الدوري الإنجليزي.. ليفربول يهزم مانشستر سيتي بالقوة البدنية وليستر سيتي ينتزع المركز الثاني

كان من المتوقع أن تواجه تقنية حكم الفيديو المساعد، حين طُبقت لأول مرة في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بعض "مشاكل البدايات" لكن يبدو أن الأمور ازدادت سوءًا خلال منافسات هذا الأسبوع.

فبدلًا من القضاء على الجدل، يبدو أن مسؤولي هذه التقنية والحكام ضاعفوا المشاكل من خلال قرارات يرى قليلون فقط أن تقنية الفيديو قد صُممت من أجلها.

وتجلت هذه المسألة تمامًا في حالة "‭'‬‬هدف‭‭'‬‬ شيفيلد يونايتد في مرمى توتنهام هوتسبير السبت الماضي، الذي ألغاه الحكم بداعي ‭‭'‬‬تسلل‭‭'‬‬ ديفيد مكجولدريك خلال بناء الهجمة.

وقال كريس وايلدر مدرب شيفيلد يونايتد: إن القرار يتناقض بشكل مباشر مع المبادئ العامة التي يرى أن الفرق تلعب في إطارها.

وأضاف بعد تعادل الفريقين 1/1 "حضرنا اجتماعًا لرابطة الدوري الإنجليزي يوم الخميس، بشأن تقنية حكم الفيديو المساعد، وأخبرونا أن أي تسلل يجب أن يكون واضحًا تمامًا.

وأضاف "لكن هذه اللعبة لم تكن واضحة تمامًا ويبدو أن هناك خلافًا بشأنها".

ولكن إذا استمر هذا النوع من القرارات خلال الموسم فهل سيكون هناك دافع لاستمرار الاستعانة بتلك التقنية في الموسم المقبل؟

وظهرت العديد من الجوانب الخططية في فوز ليفربول على أرضه 3/1 أمام مانشستر سيتي أمس الأحد، ولكن فريق المدرب يورغن كلوب تمتع بأفضلية في مواجهة حامل اللقب وهي التفوق بدنيًا.

ففي المباريات التي يفرض فيها مانشستر سيتي هيمنته ويستحوذ على الكرة ويمررها ببراعة لا يكاد أحد يلاحظ ضعف البنية الجسمانية للاعبي سيتي. لكن مع سيطرة ليفربول بدنيًا على المواجهة أمام فريق المدرب بيب غوارديولا كان افتقار لاعبي مانشستر سيتي للقوة البدنية في غاية الوضوح. ويتطلب أسلوب لعب ليفربول وعيا خططيًا كبيرًا من اللاعبين لكنه يعتمد أيضًا على توافر مستويات مرتفعة من اللياقة البدنية والسرعة والشراسة في الضغط والهجوم. وأخفق مانشستر سيتي بكل بساطة في مجاراة هذه النقاط.

وأصبح ليستر سيتي يحتل المركز الثاني بعد فوزه الرائع على أرضه 2/0 أمام آرسنال. وفي وقت يستبعد فيه كثيرون قدرة ليستر سيتي على منافسة ليفربول أو مانشستر سيتي للفوز باللقب فإن الواقع يشير إلى تفوق أداء الفريق تحت قيادة المدرب بريندان رودجرز حاليًا على أداء ليستر سيتي مع المدرب كلاوديو رانييري حين تُوِّج باللقب في 2016. واعتمد الفريق في فترة المدرب رانييري بشكل كبير على الهجمات المرتدة السريعة؛ لتحقيق هذا النجاح المفاجئ والتتويج باللقب لكن الفريق يبدو أكثر اكتمالًا مع المدرب الحالي رودجرز.