كيف يواجه تشيلسي زحف مانشستر سيتي
ضيّع فريق تشيلسي الفارق المريح والصدارة المنفردة خلال الجولات الأخيرة من الدوري الإنجليزي الممتاز بعد فقدانه عدة نقاط، وتقدم حامل اللقب مانشستر سيتي للقمة ومشاركة البلوز الصدارة بنفس النقط وفارق الأهداف وعددها.
وحاول المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو تبرير تراجع فريقه عبر الهجوم على التحكيم ونظرية المؤامرة التي يتعرض لها فريقه، دون النظر في المشاكل الكبيرة التي تخبط فيها بسبب الأداء الهزيل لدفاعه في المباريات الأخيرة وتراجع مستوى نجومه خصوصا هازارد وأوسكار ودييغو كوستا.
ويبقى فريق تشيلسي مرشحا بقوة للفوز باللقب لأنه لعب أمام أغلب الفرق الكبيرة خارج ملعبه وسيستضيفها في اللقاءات 18 المتبقية، ومنها مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد منافساه المباشران على اللقب.
ويحتاج المدرب البرتغالي لنسيان نظرية المؤامرة وتحامل التحكيم والنظر لفريقه وتحليل لقاء توتنهام الذي تلقى خلاله الفرق 5 أهداف وخسارة قاسية، لأنه الدرس الأهم الذي تلقاه المدرب البرتغالي هذا الموسم والذي أرسل إشارات واضحة كون الفريق ليس في أفضل أحواله.
ويبقى الدفاع من أهم المشاكل التي على مورينيو حلها في اللقاءات القادمة، خصوصا في قلب الدفاع الذي يتكون من لاعبين تجاوزا الثلاثين وأصبحت سرعتهم أثقل وهو ما ظهر جليا أمام مهاجمين صغار ويتميزون بالسرعة.
كما أن تراجع مستوى عدة نجوم (هازارد وأوسكار وكوستا)، يفرض على المدرب البرتغالي التحرك بسرعة لتحفيز لاعبيه وبعث الحماس الضروري، ومنح الفرصة أكثر للاعبي دكة البدلاء كالألماني شورله والذي يعتبر من اللاعبين المظلومين من طرف المدرب البرتغالي.
منافسة مانشستر سيتي تفرض على تشيلسي الكثير من التركيز وعدم تضييع النقاط في اللقاءات السهلة والتوفر على دكة بدلاء قوية قادرة على تعويض الرسميين، كما أن حامل اللقب سيفقد جهود وخدمات نجمه الإيفواري يايا توريه الذي سيشارك في نهائيات أمم أفريقيا وقد يغيب لأكثر من شهر في حال وصول منتخب بلاده للنهائي وهو ما يعتبر ضربة قوية للتشيلي بيليغريني على مورينيو استغلالها في اللقاءات القادمة والعودة للصدارة منفردا.
صراع تشيلسي ومانشستر سيتي قد ينقلب رأسا على عقب في حال إقصاء أحدهما من دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا حيث يصدمان على التوالي بباريس سان جيرمان الفرنسي وبرشلونة الإسباني، حيث سيركز الخارج من المنافسة القارية جهوده على اللقب المحلي ويلعب دون ضغط المباريات.
