لماذا تصر إدارة آرسنال على فينغر رغم كوارثه؟
لماذا تصر إدارة آرسنال على فينغر رغم كوارثه؟لماذا تصر إدارة آرسنال على فينغر رغم كوارثه؟

لماذا تصر إدارة آرسنال على فينغر رغم كوارثه؟

تولى آرسين فينغر البالغ من العمر 67 عامًا تدريب آرسنال الإنجليزي منذ 20 عامًا وكانت أخر بطولة دوري فاز بها الفريق كانت في 2004 بقيادة تييري هنري.

ورغم غيابه عن التتويج الأغلى كل هذه المدة إلا أن إدارة النادي مازالت متمسكة به رغم ما يحيط بكل الأندية الإنجليزية من تغييرات سنوية، حيث يغير الكبار مدربيهم باستمرار في محاولة لتحقيق الألقاب لكن فينغر مازال في منصبه.

صبر الإدارة
إدارة آرسنال تشتهر بصبرها على فينغر لأنه قدم الكثير من المكاسب للنادي سواء المادية أو البطولات المحلية، لكن الهدف الأبرز لفينغر بالنسبة للإدارة هو تنفيذ مخططها القائم على شراء لاعبين بمبالغ متواضعة بشرط أن يكونوا صغار في السن.

هذا الأمر تحقق مع المصري محمد النني القادم من بازل السويسري في فترة الانتقالات الأخيرة مقابل 5 ملايين جنيه إسترليني فقط، ومن المرجح أن يتم بيع اللاعب ذاته في وقت قصير بضعف هذا المبلغ.

وتقوم فلسفة فينغر – المتوافقة مع إدارة النادي – على شراء لاعبين صغار بمبالغ ضئيلة والاعتماد على لاعبين شباب من النادي، وأغلب هؤلاء اللاعبون يدركون ذلك قبل التوقيع لآرسنال الذي بات يُعرف بإنجلترا بأنه فريق اكتشاف المواهب.

اكتشاف المواهب
فينغر ضليع في اختيار اللاعبين الصغار من أصحاب المواهب لاعتماده على اللعب الجماعي الجمالي وليس الاهتمام بتحقيق البطولات أو الأداء الجيد.

فإدارة النادي تدرك من هو آرسنال جيدًا لذلك لا ولن تزعجه حتى نهاية الموسم حتى لو فقد اللقب الذي كان قريبًا منه بشدة قبل أسابيع قليلة.

توفير نفقات
التقت فلسفة فينغر مع السياسة المالية للنادي الذي لا ينفق بسخاء للتعاقد مع لاعبين جدد، لكن ذلك لن يفيد ناديًا يريد التتويج باللقب، حيث إنه لا يكفي آرسنال الاعتماد فقط على رؤوس حربة مثل أوليفيه جيرو وداني ويلبيك، بل كان يجب عليه تدعيم الهجوم بصفقة من العيار الثقيل، لكن المدرب الفرنسي اكتفى بالحارس بيتر تشيك من تشيلسي قبل بداية الموسم.

تشيك جاء على عكس فلسفة آرسنال، حيث يتجاوز سن الحارس التشيكي 30 عامًا لكنه تألق وكان عنصرًا مهما في موسم آرسنال الحالي.

سر البقاء
فالمشاركة المستمرة بدوري الأبطال تضمن الحد الأدنى من الأرباح المادية التي تتحقق مع قلة التكلفة في شراء اللاعبين، بمعنى أن الأندية تحقق أرباحًا عندما تجني البطولات التي لا تأتي إلا عبر لاعبين من العيار الثقيل يكلفون النادي الكثير (إلا في فيما ندر مثل تجربة ليستر سيتي الحالية) وفينغر يحرص على عقد صفقات رخيصة الثمن والاعتماد على ناشئي النادي أو لاعبين أسعارهم منخفضة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com