جماهير إنجلترا تعزف عن مؤازرة منتخب الأسود الثلاثة
جماهير إنجلترا تعزف عن مؤازرة منتخب الأسود الثلاثةجماهير إنجلترا تعزف عن مؤازرة منتخب الأسود الثلاثة

جماهير إنجلترا تعزف عن مؤازرة منتخب الأسود الثلاثة

اصطف لاعبو المنتخب الإنجليزي لكرة القدم لتهنئة أنفسهم بعد الفوز على سلوفينيا في مباراة يوم أمس الخميس، والتأهل إلى نهائيات كأس العالم، ولكن ما أن التفتوا لتحية الجمهور في استاد ويمبلي لم يجدوا أمامهم سوى مقاعد خالية.

ولم يتبق لتحية فريق غاريث ساوثغيت سوى ما يقرب من ألف شخص فقط في مدرجات ويمبلي التي لم تبلغ نصف طاقتها الاستيعابية خلال اللقاء.

وفي ظروف طبيعية كان الفريق يتوقع أن يشعل الفوز الذي حققه على سلوفينيا بهدف هاري كين في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع شرارة الأفراح وأحلام تحقيق المجد في كأس العالم.

ولكن بدلًا من ذلك بلغت إنجلترا النهائيات في مشهد غريب بعد أن فقد معظم الحاضرين الاهتمام بمتابعة المباراة؛ حتى أن جانبًا من الجمهور شرع في عمل طائرات ورقية لتسلية أنفسهم خلال شوط المباراة الثاني.

يبدو هذا المشهد يختلف بعض الشيء عن أجواء ملعب أولد ترافورد قبل نحو 16 عامًا بعد تسديدة ديفيد بيكام التي منحت لإنجلترا التعادل 2/2 أمام اليونان، وضمنت حينها التأهل لكأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان.

حينها سادت حالة من النشوة وتنامت التوقعات على مدار أشهر لما يمكن أن يحققه فريق المدرب سفين غوران إريكسون.

وذهبت كل هذه التوقعات هباء في مدينة شيزوكا اليابانية بعد أن ودعت إنجلترا البطولة من دور الـ 8 بهزيمة أمام البرازيل التي كانت تلعب بـ 10 لاعبين.

وبعدها بـ 4 سنوات مُنيت إنجلترا بهزيمة أخرى في دور الـ 8 ثم أطاحت بها ألمانيا مبكرًا في البطولة التي نظمتها جنوب أفريقيا كما فشلت إنجلترا حتى في اجتياز دور المجموعات في البطولة التي نظمتها البرازيل 2014 بعد الهزيمة من أوروغواي وإيطاليا.

وبالخروج من بطولة أوروبا 2016 العام الماضي أمام أيسلندا تبددت آمال أكثر المتفائلين في قدرة منتخب إنجلترا على تقديم أداء قوي وذلك بنفس مقدار ما تعرض له الفريق من سخرية وتجاهل بعد فوزه الصعب على سلوفينيا أمس الخميس.

ويفكر كثير من المشجعين مليًا، وبعد مشاهدة المستوى الهزيل لإنجلترا أمام منافسين متواضعين، فيما إذا كانوا يرغبون حقًا في حجز فنادق للسفر إلى روسيا العام المقبل لمؤازرة الفريق.

جرعة من الواقعية

أما مدرب الفريق ساوثغيت فيبدو مُصرًا على أن أهم شيء كان هو ضمان تأهل الفريق للنهائيات.

وقد يكون بالفعل محقًا في هذا لكنه سيكون محقًا أيضًا إذا اعترف أن مستوى الفريق يبتعد "بشكل واضح تمامًا" عن منافسة أفضل الفرق في عالم كرة القدم.

وحال اعترافه بذلك، فلن يعارضه سوى قليلين إزاء هذه الجرعة الصحية من الواقعية.

وقال فيل نيفيل مدافع منتخب إنجلترا السابق لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): "تبتعد إنجلترا بنحو مليون ميل عن الفوز بكأس العالم، هذا ما أثبته أداء الفريق في مباراة سلوفينيا".

"إن لم تتمكن من اللعب بكفاءة أمام سلوفينيا على أرضك فلن تتمكن من اللعب على المستوى العالمي".

أما كريس وودل الجناح السابق لمنتخب إنجلترا والذي كان ضمن الفريق الذي بلغ قبل نهائي كأس العالم 1990 فقال إن مستوى الفريق أمام سلوفينيا كان "سيئًا للغاية".

وبصرف النظر عن المستوى الهزيل للمنتخب فقد حظيت إنجلترا بمهاجم من طراز فريد مثل هاري كين الذي سجل 11 هدفًا في 22 مباراة ولاعب يتميز بالسرعة والمهارة مثل ماركوس راشفورد جناح مانشستر يونايتد ولاعب متعدد المواهب مثل ديلي آلي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com