كوسوفو تبزغ كعقبة غير متوقعة في طريق إنجلترا السلس نحو يورو 2020
كوسوفو تبزغ كعقبة غير متوقعة في طريق إنجلترا السلس نحو يورو 2020كوسوفو تبزغ كعقبة غير متوقعة في طريق إنجلترا السلس نحو يورو 2020

كوسوفو تبزغ كعقبة غير متوقعة في طريق إنجلترا السلس نحو يورو 2020

شقت إنجلترا طريقها عبر مجموعتها بتصفيات بطولة أوروبا لكرة القدم التي ضمت مجموعة من القوى الكروية الآخذة في التراجع وهي بلغاريا وجمهورية التشيك، لكن منتخب كوسوفو وهو أحد الأعضاء الجدد في عائلة كرة القدم العالمية، ربما سيصعب الأمور على الفريق الإنجليزي.

وربما تكون الدولة الواقعة في منطقة البلقان والبالغ مجموع سكانها 1.8 مليون نسمة تحتل المركز 120 في تصنيف الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا)، لكن ليس بوسع أي من القوى الكبرى في عالم كرة القدم أن يجاري المستوى الذي قدمته على مدار آخر عامين.

وأمس السبت، عدلت كوسوفو تأخرها بهدف إلى فوز على التشيك 2-1 أمام جماهير فرحة على إستاد فاضل فوكري في بريشتينا، وستتوجه التشكيلة إلى ساوثامبتون بعد غد الثلاثاء، والفريق متراجع بفارق نقطة واحدة فقط خلف منتخب المدرب غاريث ساوثغيت.

وعلى نحو لا يصدق بالنسبة لدولة انضمت للفيفا قبل أقل من ثلاث سنوات إلى جانب جبل طارق، لم تخسر كوسوفو في 15 مباراة وباتت المنافسة الحقيقية لإنجلترا على صدارة المجموعة الأولى.

وكانت آخر هزيمة تتعرض لها كوسوفو أمام أيسلندا في أكتوبر 2017 في نهاية مشوار منهك لتصفيات كأس العالم حقق فيه الفريق انتصارًا واحدًا في 10 مباريات، لكنه فاز من وقتها بعشر مباريات وتعادل في خمس في كافة المباريات التي خاضها.

وبدأ فريق المدرب السويسري برنار كالاندس مشواره في تصفيات بطولة أوروبا 2020 بالتعادل مع بلغاريا والجبل الأسود قبل أن يفوز في اللحظات الأخيرة على بلغاريا 3-2 خارج ملعبه في يونيو الماضي، ورفع الفوز على التشيك أمس رصيد كوسوفو إلى ثماني نقاط.

ونالت الدولة التي اعلنت استقلالها في 2008 عقب عقود من المعاناة السياسية إضافة إلى حرب دامت لعام مع صربيا في الفترة خلال عامي 1998 و1999 سمعة كبيرة بوساطة منتخبها لكرة القدم، وبات حلم الظهور في أول نهائيات لها على الإطلاق أكثر واقعية.

وحتى لو فشل الفريق في التأهل مباشرة، فإن الفريق يملك خيارًا احتياطيًا بفضل أداء رائع قدمه في دوري الأمم الأوروبية.

وبينما جاءت أولى خطوات الفريق على صعيد الكرة الدولية في غاية الصعوبة بعد أن مني بتسع هزائم متتالية، عمل ألبرت بونياكي المدرب الذي سبق كالاندس دون كلل، للبحث عن لاعبين أوروبيين من أصول تمتد إلى كوسوفو، ومعرفة ما إذا كان من المسموح لهم اللعب مع الفريق أم لا.

وشارك العديد من اللاعبين مع دول أخرى عقب مغادرتهم البلاد وهم في سن الطفولة هروبًا من الصراع الدائر هناك، والذي أدى في النهاية إلى قصف حلف شمال الأطلسي ليوغسلافيا السابقة.

وجنى كالاندس الثمار، ولعب مرجيم فويفودا مدافع ستاندارد لييغ، الذي سجل هدف الفوز لصالح كوسوفو أمس السبت، مع منتخب البانيا تحت 21 عامًا، بينما نشأ برسانت سيلينا لاعب الوسط المهاجم لسوانزي سيتي في النرويج.

ومثل سيلينا النرويج حتى منتخب تحت 21 عامًا قبل أن يتحول لتمثيل كوسوفو عقب فتح الباب لذلك في 2016.

ومع بلوغ متوسط أعمار الفريق الذي واجه التشيك 23 عامًا فقط، فإن جماهير منتخب كوسوفو، الذي يضم العديد من المواهب الشابة، وصفت الفريق بأنه "برازيل البلقان".

وقال اجيم اديمي رئيس اتحاد كوسوفو لكرة القدم عقب الفوز على التشيك "الوقت صب في مصلحة فريقنا، لذا فإن علينا أن نمضي قدمًا في شجاعة وتصميم وفخر حتى يتحول الحلم إلى حقيقة وهو التأهل لبطولة أوروبا 2020".

وسجلت انجلترا 14 هدفًا في ثلاث مباريات، لكن عليها الحذر ضد الشعور بالرضا عن النفس في مواجهة فريق لا يخشى أي منافس، ويبدو مصممًا على ترك بصمته خلال ما ستُعدّ أكبر مواجهة يخوضها خلال مسيرته الكروية القصيرة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com