مباراة مانشستر سيتي وتشيلسي.. من ينتصر غوارديولا أم كونتي؟

تتجه الأنظار، مساء اليوم الأحد، إلى ملعب "الاتحاد" لمتابعة المواجهة المرتقبة بين مانشستر سيتي وضيفه تشيلسي في الجولة التاسعة والعشرين للدوري الإنجليزي لكرة القدم.

وينتظر عشاق الساحرة المستديرة مواجهة تكتيكية مثيرة بين الإسباني بيب غوارديولا المدير الفني لفريق مانشستر سيتي، والإيطالي أنتونيو كونتي المدير الفني لفريق تشيلسي في ظل قدراتهما التكتيكية والفنية والنزعة الهجومية التي يملكها الثنائي.

ويحتل مانشستر سيتي صدارة الترتيب برصيد 75 نقطة بينما يحتل تشيلسي حامل اللقب المركز الخامس برصيد 53 نقطة.. ويسعى كونتي لتجنب مصير المدرب الفرنسي آرسين فينغر، المدير الفني لآرسنال، الذي خسر في أسبوع واحد مرتين أمام مانشستر سيتي.

وترصد "إرم نيوز" في التقرير التالي أبرز ملامح المواجهة التكتيكية بين غوارديولا وكونتي في موقعة مانشستر سيتي وتشيلسي:

السيتي وإبداع لا محدود

يقدم مانشستر سيتي إبداعًا غير محدود في الموسم الحالي على كافة المستويات، بعدما تصدر ترتيب الدوري برصيد 75 نقطة من خلال 28 مباراة وحصد 24 انتصارًا، ولم يفقد سوى 9 نقاط من خلال 3 تعادلات وهزيمة واحدة.

ويملك مانشستر سيتي أقوى هجوم برصيد 82 هدفًا، كما أنه يملك أقوى دفاع بعدما استقبل 20 هدفًا في مرماه بالتساوي مع مانشستر يونايتد.

ولم يقف إبداع مانشستر سيتي عند ذلك الحد بل فاز بلقب كأس الرابطة على حساب آرسنال، وأصبح على أعتاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، ولم يفقد سوى بطولة كأس الاتحاد بعد خسارته أمام ويغان.

تشيلسي وطموح دوري الأبطال

يسعى تشيلسي لحصد الفوز على حساب مانشستر سيتي من أجل التمسك بآخر آمال التواجد بدوري أبطال أوروبا، خاصة أن البلوز يحتلون هذا الموسم المركز الخامس برصيد 53 نقطة.

ويعتمد تشيلسي على ضرورة الانتفاضة في الفترة المتبقية من عمر الموسم الحالي من أجل حسم التواجد في المربع الذهبي، خاصة أن الفارق بينه وبين ليفربول صاحب المركز الثاني وصل إلى 7 نقاط.

تطور غوارديولا

يعيش مانشستر سيتي حالة من التطور الفني مع بيب غوارديولا بعدما وصلت المعادلة بينهما إلى نسبة كبيرة جدًا من الانسجام والوصول لدرجة كبيرة من الوعي بمفاهيم أسلوب غوارديولا التكتيكي وأيضًا تعديلات من المدرب الإسباني لطموح السيتي، وأيضًا واقع الدوري الإنجليزي والمنافسات التي يخوضها الفريق.

على أرض الملعب، يتعامل غوارديولا مع واقع يتمثل في إجهاد لاعبيه بعد مواجهتين قويتين أمام آرسنال، وأيضًا تحقيق الفوز لقطع خطوة كبيرة نحو حسم التتويج باللقب.

يراهن غوارديولا على الهجوم المرعب الذي يملكه فريقه في ظل وجود القناص الأرجنتيني سيرجيو أغويرو اللاعب المخضرم والهداف القدير مع الرباعي الذي يتبادل الأدوار بين صناعة اللعب والأجنحة الهجومية وأحيانًا دور المهاجم والمتمثل في دافيد سيلفا وكيفين دي بروين وبرناردو سيلفا وليروي ساني وخلفهم إلكاي غوندوغان لاعب الارتكاز.

لا شك أن قوة معادلة السيتي تتمثل في الأداء الهجومي المتنوع ما بين السيطرة والاستحواذ الكامل والسرعة والمهارة، كما أن غوارديولا يزيد صلابة دفاع فريقه لدرجة أنه لم يستقبل سوى 20 هدفًا مثلما حدث مع مانشستر يونايتد الذي يلعب بخطة دفاعية بحتة مع مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو.

وأكد رضا شحاتة، لاعب منتخب مصر الأسبق، لـ"إرم نيوز"، أن غوارديولا مدرب مبدع وفرض بصمته على كافة تفاصيل مانشستر سيتي، وهو أمر في غاية الأهمية لأي مدرب.

وأضاف: "أصبح لاعبو السيتي يدركون تمامًا خطط غوارديولا، ولكن الأهم أن الفريق لا يلعب بدون دفاع، بل يملك رباعيَ دفاعي قوي ولاعب ارتكاز مهم وهو فرناندينهو أو غوندوغان".

هازارد كلمة السر في البلوز

لن يكون تشيلسي لقمة سائغة أمام السيتي، خاصة بعد الخسارة أمام مانشستر يونايتد وبالتالي فأي خسارة جديدة، قد تبعده عن دوري الأبطال في العام المقبل.

يعتمد كونتي على البلجيكي إدين هازارد كلمة السر في الموسم الحالي، بعد أن اعتمد عليه تارة كصانع لعب أو كمهاجم صريح ويقدم هازارد أداءً جيدًا رغم التراجع في بعض الفترات.

يضع كونتي رهانه على إمكانية صناعة مثلث هجومي مرعب سواء بوجود هازارد وويليان خلف الإسباني ألفارو موراتا أو إشراك الإسباني الآخر بيدرو كجناح، واللعب بهازارد كمهاجم وهمي.

ويعتمد كونتي على منظومة وسط الملعب في وجود الدينامو نغولو كانتي وزميله درينكووتر صاحب الرئات الثلاث لغلق مناطق الدفاع بجانب الجناحين فيكتور موزيس وماركوس ألونسو.

وأشار رضا شحاتة إلى أن تشيلسي لا يجيد ترجمة الفرص لأهداف، وهو ما يؤثر على البلوز وضياع النقاط مع حالة من عدم الثقة تنتاب الفريق مع استقبال الأهداف.