مواقف صنعت أسطورة رياض محرز
لا يختلف اثنان حول كون الجزائري رياض محرز، مهاجم فريق ليستر سيتي الإنجليزي، أحد نجوم الموسم الحالي على مستوى قارة أوروبا، في مختلف الدوريات، بعدما خطف الأضواء، ونال جائزة أفضل لاعب في إنجلترا هذا الموسم.
رياض محرز تحول إلى أسطورة بالنسبة لفريق ليستر وجماهيره، بخلاف أنه أيقونة للمحترفين العرب في قارة أوروبا، بعد المستوى الرائع الذي قدمه، واقترابه مع زملائه من تحقيق معجزة كروية بكل المقاييس، بالفوز بلقب البريميرليغ.
وترصد "إرم نيوز" في التقرير التالي، أبرز المواقف التي صنعت أسطورة محرز في الموسم الحالي.
الحي الأخطر.. والبداية الصعبة
عانى رياض محرز من بداية صعبة في حياته، بعدما ولد في حي سارسيل، شمال العاصمة الفرنسية باريس، من أب جزائري وأم تحمل الجنسية المغربية، والمشهور عن هذا الحي كثرة الجرائم، خاصة العنصرية.
وبدأ محرز مشواره في الحياة، بموهبة كروية في هذا الحي، وسط ظروف غاية في القسوة، وأسرة فقيرة، وحي مليء بالجرائم والمشكلات.
وفاة الوالد ومكتشف الموهبة
الموقف الثاني الذي صنع أسطورة محرز تمثل في ارتباطه القوي بوالده أحمد، الذي اكتشف موهبته وتمسك بخوضه لعبة كرة القدم في أحد أندية الهواة في فرنسا، بعدما شاهده يلعب مع أصدقائه في الشوارع.
رياض محرز ارتبط بوالده بقوة، ولكن فجأة رحل الوالد نتيجة أزمة قلبية، واللاعب عمره 15 عامًا فقط، وهو ما زاد من صعوبة الظروف التي واجهته في مشواره مع الحياة بصفة عامة، والساحرة المستديرة بشكل خاص.
رفض مارسيليا.. وتجاهل فينغر
رياض محرز واجه ظروفًا صعبة في بداية مشواره الكروي، بعدما لعب في فرق الهواة، واكتشفه المدرب مامادو كوليبالي، ونقله لفريق لوهافر، حيث تألق وانضم للفريق الأول وتحول إلى لاعب محترف.
وكان الموقف الأصعب برفض رئيس نادي مارسيليا الفرنسي التعاقد مع اللاعب، رغم ترشيح الكثيرين له إيمانًا بموهبته الكبيرة، وهو ما أثار سخرية الصحافة الفرنسية من رئيس مارسيليا.
والمفارقة أن الفرنسي آرسين فينغر، المدير الفني لآرسنال الإنجليزي، ومكتشف المواهب، تجاهل أيضًا ضم محرز رغم إيمانه بموهبته، على حد قوله، وجاء الرفض لضعف قيمة الصفقة، وخوفه من الانتقادات والضغوط على اللاعب بالفشل قبل أن يبدأ.
