دفاع تشيلسي وواقعية توتنهام تكبد مورينيو خسارة قاسية

تلقى تشيلسي خسارة قاسية أمام توتنهام في قمة الجولة العشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز ليشاركه في الصدارة حامل اللقب مانشستر سيتي ويفقد البلوز فارقهم المريح الذي بلغ منذ حوالي شهر 8 نقط كاملة .

وجاءت المقابلة عكس المتوقع منها حيث كان توتنهام أكثر واقعية وحرصا على استغلال الفرص وبتركيز كبير ظهر جليا منذ الشوط الأول رغم السيطرة الميدانية للبلوز خلاله والتي بلغت 53 في المائة مقابل 47 لتوتنهام .

وكانت الأخطاء الدفاعية أبرز مساوئ فريق البرتغالي مورينيو بالإضافة للمستوى العادي الذي قدمه الحارس البلجيكي تيبو كورتوا ،وهو ما استغله بشكل جيد فريق توتنهام حيث سدد في الشوط الأول 6 تسديدات 5 منها كانت في المرمى وأدت لثلاثة أهداف كاملة ،مقابل 6 تسديدات لتشيلسي واحدة منها داخل المرمى وجاء منها هدف الإسباني دييغو كوستا.

وأدى التقدم في النتيجة لرفع معنويات فريق توتنهام في الشوط الثاني وكانت المرتدات خطيرة وسريعة مستفيدا من ثقل مدافعي البلوز وتراجع سيطرتهم على الكرة لرغبتهم في التسجيل وهو ما أعطى مزيدا من التفوق والنجاح للفريق المحلي .

الشوط الثاني سدد توتنهام 5 مرات 3 منها في المرمى وسجل منها هدفين ، بينما سدد تشيلسي 13 مرة ،7 منها داخل المرمى وسجل هدفين ، وتراجعت نسبة استحواذه على الكرة لينهي اللقاء ب51 في المائة فقط مقابل 49 لتوتنهام .

وعلى صعيد المدربين تعامل بوكيتينو مع اللقاء بذكاء كبير حيث اعتمد على سرعة لاعبيه وإمكانياتهم في مواجهة دفاع هش لتشيلسي وكبير في السن وتنقصه السرعة ،وهو ما أدى لتسجيله 5 أهداف كاملة ،كما ساهم بتغييراته في ضمان توازن الفريق منذ التغيير الاضطراري في الشوط الأول بخروج راين ماسون وإشراك موسى ديمبيلي الذي أدى لقاء جيد في وسط الميدان .

وفشل مورينيو في قراءة اللقاء بشكل جيد ولم يرمم دفاعه بين الشوطين بعد أخطاء الشوط الأول بل أكثر من ذلك قام بإشراك كل من راميريز ومحمد صلاح وهما بعيدان عن اللقاءات وليسا في قمة لياقتهما البدنية في شوط كان الفريق يحتاج للعودة في النتيجة وتحقيق الفوز .

الخسارة القاسية أمام توتنهام قد تكون درسا قويا للبرتغالي جوزي مورينيو قبل النصف الثاني من الموسم ،وأظهرت أن البلوز فريقا سهلا التجاوز في حال استغلال هفوات مدافعين وتراجع مستوى نجومه وأنانيتهم في اللقاء .