليضطر اللاعب الإسباني للانضمام إلى مانشستر يونايتد في يناير العام 2014.