نانت الفرنسي لا يستبعد اللجوء لـ"فيفا" ضد كارديف سيتي بسبب إيمليانو سالا

لا يستبعد نادي نانت الفرنسي اللجوء إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لعرض مشكلته مع نادي كارديف سيتي الإنجليزي بشأن امتناعه عن دفع قيمة صفقة التعاقد بالأرجنتيني إيميليانو سالا، الذي لقي مصرعه إثر تحطم الطائرة التي كان يستقلها متجهًا إلى ويلز تمهيدًا لانضمامه إلى صفوف كارديف.

ونشرت صحيفة ليكيب الفرنسية، تقريرًا قالت فيه إن نانت أبلغ "فيفا" بأنه لم يتلق حتى الآن قيمة صفقة توقيع كارديف مع المهاجم الأرجنتيني الذي لقي مصرعه مؤخرًا، وأشارت بأن النادي الفرنسي يفكر حاليًا في اللجوء إلى لجنة تسوية المنازعات بالاتحاد الدولي وعرض مشكلته أمامها.

وأشارت الصحيفة إلى أن تلك القضية ستكون لها عدة نتائج سلبية على الفريق الإنجليزي، ففي البداية سيتم توجيه تحذير له، وبعد ذلك سيُفتح تقرير في حقه، وفي حالة إصراره على عدم دفع قيمة الصفقة فإنه سيواجه شبح فرض غرامة مالية عليه ومنعه من قيد لاعبين جدد.

وكان المهاجم الأرجنتيني البالغ من العمر 28 عامًا انضم إلى الدوري الإنجليزي الممتاز عبر بوابة كارديف سيتي مقابل 17 مليون يورو، بالإضافة إلى 2 مليون يورو كمكافأة على أن يتم دفع تلك القيمة على ثلاث دفعات، 6 مليون يورو عند توقيع العقد، ومثلها الموسم المقبل، وأما بالنسبة إلى الدفعة الثالثة والأخيرة في موسمه الثالث.

وذكرت تقارير صحفية أن نانت لم يتلق أي مبالغ مالية إلى الآن، وأن اللاعب وقّع على العقد بالفعل في الـ 21 من الشهر الماضي، وهو اليوم نفسه الذي شهد سقوط الطائرة التي كان يستقلها بقناة لا مانتشا.

وأشار أحد المصادر للصحيفة أن كارديف "تجنب ثقافة الحوار منذ البداية، وليس هناك أي تواصل ودي من جانبه، وهو ما كان مفترضًا في مثل هذه الحالات".

وعلى الرغم من تأكيدات رئيس كارديف بأن ناديه يتسم "بالنزاهة" وأنه سيدفع قيمة الصفقة إذا تم الاستقرار على هذا الأمر، إلا أن نادي نانت لم يتلق أي أموال إلى الآن.

واستمرارًا لحل النزاع الناشئ بين الناديين، أكدت أنباء إخبارية أن عددًا من مسؤولي الناديين سيلتقون غدًا بمدينة بروجريسو الأرجنتينية، والتي ستشهد إقامة الطقوس الجنائزية الخاصة بسالا.

ومن المفترض أن يلتقي مسؤولو الناديين بعائلة اللاعب، والتي قد تطالب هي الأخرى بالحصول على إجمالي راتب اللاعب الذي كان من المفترض له تقاضيه خلال العقد الذي وقعه مع كارديف، والتي تبلغ مدته ثلاثة أعوام ونصف العام.