متى يعود دوري أبطال آسيا إلى أحضان العرب؟
متى يعود دوري أبطال آسيا إلى أحضان العرب؟متى يعود دوري أبطال آسيا إلى أحضان العرب؟

متى يعود دوري أبطال آسيا إلى أحضان العرب؟

فشلت محاولة العين الإماراتي لخطف لقب دوري أبطال آسيا من أنياب فرق شرق القارة، بعد سيطرة دامت 5 أعوام متتالية.

وخسر العين رهانه في الدور النهائي أمام تشونبوك الكوري الجنوبي بالهزيمة ذهابًا 1-2 والتعادل إيابًا في الإمارات بهدف لكل منهما.

وأصبح دوري أبطال آسيا بطولة مستعصية على الفرق العربية، في مشوارها خلال السنوات الماضية، منذ فوز السد القطري بآخر بطولة عام 2011، وهو ما يرصده "إرم نيوز" في التقرير الآتي.

المال يقلل الفوارق

جاء ظهور عنصر المال في استثمارات كرة القدم في شرق آسيا، خاصة دول اليابان وكوريا الجنوبية والصين، بمثابة تقليل لفوارق كبيرة بين أندية شرق قارة آسيا وغربها.

ودائمًا كان عنصر المال يرجح كفة الأندية العربية التي كانت تحظى بوجود نجوم كبار ومدربين على أعلى مستوى، في نهاية مسيرتهم، إلا أن الأمر تحول نحو الشرق، في ظل ضخ الأموال في الدوري الصيني، وظهور قوى جديدة في دول أخرى مثل الهند واليابان وكوريا من خلال رجال الأعمال.

ولم يعد المال وحده يكفي للسيطرة على ألقاب القارة، خاصة أن المنافسة على أشدها في البطولة القارية التي تعد من أقوى البطولات في ظل الإمكانيات العالية للفرق المتنافسة بها.

وأكد مهند البوشي، نجم الكرة السورية الأسبق، في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أن عنصر المال قضى على أندية عريقة وكبيرة كانت تنافس في دوري أبطال آسيا، حتى وقت قريب مثل الكرامة السوري مثلًا.

وأضاف: "لم يعد المال سلاح الفرق العربية فقط، لأن فرق شرق آسيا لديها أيضًا القدرات المالية والعقليات الاحترافية التي تساعدها على جذب المواهب، بدليل أن شرق آسيا استضاف بطولة كأس العالم 2002 في كوريا واليابان وغرب القارة سيستضيف المونديال بعد 20 عامًا كاملة، من هذا القرار في قطر تحديدًا".

أصحاب الخبرات

تسلحت فرق شرق آسيا بمدربين أصحاب خبرات ولاعبين أيضًا، من خلال انفتاحهم بشكل أكبر على أوروبا.

ولعبت الاستثمارات الصينية في أوروبا بجانب القوة التسويقية لليابان وكوريا والصين، دورًا كبيرًا في احتراف لاعبين في القارة العجوز؛ ما جعل الأنظار تتجه لهذه الدول من أجل خطف مواهب جديدة.

واستفادت فرق شرق آسيا من المدربين أصحاب الخبرات في القارة الأوروبية، الذين عملوا في السنوات الأخيرة في الصين واليابان، بدليل أن المدرب البرازيلي المخضرم فيليبي سكولاري، قاد غوانغزو الصيني لدوري أبطال آسيا، ومن قبله الإيطالي مارسيلو ليبي، وكلاهما حمل لقب كأس العالم.

في الوقت الذي تراجعت فيه الفرق العربية عن استقدام مدربين كبار لهم خبراتهم لتطوير الكرة في الدول الخليجية والعربية وأصبح الاعتماد على مدربين شباب في أوروبا لم يصنعوا تاريخهم بعد، وهو ما يجعل خبراتهم التي ينقلونها للفرق العربية ضئيلة.

مواهب مميزة

تتميز فرق شرق آسيا بوجود مواهب مميزة، نتيجة العوامل البدنية للاعبي هذه الدول، واعتمادهم على السرعات، بجانب البحث عن مواهب وتطوير هذا الجانب، بعكس الدول العربية في غرب آسيا، التي ما زالت تعاني في مسألة اكتشاف المواهب وتطويرها.

واستطاعت أندية شرق آسيا أيضًا، في الأعوام الماضية، الاستعانة بلاعبين أجانب على أعلى مستوى من البرازيل والأرجنتين، وهو ما جعل فرق تصعد بسرعة الصاروخ وتحسم اللقب القاري.

وظهر الفارق واضحًا بين مستوى البرازيلي ليوناردو مهاجم تشونبوك الكوري، ومواطنه دوغلاس، مهاجم العين الإماراتي، في نهائي نسخة 2016، وهو ما أكده المحلل الإماراتي إبراهيم خلفان، الذي أكد أن ليوناردو مهاجم متكامل، يتميز بالسرعة والمهارة والقدرات التهديفية.

إعلام يضخم المواهب

يأتي الجانب الآخر الذي تعاني بسببه فرق غرب القارة العنصر الإعلامي، الذي يضخم المواهب بشكل كبير في الدول العربية والفرق الخليجية تحديدًا، ويعطيها قدرات أكبر مما تمتلك.

ويأتي هذا التضخيم الإعلامي على حساب الأداء الجماعي والتكتيكي والبدني للفريق نفسه، بدليل أن العين فقد جزءًا كبيرًا من خطورته، حين أوقف عمر عبدالرحمن "عموري"، وأيضًا عانى الأهلي في الموسم الماضي في ظل رقابة أحمد خليل.

وقال طه إسماعيل، المدرب الأسبق للمنتخب السعودي، في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" إن الفرق الخليجية مطالبة بتطوير اللعب الجماعي للتغلب على فوارق السرعة والمهارة في فرق شرق القارة، التي تستعين غالبًا بلاعبين من أمريكا اللاتينية على أعلى مستوى.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com