مباراة ليفربول ومانشستر سيتي.. شبح كوتينيو والثأر وعودة صلاح عوامل تشعل صدام كلوب وغوارديولا

تتجه الأنظار، مساء الأحد، إلى ملعب "آنفيلد" لمتابعة المواجهة القوية التي تجمع بين ليفربول وضيفه مانشستر سيتي، في قمة مباريات الجولة الـ 23 من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

ويحتل مانشستر سيتي صدارة ترتيب البريمرلييغ برصيد 62 نقطة من 20 انتصارًا في 22 لقاء وتعادلين دون هزيمة، ويملك الفريق الهجوم الأقوى في الدوري بتسجيل 64 هدفًا والدفاع الأقوى باستقبال 13 هدفًا مع مديره الفني الإسباني بيب غوارديولا.

وفي الوقت الذي يحتل ليفربول بقيادة مديره الفني الألماني يورغن كلوب المركز الرابع برصيد 44 نقطة من خلال 12 انتصارًا و8 تعادلات وهزيمتين فقط، وهو ثاني أقل فريق في الدوري تلقيًا للهزائم بعد مانشستر سيتي، وسجل الفريق 50 هدفًا وهو ثاني أقوى هجوم واستقبل 25 هدفًا.

ولا شك أن المواجهة حافلة بتفاصيل فنية مثيرة مع وجود الألماني يورغن كلوب والإسباني بيب غوارديولا وكلاهما تقابلا في الدوري الألماني منذ مواسم، حين كان بيب مدربًا لبايرن ميونخ وكلوب مدربًا لبروسيا دورتموند.

وترصد شبكة "إرم نيوز" في التقرير التالي أبرز العوامل التي تزيد من صعوبة وقوة هذه المواجهة بين مانشستر سيتي ومضيفه ليفربول.. فإلى السطور القادمة:

إيقاف مانشستر سيتي وفرصة ليفربول

يبدو أن إيقاف قطار انتصارات مانشستر سيتي وصدارته للدوري مهمة تشعل الصدام بينه وبين ليفربول، خاصة أن السيتيزنز لم يعرفوا طعم الهزيمة على الإطلاق هذا الموسم.

ويعتبر الفوز بالنسبة للريدز فرصة للتقدم في جدول الترتيب، خاصة أنه يصل بالفريق إلى 47 نقطة، ويتقاسم المركز الثاني مؤقتًا مع مانشستر يونايتد قبل لقائه مع ستوك سيتي، وبالتالي يقترب ليفربول بقوة من صراع المنافسة، ويضع نفسه في المربع الذهبي بكل قوة.

صراع كلوب وغوارديولا ودافع الثأر

يبقى هناك دافع مهم للغاية بالنسبة للريدز وهو تحقيق الثأر، خاصة أن ليفربول تلقى هزيمة مريرة وقاسية هي الأكبر له هذا الموسم بخماسية دون رد أمام مانشستر سيتي في لقاء الدور الأول.

ويبدو صراع كلوب وغوارديولا عاملًا يزيد من سخونة المواجهة، خاصة أنهما تقابلا في الدوري الألماني، وتقابل الثنائي في 11 مواجهة سابقة، فاز كل منهما في 5 مناسبات، وخسر كل منهما أيضًا مثلها وتعادلا مرة وحيدة وهو ما يعكس حجم الندية التي تشهدها مواجهات الثنائي على مدار آخر 4 مواسم.

عودة صلاح

تشهد مباراة ليفربول ومانشستر سيتي عودة النجم المصري محمد صلاح، بعد أن تعرض لإصابة ويسعى هداف ليفربول ووصيف هدافي البريميرليغ لهز الشباك لأول مرة في عام 2018 بعد أحرز 17 هدفًا مع ليفربول بالدوري.

وتحدث بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي عن محمد صلاح ومقارنته بالأرجنتيني ليونيل ميسي أسطورة برشلونة الإسباني الذي تدرب على يد غوارديولا لسنوات: "الكثير من الاحترام لصلاح ولكي أساعده، أنصح بألّا تتم مقارنته مع لاعبين آخرين".

وأكد إيان راش أسطورة ليفربول أن صلاح يقدم مستويات أفضل بكثير مما يقدمه حاليًا الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو.

كتيبة الرعب

يملك فريق مانشستر سيتي كتيبة الرعب في خط الهجوم بخطة شاملة يعتمد عليها المدير الفني غوارديولا بطريقة 4-3-3 وهو ما يجعله أقوى هجوم في الدوري.

يراهن مانشستر سيتي على لاعب ارتكاز سريع وقوي وهو البرازيلي فرناندينيو، وبجواره البلجيكي الموهوب أحد نجوم الموسم كيفين دي بروين وأيضًا الإسباني دافيد سيلفا وهما العقل المفكر ومحور هجمات مانشستر سيتي بجانب ثلاثي الخط الأمامي الألماني ليروي ساني والأرجنتيني سيرجيو أغويرو والإنجليزي رحيم سترلينغ.

ويبقى التحدي الأكبر بالنسبة لكلوب إيقاف هذا الخماسي خلف أغويرو، خاصة أن الاستحواذ والسيطرة يصبان في صالح مانشستر سيتي في أغلب مبارياته.

وربما يكون الدفع بثنائي ارتكاز وهما الهولندي فاينالدوم والألماني إيمري تشان وأيضًا دور الجناح تشامبرلين الذي سيكون له دور مهم في الضغط على دي بروين وخلف مساحات للمنطلق محمد صلاح.

مرحلة ما بعد كوتينيو

ينتظر الكثيرون الشكل التكتيكي والتأثير الذي سيطرأ على فريق ليفربول بعد رحيل البرازيلي فيليب كوتينيو إلى برشلونة، خاصة أنه كان أحد أبرز نجوم الريدز في المواسم الماضية وحتى قبل رحيله.

ويعد كوتينيو الممول الرئيسي لهجمات ليفربول، كما أنه أحد عناصر الخطورة في تشكيلة الريدز مع الثلاثي المتميز السنغالي ساديو ماني والمصري محمد صلاح والبرازيلي روبرتو فيرمينو.

وقال أحمد حسام "ميدو"، مهاجم توتنهام الإنجليزي الأسبق، في تصريحات خاصة لشبكة "إرم نيوز" عن مواجهة ليفربول ومانشستر سيتي: " هذه المواجهة تعد اختبارًا صعبًا للفريقين؛ فمانشستر سيتي يمر بمرحلة تراجع نسبي وليفربول أمامه مهمة صعبة في أول لقاء بعد رحيل كوتينيو".

وأضاف: " أعتقد أن عودة صلاح ستزيد قوة ليفربول، ولكن الأهم إيقاف خطورة مفاتيح لعب مانشستر سيتي فالأداء الهجومي المفتوح سيقود ليفربول لهز شباك مانشستر سيتي، ولكنه لن يقوده للفوز لأن المنافس أقوى بمراحل هجوميًا وجماعيًا".