"البوكسينغ داي".. هذا ما يجب أن تعرفه عن يوم المتعة والمعاناة
"البوكسينغ داي".. هذا ما يجب أن تعرفه عن يوم المتعة والمعاناة"البوكسينغ داي".. هذا ما يجب أن تعرفه عن يوم المتعة والمعاناة

"البوكسينغ داي".. هذا ما يجب أن تعرفه عن يوم المتعة والمعاناة

توقفت كل البطولات المحلية الأوروبية للاحتفال بعيد الميلاد؛ لكن يستثنى من ذلك الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي لا يعترف بفترة توقف شتوية أو إجازات للأعياد.

وللإنجليز وجهة نظر يجب احترامها في هذا الشأن، تنطوي على أن كرة القدم في الأساس هدفها الترفيه وإمتاع الجماهير، وبما أن الجماهير يستمتعون باجازة؛ فمن الأجدى أن تسهم اللعبة في إمتاعهم عبر إقامة مرحلة كاملة (عشر مباريات) في صباح يوم عيد الميلاد، وهو ما يعرف بـ"البوكسينغ داي".

كرة القدم هدفها متعة الجماهير وسعادتها فكيف تتوقف السعادة خلال الأعياد؟، كما أن إقامة المباريات في هذا التوقيت يمثل مصدر دخل للأندية، حيث تمتلئ الملاعب بالجماهير خلال الجولة العشرين للبريميرليغ التي تأتي عقب عيد الميلاد مباشرة.

إذ باتت مباريات الدوري الممتاز أحد مظاهر أعياد الميلاد في إنجلترا، التي لا تختلف كثيرًا عن تزيين شجرة عيد الميلاد أو سانتا كلوز أو تقديم الهدايا.

"البوكسينغ داي" لا يعني أنه يوم واحد، حيث تقام خلال أسبوع الأعياد 3 مباريات لكل فريق بدلًا من مباراة واحدة كما هو متبع في الأيام العادية.

أصل التسمية

يُطلق على هذا اليوم أو هذا الأسبوع على وجه العموم اسم "Boxing Day".. وكلمة بوكس تشير إلى كلمة “صندوق” بالعربية، وهو الصندوق الذي تقدم فيه هدايا عيد الميلاد، وهو تقليد متبع في الدول الغربية، التي تحتفل بعيد الميلاد والكريسماس، حيث تقدم هذه الهدايا في صناديق.

وهذا تقليد قديم متبع منذ زمن بعيد في بريطانيا وبعض الدول الغربية وكذلك جنوب أفريقيا، التي تعتبر إحدى دول التاج البريطاني السابقة، حيث يقدم الأغنياء في هذا اليوم هدايا عيد الميلاد للفقراء أو أصحاب العمل لموظفيهم في تقليد اجتماعي عريق.

وذهب مؤرخون آخرون إلى اتجاه آخر بالقول إن الاسم يعود للملاكمة "boxing". فيوم الكريسماس هادئ تنقطع فيه كل الأعمال والنشاطات. فتنفجر في اليوم التالي بشتى المباريات الرياضية بما فيها الملاكمة.

يوم رياضي جميل رغم الشكوى

وبدأ تقليد "البوكسينغ داي" بلقاء شيفلد وهالام في الـ26 من ديسمبر/ كانون الأول عام 1860، أي قبل تأسيس مسابقة الدوري ، كما أنه في هذا اليوم تتذكر الجماهير ذكرى الهدنة التي شهدها عام 1914 في الحرب العالمية الأولى، عندما ترك جنود من الجانبين أسلحتهم للعب كرة القدم.

وتستجيب العائلات لدعوات التنزه، ومشاهدة المباريات في أيام الإجازات، لذلك تقام مباريات المرحلة التالية للبوكسينغ داي بعده بيومين فقط، أي أنه بعد يومين من البوكسينغ داي الأول تقام المرحلة التالية، ومع ختام الأسبوع تقام المرحلة الثالثة، أي أن كل فريق يكمل خوض ثلاث مباريات في أسبوع واحد من أجل الجماهير!.

وكانت المباريات قبل عام 1959 تقام يوم عيد الميلاد نفسه؛ لكن بعد هذا العام تقرر نقلها إلى اليوم التالي حتى تستمع الجماهير بالعيد في أجواء عائلية قبل الذهاب للملاعب في اليوم التالي.

ورغم شكوى بعض المدربين، خاصة الأجانب الذين يعملون لأول مرة في البريميرليغ، من هذه المباريات وتأثيرها على نتائج وأداء اللاعبين؛ إلا أن هذه الفترة تمثل اختبارًا مهمًا لصلابة وقوة كل فريق وتشكيلته خاصة لتلك التي تنافس على اللقب.

إذ يرى العديد من اللاعبين السابقين والمدربين الحاليين أن كرة القدم الإنجليزية ستستفيد، كما هو الحال في باقي دول أوروبا، من تحديد إجازة شتوية للمنافسات.

اختبار حقيقي

ويمثل البوكسينغ داي اختبارًا حقيقيًا لقدرة مانشستر سيتي على الصمود وتحقيق الانتصارات خلال فترة قصيرة، حيث من المنتظر أن يحتفل سيتي بأعياد نهاية السنة بأفضل طريقة، بينما يتعين على غريمه التقليدي يونايتد وتشيلسي حامل اللقب نسيان تعثر الجولة الماضية وتجاوز هذه المرحلة الصعبة.

وحقق سيتي المتصدر (55 نقطة) في المرحلة السابقة الفوز الـ17 تواليًا بقيادة غوارديولا، فيما تعادل يونايتد الثاني (42 نقطة) مع ليستر سيتي (2-2)، وتشيلسي الثالث (39 نقطة) مع إيفرتون سلبًا.

وسيحاول ليفربول وتوتنهام هوتسبير وآرسنال مواصلة الركض على أمل اللحاق بأندية المقدمة لإبقاء على أملهم في اقتناص أحد المراكز الأربعة الأولى في نهاية المطاف، والمؤهلة لدوري الأبطال الموسم المقبل.

وسيخوض سيتي مباراته في البوكسينغ داي، يوم الأربعاء، على أرض نيوكاسل المتعثر على أمل تحطيم الرقم القياسي في عدد الانتصارات المسجلة في إحدى البطولات الأوروبية الخمس الكبرى، خاصة وأن غوارديولا نفسه هو صاحب الرقم القياسي؛ عندما قاد بايرن ميونخ إلى 19 انتصارًا في 2014.

صراع دوري الأبطال

ولتحقيق هذا الهدف، يتعين على سيتي تخطي العقبة الأولى المتمثلة في نيوكاسل، قبل مواجهة خصمين في متناول اليد نظريًا أولهما كريستال بالاس في المرحلة الـ21 الأسبوع المقبل؛ على أن يبدأ العام الجديد بلقاء واتفورد.

لكن مهمة مورينيو ورجاله لن تكون سهلة في مواجهة الضيف بيرنلي، بينما ينتظر تشيلسي عودة ألفارو موراتا بفارغ الصبر، بعد غياب المهاجم الإسباني عن مواجهة إيفرتون للإيقاف، حيث يأمل كونتي أن يستعيد الفريق على ملعبه ستامفورد بريدج قوته الهجومية لإلحاق الهزيمة بالضيف برايتون الوافد الجديد للدوري الممتاز.

وتشتد المنافسة بين ليفربول وآرسنال وتوتنهام من أجل الانضمام إلى ثلاثي المقدمة واحتلال المركز الأخير المؤهل لدوري الأبطال خاصة بعد نهاية الدور الأول.

وفي المباريات الأخرى، يلعب الليلة هادرسفيلد تاون مع ستوك سيتي، وواتفورد مع ليستر سيتي، وووست بروميتش البيون مع إيفرتون، وبورنموث مع وست هام.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com