تقرير يرصد تأثير "البريكسيت" على حظوظ أندية إنجلترا في التنافس على المواهب

كشفت صحيفة "ذا صن" في تقرير لها عن الخسائر التي ستتكبدها فرق الدوري الإنجليزي الممتاز، حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والذي من المحتمل أن يعلن رسميًّا في غضون الأسابيع المقبلة.

وحسب الصحيفة، فصراع الأندية الإنجليزية بشأن المواهب الأوروبية مع كبار الأندية الأوروبية تحت 18 عامًا سينتهي مباشرة بعد الإعلان رسميًّا عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهو ما سيشكل ضربة قوية للأكاديميات في الأندية الإنجليزية.

وذكرت الصحيفة بضع مواهب استفادت منها الأندية الإنجليزية أخيرًا، كالثلاثي الهولندي تاهيت تشونغ ( مانشستر يونايتد) وكي يانا هوفر (ليفربول) ودايشون ريدان (تشيلسي)، والذين قدموا لإنجلترا في سن صغيرة وانخرطوا في الفرق الإنجليزية حتى وصلوا للفريق الأول.

كما سيكون مانشستر سيتي الخاسر الأكبر؛ لكونه يستعين باللاعبين الصغار في أكاديميته، وجمع أخيرًا مبلغ 32.5 مليون جنيه إسترليني من بيع عدة لاعبين جلبهم صغارًا من إسبانيا، وهم إبراهيم دياز (ريال مدريد) وخوسي تاسيندي (إيندهوفن) وبابلو مافيو (شتوتغارت) والنرويجي بيرسانت سيلينا (سوانزي سيتي).

كما أن الفرق الإنجليزية ستفقد فرصة جلب لاعبين جدد، كما حدث في السابق مع لاعبين أصبحوا نجومًا عالميين، كالفرنسي بول بوغبا الذي جاء لمانشستر يونايتد وعمره 16 عامًا، وقبله الإسباني سيسك فابريغاس الذي قدم لآرسنال في العمر ذاته.

كما ستفشل الأندية الإنجليزية في التعاقد مع لاعبين لا يتوافرون على شروط تمكنهم من الحصول على عقد عمل، وأهمها نسبة اللقاءات الدولية وعددهم كبير في أندية الدوري الإنجليزي الممتاز.

ومع نهاية علاقة بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي سيصبح كل اللاعبين الذين يملكون جوازا أوروبيًّا أجانب، ولن يتم التعاقد معهم خارج إطار القانون الذي يفرض الحصول على رخصة عمل مشروطة بعمر أكبر من 18 عامًا، وعدد من اللقاءات الدولية برفقة المنتخب الأول.

وستكون النتيجة المباشرة هي ارتفاع أسعار اللاعبين الذين ستتعاقد معهم الأندية الإنجليزية، لكون قيمتهم الفنية ستكون أعلى ويملكون الصفة الدولية.

وقال بول شابيرو، المحامي لصحيفة "ذا صن": "كرة القدم يجب أن تعرف وضعها بعد البريكسيت، القوانين ستتغير وستؤثر على تنقل اللاعبين والأشخاص".

وقال أوين جونز، الخبير في قوانين الرياضة: "الدوري الإنجليزي الممتاز والأندية مهتمون بشكل جدي بالوضع الجديد".

وأجري استفتاء في الـ 23 من يونيو عام 2016 لتخيير مواطني المملكة البريطانية بين البقاء في الاتحاد الأوروبي أو الانفصال عنه شارك فيه حوالي 30 مليون شخص، وانتهى بموافقة 51.9% من الناخبين بالموافقة على قرار الانفصال، مقابل 48.1% منهم رفضوا القرار.