قائد ليستر سيتي.. من الحياة وسط السلاح والمخدرات إلى لقب الدوري الإنجليزي
قائد ليستر سيتي.. من الحياة وسط السلاح والمخدرات إلى لقب الدوري الإنجليزيقائد ليستر سيتي.. من الحياة وسط السلاح والمخدرات إلى لقب الدوري الإنجليزي

قائد ليستر سيتي.. من الحياة وسط السلاح والمخدرات إلى لقب الدوري الإنجليزي

لعب المدافع غريغور روبرتسون، الذي حصل على البكالوريوس في الصحافة الرياضية الصيف الماضي، مع ويس مورغان في نوتنغهام فورست بين عامي 2003 و2005، وظلا صديقين منذ ذلك الحين.

وأدار غريغور روبرتسون الحوار التالي مع مورغان، قائد ليستر سيتي، متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز، في مسقط رأسه في مدينة نوتنغهام، حيث نشأ وترعرع في فريق نوتنغهام فورست قبل انتقاله في 2012 إلى ليستر سيتي.

وفي غضون أسابيع قليلة من الآن يمكن لمورغان أن يرفع كأس الدوري الممتاز، بعد واحد من المواسم الأكثر أهمية في التاريخ، حيث يحتاج فريق الإيطالي كلاوديو رانييري لثلاثة انتصارات في آخر 5 مباريات.

ويحلم مورغان بتحقيق هذا الحلم لتعويض نشأته الصعبة في مدينة تعج بتجار المخدرات والبلطجية والمتسكعين الذين عانى منهم كثيرًا، وهذا أهم جزء جاء في الحوار المطول مع قائد ليستر سيتي:

روبرتسون: ويس، كيف تشعر بعد ضمان المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل؟

مورغان: إنه أمر لا يصدق.. قضيت معظم حياتي المهنية في دوري الدرجة الثانية والموسم الماضي أول مشاركة لي كانت في البريميرليغ، حيث نجونا من الهبوط وبالطبع لم يخطر ببالي أن نتأهل إلى دوري الأبطال، فلا يمكن القول إني لعبت في نو كامب أو سانتياغو برنابيو أو الاستماع إلى نشيد دوري أبطال أوروبا.. لكننا بالفعل واجهنا بعض أفضل الفرق واللاعبين في أوروبا الآن، مانشستر سيتي وتشيلسي وآرسنال، لذلك لا أرى صعوبة في منافسة أي فريق آخر.

روبرتسون: حققتم الكثير من الإنجازات هذا الموسم ولا يتبقى سوى اللقب؟

مورغان: نعم، هذه الخطوة الأخيرة.. في المباراة الأخيرة أمام سندرلاند شاهدنا الجماهير ترفع لافتات مكتوبًا عليها "الأبطال" ولا يمكن أن نركن إلى ذلك فما زال لدينا عمل لنقوم به.. لكننا قريبون من اللقب لا يمكن إنكار ذلك، فعندما كنت صغيرًا حلمت باللعب في أفضل دوري بالعالم وأرفع الكأس والآن أريد أن أرى الحلم يتحقق ويصبح حقيقة واقعة.

روبرتسون: كيف كان شعورك في الطفولة ونشأتك في نوتنغهام؟

مورغان: في هذا الوقت لم يكن لدي مال أو أي ترفيه في حياتي، وكنت أسعد للغاية بما أحصل عليه، والدي لم أكن آراه كثيرًا ووالدتي عملت في التمريض من أجل الإنفاق على العائلة، هي وأنا وأختي، وكان لدينا ثلاثة أسرة فقط، لكني كنت سعيدًا.

وكل من يعيش في نوتنغهام يعرف حي "ميدورز"، فهو يشتهر بالمخدرات والجريمة واستخدام الأسلحة أيضا.. وبعض من أصدقائي تورطوا في بعض الجرائم وتم سجنهم أيضا.

لكن رغم كل ذلك كانت هناك كرة قدم، حيث لعبت في الحدائق المنزلية ومواقف السيارات والحدائق العامة وفي أي مكان يمكن أن نلعب فيه.

وكان هناك لاعبون جيدون مثل جيرمين بينانت، جوليان بينيت الذي انضم لي فيما بعد في نوتنغهام فورست.. كما لعبت لنوتس كاونتي لبضعة مواسم ولم يتم التعاقد معي عندما وصل عمري إلى 16 عاما.. لا أشعر بأي ندم تجاه الحي الذي نشأت فيه، فقد عرفت طريقي من البداية.

روبرتسون: شاركت في أكثر من 400 مباراة مع فورست، وكان هناك بعض الأيام الصعبة.. هل ذلك جعلك تقدر ما وصلت له الآن؟

مورغان: نعم.. أستطيع أن أرى مدى ما حققت، فالأوقات الصعبة هي التي ساعدتني على الوصول لذلك كلاعب لم أتوقع الحصول على فرصة اللعب في الدوري الممتاز، وكان ذلك أحد أسباب رحيلي عن ليستر لخوض تجربة جديدة.. فورست مر بصعوبات مالية ولم يقدموا لي عقدًا جديدًا.

روبرتسون: ماذا حدث بعد انضمامك إلى ليستر سيتي؟

مورغان: تغير الوضع تمامًا.. جماهير وأطفال وعمال وموظفون بالنادي يقفزون لسيارتي من أجل التقاط صورة معي.. لم أمر بمثل هذا الموقف من قبل ولا أمانع مطلقًا في ذلك، إنها تجربة جديدة تمامًا بالنسبة لي.

روبرتسون: شاركت مع منتخب جامايكا لأول مرة في 2013 في كوبا أمريكا ثم الكأس الذهبية الصيف الماضي، وشاركت ضد ليونيل ميسي وإدينسون كافاني.. ورغم ذلك هل فكرت لماذا لم يتم استدعاؤك لمنتخب إنجلترا؟

مورغان: أجدادي من جامايكا لذلك لعبت لمنتخبها، وأبي وأمي ولدا في إنجلترا.. في ذلك الوقت كنت لم أمثل أي منتخب وقد اقتربت من الثلاثين من عمري وجاءت الفرصة للعب على المستوى الدولي وفرصة اللعب لجامايكا كانت مذهلة بالنسبة لي.. من الممكن أن يكون انضمامي لإنجلترا لطيفًا لكن في هذه المرحلة مسيرتي بدأت بعيدا ولا أندم على ذلك.

روبرتسون: ما رأيك في كلاوديو رانييري؟

مورغان: إنه يحب المزاح، ورجل ودود للغاية.. أنا أتحدث إليه كثيرًا باعتباري قائدًا للفريق فهو يحب الضحك لكنه في وقت الجد يظهر لنا جميعًا ولا مانع في استخدام الكلمات القاسية والعقوبات كذلك.

على المستوى الفني هو يركز على الظهور بشكل جيد واللعب الخططي والتفاصيل، فهو منظم جدًا ويحدد دور كل منا بالتفصيل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com