العالم يستكشف طقس المونديال القطري عبر عمومية الأنوك
العالم يستكشف طقس المونديال القطري عبر عمومية الأنوكالعالم يستكشف طقس المونديال القطري عبر عمومية الأنوك

العالم يستكشف طقس المونديال القطري عبر عمومية الأنوك

بعد 14 شهرًا فقط من قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بإقامة فعاليات بطولة كأس العالم المقررة عام 2022 في قطر خلال فصل الشتاء، استكشف العالم طقس المونديال القطري والأجواء التي يمكن أن تشهدها هذه النسخة في أحضان الخليج العربي.

وكانت اللجنة التنفيذية بالفيفا اتخذت قرارها في سبتمبر 2015 بإقامة فعاليات البطولة في الفترة من 21 نوفمبر إلى 18 ديسمبر 2022 حيث يتفق موعد المباراة النهائية للبطولة مع العيد الوطني لقطر، وهو ما سيجعل ختام المونديال ليس مجرد مباراة أو مراسم تتويج، وإنما من شأنه أن يجعل الختام مهرجانًا تاريخيًا في حضور الوفود والجماهير من جميع أنحاء العالم.

وجاءت فعاليات الاجتماع السنوي الحادي عشر للجمعية العمومية لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (أنوك)، والذي استضافته الدوحة خلال هذا الأسبوع، ليمنح العالم فرصة ذهبية للتعرف على أجواء وطقس المونديال في هذا التوقيت من العام والذي لا يفصله سوى أيام قليلة عن الموعد المحدد للمونديال القطري.

وخلال اجتماعات الأنوك في الدوحة، بقيادة الشيخ أحمد الفهد رئيس الأنوك وبحضور الألماني توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، استمتع نحو 1200 من ممثلي اللجان الأولمبية الوطنية من كل أنحاء العالم بالأجواء والطقس خلال هذا التوقيت من العام، واعتبره كثيرون طقسًا مثاليًا لممارسة الرياضة بمختلف أشكالها.

وركزت الوفود المشاركة في المؤتمر على توجيه الشكر إلى قطر والاستضافة الناجحة لعمومية (كونغرس) الأنوك لاسيما وأن قرار منح الدوحة حق استضافة هذه النسخة من الكونغرس، جاء قبل فترة وجيزة وبعد اعتذار ريو دي جانيرو عن عدم الاستضافة لتشهد الدوحة رقمين قياسيين جديدين في تاريخ اجتماعات الأنوك من حيث عدد اللجان الوطنية المشاركة وعدد ممثليها المشاركين في الاجتماعات.

كما وجهت الوفود المشاركة الشكر إلى المنظمين في قطر على حسن الضيافة وأجواء الاستقبال والإقامة والإمكانيات التي جرى تسخيرها لخدمة الاجتماعات والوفود.

وقال باخ، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "أعتقد أن تنظيم كونغرس الأنوك هنا في الدوحة كان رائعًا ومتميزًا. شاهدنا الإمكانيات مسخرة كلها لخدمة الاجتماعات حيث كان كل شيء معدًّا تحت سقف واحد في هذا الفندق كما شاهدنا الحفاوة وكرم الضيافة المعروفيْن عن الجانب القطري وجرت الاجتماعات بشكل سلس للغاية، وأعتقد أن كل الوفود كانت سعيدة".

وكان باخ أكد في افتتاح فعاليات كونغرس الأنوك أن الدوحة مدينة تزخر بالتنوع في شتى مجالات الحياة وأنها تولي أهمية كبيرة لخدمة الرياضة.

ووجه باخ التهنئة للمسؤولين باللجنة الأولمبية القطرية على المشاركة في أولمبياد ريو 2016 بأكبر بعثة رياضية لقطر في تاريخ دورات الألعاب الأولمبية وكذلك على فوز معتز برشم بفضية مسابقة الوثب العالي.

وأكد: "الرياضة لا تقتصر على مشاركة في حدث رياضي أو دورة أولمبية وإنما أصبحت بمثابة المقياس الذي يجب النظر إليه في حال تقييم أي عمل رياضي".

وقال باخ مخاطبًا الوفود المشاركة في الكونغرس :"ترون دور الرياضة في تحسين صحة المجتمع والحفاظ عليها. أشكر السلطات القطرية وخاصة الأمير تميم وأعضاء اللجنة الأولمبية القطرية على خطواته للترويج للرياضة من أجل خدمة المجتمع. قطر تتمتع بالعديد من المنشآت الرياضية الرائعة ومن الواضح حرصها على الترحيب بالرياضيين من كل أنحاء العالم".

كما أشاد معظم المشاركين في فعاليات كونغرس الأنوك بالطقس في قطر خلال هذه الفترة من العام، والتي تتراوح فيها درجات الحرارة بين 20 و30 درجة مئوية مع انخفاض هائل في نسبة الرطوبة.

وأشاد نجوم أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 بالأجواء والطقس في قطر وذلك على هامش حضورهم حفل تسليم جوائز الأنوك لأصحاب الإنجازات المتميزة في أولمبياد ريو.

وقالت لاعبة التنس مونيكا بويغ، الفائزة بجائزة أفضل رياضية في أولمبياد ريو بعد إحرازها الميدالية الذهبية لمسابقة فردي السيدات في منافسات التنس بالأولمبياد: "جئت إلى هنا لحضور الحفل. أتمنى المشاركة هنا في بطولة قطر الدولية للتنس العام المقبل وأن تسنح لي الفرصة لتفقد المنشآت الرياضية في هذا البلد".

وأكدت بويغ: "تنظيم بطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم هنا في قطر وانخراط الأجيال الجديدة وصغار السن في الرياضة أمر رائع، ويعمل على تشجيع المزيد من الأشخاص لممارسة الرياضة".

وأضافت: "استمتعت بالأجواء هنا. أتمنى أن تسنح الفرصة لي في العام المقبل لمعايشة أجواء الدوحة بشكل أكبر".

وقال أوسيا كولينيساو عضو منتخب فيجي للرجبي، والذي تسلم نيابة عن الفريق جائزة أفضل منتخب رجالي في أولمبياد ريو: "هذه أول زيارة لي إلى قطر ولكنني لمست أنه بلد رائع ويمتلك إمكانيات رياضية كبيرة كما يتمتع بحفاوة وكرم ضيافة هائل".

وأضاف: "الدوحة تمتلك إمكانيات رياضية هائلة، زرت أكاديمية أسباير وشاهدت المنشآت التي تعطي انطباعًا رائعًا ومشرقًا عن المستقبل".

ولدى سؤاله عن طبيعة الطقس في قطر، أجاب اللاعب: "الطقس هنا رائع وهو مثالي للغاية لممارسة الرياضة. لا ألعب كرة القدم ولكن رياضة الرغبي تحتاج أيضًا لجهد كبير وهذا الطقس يناسب بالفعل ممارسة كل الرياضات".

وقبل 9 شهور فقط، أبدى المشاركون في اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية بقيادة غياني ميرلو رئيس الاتحاد إعجابهم بالمنشآت الرياضية، وكذلك بقرية العمال التي زاروها على هامش الاجتماعات التي جرت في الدوحة.

وعلى هامش اجتماعات الأنوك، أكد المشاركون في الاجتماعات سواء من وفود اللجان الأولمبية أو الإعلاميين إعجابهم بالمنشآت الرياضية التي زاروها على مدار أيام إقامتهم في قطر وفي مقدمتها أكاديمية أسباير للتفوق الرياضي، والتي دأبت على استضافة المعسكرات الرياضية لعدد من الفرق الأوروبية مثل بايرن ميونخ الألماني خلال فترة العطلة الشتوية في يناير من كل عام وهي الفترة التي تتفق مع الطقس الذي ستقام فيه فعاليات المونديال القطري أيضًا.

كما أبدى الإعلاميون وبعض أعضاء الوفود إعجابهم بوجهة النظر القطرية في الاستعداد للمونديال، وخاصة بعد زيارة موقع العمل في استاد الريان لمشاهدة التطورات في أعمال البناء والتشييد.

وكان أهم ما لفت نظر الإعلاميين هو مراعاة توفير الخدمات للمشجعين والزائرين في محيط الملعب، وذلك من خلال مول قطر الضخم الذي يتواجد بجوار الاستاد، والذي سيفتتح رسميًا خلال الأيام المقبلة، وكذلك الفندق الملحق بالمول إضافة إلى محطة مترو الأنفاق (الريل) التي توفر على المشجعين الجهد والوقت حيث تربط منطقة الاستاد بجميع أنحاء قطر.

وعلى الرغم من زيارة الاستاد ومول قطر ومحطة "الريل" المتاخمة للاستاد في فترة الظهيرة، كان الطقس ممتعًا لمعظم الزائرين الذين حضروا من جميع أنحاء العالم لتكون اجتماعات الأنوك والفعاليات والزيارات المصاحبة لها فرصة جيدة أمام العالم وخاصة أمام صناع القرار في الحركة الأولمبية لاستكشاف طقس المونديال.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com