كأس الاتحاد الإنجليزي تحظى باهتمام ملموس رغم بعض التراجع

ما من شك في أن منافسات الدور الثالث من كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم لم تعد أحد أهم مكونات برنامج اللعبة الشعبية في البلاد، لكن مباريات هذه الجولة مطلع الأسبوع الحالي أظهرت أنها لا تزال تقدم الكثير رغم تراجعها في المكانة.

فقد اجتذبت قمة مرسيسايد اهتماما كبيرا، لكن هذا الاهتمام تراجع نتيجة قرار يورغن كلوب إجراء 9 تغييرات على تشكيلة فريقه ليفربول وهو اتجاه سار فيه الكثير من مدربي الدوري الممتاز.

لكن لاعبي ليفربول الشبان قدّموا أداء هائلا خلال المباراة وتفوقوا بصورة لافتة خلال الشوط الثاني على الفريق الأول لإيفرتون.

وسيبقى هدف الفوز الرائع طويلا في ذاكرة مشجعي ليفربول والذي أحرزه كيرتيس جونز (18 عاما) بتسديدة هائلة.

وهناك إثارة كبيرة أخرى تتمثل في ثلاثية (هاتريك) لاعب نوريتش سيتي أدم إيداه وعمره 18 عاما أيضا في الفوز الكبير على بريستون نورث إيند، رغم أنها مشاركته الثانية فقط في صفوف الفريق الأول لكنه ظهور بصورة تكشف عن ثقة كبيرة في النفس وأداء رائع.

وفي مباريات أخرى، حصل لاعبون غير معروفين لا يشاركون إلا نادرا على مستوى فرقهم المغمورة على فرصة لإثبات الذات والفوز بحب المشجعين واهتمامهم.

ولم تقتصر المتعة والتألق على اللاعبين الصاعدين، إذ أحرز آرون ويلبراهام وعمره 40 عاما لاعب روتشديل فريق الدرجة الثالثة هدف التعادل لفريقه ليفرض مباراة إعادة أمام نيوكاسل يونايتد المنافس في الدوري الممتاز.

ولم يكن ويلبراهام الذي يلعب لناديه العاشر خلال مسيرته معروفا لدى جمهور الدوري الممتاز تماما مثل أوساز أورهوجيد (19 عاما) لاعب شيفيلد ونزداي.

واستغنى نادي ويمبلدون فريق الدرجة الثالثة في الموسم الماضي عن خدمات أورهوجيد، إذ إنه لم يشارك معه في أي مباراة لكن شيفيلد ونزداي تعاقد معه بعد فترة تجريبية في صفوفه.

وفي ظهوره الأول مع النادي ساعده على الحفاظ على نظافة شباكه عندما حقق المفاجأة وفاز 1/0 على فريق الدرجة الممتازة برايتون آند هوف ألبيون. وبصورة لافتة ظهرت فرحته وانطلق حماسه في مقابلة بعد المباراة تحدث خلالها بصورة أفضل كثيرا من العديد من لاعبي الدرجة الأعلى الذين عادة ما يكررون عبارات ومواقف اعتادت الجماهير على سماعها.

وبسبب تعزز صورة وأهمية الدوري الممتاز محليا وعالميا، فإن وسائل الإعلام أصبحت تظهر اهتماما أقل بدرجات دوري المحترفين الثلاث الأدنى، ومن ثم فإن كأس الاتحاد تظل على الأقل بمثابة نافذة على هذا العالم.