سولشاير يعد جماهير مانشستر يونايتد باللقب الأهم بعد توقيع عقده الجديد
سولشاير يعد جماهير مانشستر يونايتد باللقب الأهم بعد توقيع عقده الجديدسولشاير يعد جماهير مانشستر يونايتد باللقب الأهم بعد توقيع عقده الجديد

سولشاير يعد جماهير مانشستر يونايتد باللقب الأهم بعد توقيع عقده الجديد

وعد اولي جونار سولشاير مدرب مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز، بأنه لن يسري أي شعور بالرضا عن النفس لديه، أو لدى لاعبيه بعد أن تم تأكيد تعيينه مدربًا للفريق بعقد لمدة 3 سنوات.

وتم الإبقاء على سولشاير في المنصب بشكل دائم يوم الخميس، عقب 3 أشهر ناجحة كمدرب مؤقت، لكن قال إنه لن يكون هناك أي تهاون الآن بعد أن وقّع على عقد لـ 3 سنوات واضعًا لقب الدوري الممتاز نصب عينيه.

وقال سولشاير خلال مؤتمر صحفي: "اللاعبون الذين شعروا بالرضا لم يستمروا في هذا النادي على الإطلاق".

"الأمر ينطبق عليّ أيضًا. لا يمكن أن يتسلل الشعور بالرضا إلى نفسي، وأن أستند الآن (إلى حقيقة) إنني حصلت على المنصب. لست أنا. نتطلع قُدمًا لما هو قادم ويجب أن نبذل قصارى جهدنا".

واتساقًا مع النهج نفسه، تجنب سولشاير سؤالًا عن شعوره بالفخر بعد تعيينه.

وقال: "الآن سيبدأ العمل الجاد.. العمل الممتع ولكن الجاد في الوقت نفسه. إنها ليست اللحظة التي يجب أن تشعر فيها بالفخر".

"لديّ بعض الأهداف. أريد فريقًا لمانشستر يونايتد يكون أكثر الفرق في الدوري الممتاز قدرة على العمل الجاد والإنجاز. أحد أكثر الفرق في الدوري جاهزية، وهذا ما سيجلب النتائج بالطبع".

"أعتقد أن اللاعبين يعرفون توقعاتي بشأن المستقبل".

وقاد المدرب النرويجي البالغ من العمر 46 عامًا يونايتد لتحقيق 14 انتصارًا في 19 مباراة في كافة البطولات كمدرب مؤقت منذ حلوله بديلًا للمدرب المقال جوزيه مورينيو في ديسمبر الماضي.

وفي وقت يتساءل فيه كثيرون عمّا حدث للمهارات السياسية والدبلوماسية لبريطانيا، فإن أولي جونار سولشاير أظهر إدراكًا كاملًا لعبارة "فن الممكن" بعد أن تم تعيين المدرب النرويجي مدربًا دائمًا لمانشستر يونايتد.

وكان سولشاير اختيارًا مفاجئًا ليشغل منصب المدرب المؤقت بعد أن حلّ بديلًا للبرتغالي جوزيه مورينيو الذي أقيل في ديسمبر الماضي. ولم يتخيل الكثيرون في ذلك الوقت أن يصبح سولشاير مدربًا دائمًا للفريق في نهاية المطاف. كان النادي واضحًا تمامًا حين قال إنه سيأخذ وقته ليجد الرجل المناسب لتولي مهمة انتشال الفريق من عثرته، واستعادة ما يشعر النادي أنه المكانة التي يستحقها على قمة كرة القدم الإنجليزية.

هل ربما كان المقصود من ذلك الحديث هو الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام هوتسبير؟ أو الفرنسي زين الدين زيدان غير المرتبط وقتها بتدريب أي فريق بعد أن ترك ريال مدريد؟ فمانشستر يونايتد يبقى محط الأنظار بالنسبة لأي مدرب طموح نظرًا لما يتمتع به النادي من مكانة ومن توافر للموارد المالية. لكن النرويجي سولشاير، الذي كان مهاجمًا يحسن انتهاز الفرص خلال سنوات تألق يونايتد تحت قيادة المدرب أليكس فيرجسون، نجح في الاستفادة بشكل كامل من الفرصة التي سنحت له هذه المرة.

وجمع سولشاير بين النتائج الطيبة والأداء الهجومي الساحر، وهي توليفة يحسده عليها أي سياسي يريد أن يحقق نجاحًا وأن يصبح البديل الوحيد المحتوم.

وحافظ سولشاير دومًا على "الرسالة نفسها" منذ أول مؤتمر صحفي حيث ظل يؤكد باستمرار على ثقافة النادي و"طريقة يونايتد" وإرث فيرجسون.

ونجح سولشاير بالطبع في تدعيم هذا الخطاب "الشعبوي" بسلسلة من النتائج الطيبة على أرض الواقع وحقق 10 انتصارات في 13 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ تعيينه، كما فاز على باريس سان جيرمان ليتأهل لدور الـ 8 في دوري أبطال أوروبا.

وأظهر سولشاير قدراته الخططية ومهاراته التحفيزية ما ساعده على إجراء تعديلات على أدوار لاعبين رئيسيين مثل الفرنسي بول بوغبا، ونجح في إخراج أفضل ما في جعبة العديد من اللاعبين ممن تراجع مستواهم في فترة مورينيو.

ليس هذا فحسب، بل إنه تمتع أيضًا بمهارات الاتصال للتأكد من أن رسالته تصل، وأنها لم تتحول إلى زوبعة في فنجان أو أنها مجرد تجسيد لرغبته في شغل المنصب.

وتجنب سولشاير عقد أي مقارنات مباشرة بينه وبين مورينيو وابتعد عن الموضوعات التي كانت تستجلب تعليقات شائكة تتناول سيرة سلفه.

إزالة الحاجز

وتجنب سولشاير أيضًا السقوط في فخ آخر يتمثل في التصرف كأن وجوده في الفريق، إنما يأتي لمواجهة أزمة مؤقتة وأنه شخص يفتقر لسلطة اتخاذ قرارات كبرى.

واشتهر سولشاير حين كان لاعبًا بأنه "القاتل ذو الوجه الطفولي" وتميز في دوره الجديد كمدرب بابتسامته المعدية التي تخفي وراءها قسوة عالم الاحتراف.

وكان يونايتد قد تحول إلى نادٍ به حاجز فاصل واضح بين هيكل الفريق الأول وبقية النادي. حتى مطعم كارينغتون الملحق بملعب التدريب أحيط بحاجز زجاجي صمم ليمكن فقط من رؤية هذه التشكيلة المنتقاة دون الاحتكاك أو التعامل معها. لكن المدرب النرويجي غير هذه الأمور كلها وقال إن كل لاعب ومدرب وموظف، إنما هو جزء من الفريق نفسه ويبذل الجهد نفسه لإقالة النادي من عثرته وينعش حظوظه.

وكانت دعوة إد وودوارد نائب الرئيس التنفيذي لحضور حصص التدريب في كارينغتون جزءًا من هذا الجهد الحقيقي والمميز؛ لتوحيد النادي لكنها كانت في الوقت نفسه سياسة ذكية يتبعها مدرب يسعى لإقناع صانع القرار الرئيس في مانشستر يونايتد، بأنه الشخص المناسب تمامًا لهذا المنصب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com