كيف أبهر كلاوديو رانييري العالم؟
كيف أبهر كلاوديو رانييري العالم؟كيف أبهر كلاوديو رانييري العالم؟

كيف أبهر كلاوديو رانييري العالم؟

لم يكن أكثر المتفائلين لفريق ليستر سيتي الإنجليزي، يحلم أو يتوقع أو يتخيل أن ينافس فريقه على التواجد في المربع الذهبي لمسابقة الدوري الإنجليزي "البريميرلي" هذا الموسم، وليس اعتلاء الصدارة والاقتراب بقوة من حصد لقب البطولة.

ليستر سيتي أصبح حديث العالم بأسره، بعد أن اعتلى صدارة الدوري الإنجليزي وتفصله 9 نقاط فقط عن تحقيق حلمه، الذي أبهر العالم وأدهش عشاق الساحرة المستديرة، بعدما تحول من فريق عائد من دوري الدرجة الأولى لبطل قريب من التتويج باللقب.

إنجاز ليستر سيتي وراءه مدير فني مخضرم، هو الإيطالي العجوز كلاوديو رانييري، الذي يخوض تجربة جديدة في الدوري الإنجليزي، بعد غياب طويل.

وترصد شبكة "إرم نيوز" في التقرير التالي، أسباب هذا التوهج المتميز لفريق ليستر سيتي، وكيف قاده رانييري للتألق؟.. فإلى السطور القادمة:

عنصر المفاجأة

نجح رانييري في تطبيق عنصر المفاجأة، ليصعق منافسيه والمتربصين بفريق ليستر سيتي.

بداية ليستر سيتي في مسابقة الدوري لم تكن توحي أنه سينافس حتى النهاية، فقد بدأ بالفوز في لقاءين كما هي عادة الأندية الصغيرة في بداية الدوري وما يطلق عليه "أرنب السباق"، الذي يتقدم في البداية ثم يتراجع بعد ذلك، ولكن تراجع ليستر سيتي حدث سريعًا بتعادلين مع توتنهام وبورنموث.

الثقة التي اكتسبها ليستر جعلت الفريق لا يخسر في آخر 7 مواجهات له بالدوري، فقد فاز في 5 مباريات متتالية وتعادل مع وست بروميتش ألبيون.

مدرب فقد بريقه

الأمر الذي ساعد في تطبيق عنصر المفاجأة، تمثل في كون رانييري من المدربين الذين فقدوا بريقهم قبل تجربته مع ليستر سيتي.

المدرب العجوز صاحب الـ64 عامًا، صنع مجده التدريبي مع مطلع التسعينات من القرن الماضي، حين قاد كالياري للصعود من دوري القسم الثالث للدوري الإيطالي "الكالتشيو" في الفترة بين 1988 إلى 1991 ثم قاد فيورنتينا للصعود للدوري الإيطالي وحصد معه لقب الكأس والسوبر العام 1996، واتجه لإسبانيا ليقود فالنسيا للفوز بكأس الملك العام 1999 والإنترتوتو، وفاز بعد ذلك مع فالنسيا ببطولة السوبر الأوروبي العام 2004.

ومنذ ذلك الحين فقد رانييري البريق، وفشل في تحقيق البطولات، وقاد فقط موناكو للعودة للدوري الفرنسي، بينما فشل في الفوز بالدوري الإيطالي مع يوفنتوس وروما وإنتر ميلان.

تجربة ليستر سيتي الوحيدة في الدوري الإنجليزي كانت مع تشيلسي، في الفترة بين 2000 إلى 2004 قبل أن يحصل رجل الأعمال الروسي رومان أبراموفيتش على أسهم النادي ويمتلكه، وكانت أفضل مراكزه في الدوري الثاني موسم 2003/2004 بفارق 11 نقطة كاملة عن آرسنال صاحب اللقب ووصافة كأس الاتحاد العام 2002.

رانييري أدهش الجميع بعدما غابت إنجازاته، ثم انفجرت قدراته التدريبية مع ليستر سيتي، واقترب من تحقيق أول بطولة بالدوري الإنجليزي مع ليستر سيتي وهي البطولة الأولى له منذ العام 2004.

مواهب مدفونة

ليستر سيتي تعاقد مع العديد من المواهب المدفونة التي اكتشفها رانييري هذا الموسم، بجانب تواجد البعض الآخر في صفوف الفريق في الموسم الماضي.

أبرز المواهب التي اكتشفها رانييري واستقدمها هذا الموسم هو الياباني أوكازاكي المهاجم الوافد من ماينز الألماني، والفرنسي نغولو كانتي لاعب الوسط المتألق الوافد من نادي كان، وإنلر لاعب نابولي الإيطالي السابق، وكريستيان فوتش مدافع شالكة.

الواقعية تكسب الرهان

نجح رانييري في كسب الرهان هذا الموسم بعدما تعامل بواقعية مع مشهد صدارته للدوري.

ونجح المدرب الإيطالي في فرض أسلوبه وإيقاع فريقه على المنافسين، كما استغل نقاط القوة في صفوفه، خاصة الثلاثي الهجومي محرز وأوكازاكي وفاردي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com