آني الزيدي تحكي تجربتها  في عالم يرفض مزاولة النساء للرياضة
آني الزيدي تحكي تجربتها في عالم يرفض مزاولة النساء للرياضةآني الزيدي تحكي تجربتها في عالم يرفض مزاولة النساء للرياضة

آني الزيدي تحكي تجربتها في عالم يرفض مزاولة النساء للرياضة

تحدثت مدربة كرة القدم الشابة آني الزيدي في مؤتمر كرة القدم السيدات والقيادة والذي نظمه الاتحاد الدولي لكرة القدم عن تجربتها كسيدة تنتمي لمجتمع يرفض مزاولة النساء لكرة القدم وإصرارها على تحقيق حلمها رغم الصعوبات والمشاكل التي عانتها في مسيرتها.

وفازت آني الزيدي بجائزة هلين رولاسون في نوفمبر 2015 وهي حاليا تخوض تجربة الحصول على رخصة مدرب "ب" من الاتحاد الأوروبي بدعم من فريق كوينز بارك رينجرز ومديره الرياضي ريو فيرديناند المدافع الدولي السابق والمدير الفني كريس رمزي، كما خاضت تجربة تدريب في فريق ليستر للصغيرات .

وتحدثت المدربة التي تنتمي للجالية الأسيوية في مؤتمر الاتحاد الدولي لكرة القدم وأكدت عشقها لفريق آرسنال وحلمها أن تصبح يومًا مدربة لأحد فئاته.

وقالت: "كنت دائمًا مهتمة بكرة القدم منذ كان عمري 5 سنوات وكنت ألعبها رفقة إخوتي في الحديقة الخلفية، عندما كبرت لم يكن من الممكن لفتاة مثلي أن تلعب كرة القدم مع فريق أو نادي، فانتمائي للجالية الآسيوية يمنعني من ذلك فممارسة كرة القدم تعتبر من المحرمات".

وتابعت آني قائلة: "الفتيات الصغيرات كانوا يشجعوهن على ممارسة الرياضة لكن ليس بجانب الرجال وليست كرة القدم، لقد كنا نلعب رياضات تمارس في القاعات وليس في الهواء الطلق".

وأضافت المدربة الشابة: "لعبت كرة القدم رفقة الفتيات وكنت ألبس شورت طويل، لكني كنت أرغب في اللعب بجوار الفتيان، لم تكن هناك فرص كبيرة لتطوير إمكانياتي وتخليت عن كرة القدم، فقد شعرت بالحزن وخيبة الأمل ،أحسست كأني غريبة عن مجتمعي ولم أفقد عشقي لكرة القدم وكنت أتابعها عبر التلفزيون، قبل أن أجد طريقي بعد 7 سنوات كمدربة لكرة القدم".

القتال من أجل النجاح .
وأكدت آني الزيدي في كلمتها أنها قاتلت بقوة من أجل النجاح في تجربتها الجديدة والبقاء قريبة من عالم كرة القدم التي تعشقه وقالت: "لازلت أتسلق الحواجز فلست أحمل بعد صورة المدرب كما يجب أن ينظر إليه الناس، لازلت امرأة من الأقلية الأسيوية وألبس الحجاب، حين كنت مدربة لفريق رجال في مسيرتي تفوه أحد أعضاء المعارضة بتعليقات جنسية ضدي وحين فاز فريقي مر أمامي وسلم على والد أحد اللاعبين، ذهبت لسيارتي وجلست أبكي".

وأضافت: "في مرة كنت أدرب فريق وقام أحد الفقهاء الإسلاميين بالقول إني أمثل نموذجًا سيئًا للنساء والإسلام، وليس فقط فهناك الكثير من التعليقات العنصرية والجنسية وضد الإسلام أسمعها وكانت كافية لجعلي أتوقف عن الممارسة".

وتابعت: "لكني امرأة تعشق التحدي ولذلك واصلت مسيرتي الاحترافية لإيماني أن نجاحي في مهمتي قد يفتح الأبواب لنساء من مجتمعي للنجاح دون أن يتلقوا عبارات عنصرية أو جنسية وأنا أعرف ذلك".

وعن تجربتها في العمل قالت الزيدي: "لا أعرف لماذا لكوني امرأة يجب أن يكون معي مساعد رجل أو مدربة لفريق نسائي، يجب على الفرق المحترفة أن تمنح الفرصة للنساء للتدريب ليس فقط كنموذج أو بشكل رمزي بل من أجل الكفاءة وقدرتها على القيادة".

وتابعت: "رافاييل لونغ المدير الفني في ليستر سيتي منحني الفرصة في السنتين الماضيتين وحاليًا ألقيت بكريس رامسي المدير الفني لكوينز بارك رينجرز ودعاني للفريق وحاليًا الأمور تطورت بشكل أكبر".

وأضافت قائلة: "أحضر للنادي مرة في الأسبوع إما للتدريب أو لدورة تكوينية، يعتبرونني مدربة مثل الآخرين، وكريس رامسي وريو فيرديناند يدعماني دائمًا".

وأكدت آني الزيدي أن كرة القدم بحاجة لمنح النساء المزيد من الفرص: "كرة القدم مطالبة بمنع النساء مزيد من الفرص في مجال التدريب سواء لدى النساء أو الذكور، هناك نساء في عالم كرة القدم كمدربات وطبيبات وحكام لكنهم لازالوا في الظل".

وعبّرت المدربة الشابة عن طموحها في المستقبل: "أتمنى أن أستمر في فريق كوينز بارك رونجرز وأتدرب على يد مدربين كبار للحصول على رخصة التدريب "ب" الممنوحة من اليويفا وبعدها العمل كمدربة في فريق محترف للذكور".

وتابعت قائلة: "الفوز بجائزة هلين رولاسون أعطاني دفعة أكبر والحماس لأواصل مسيرتي ولأبرهن للناس الذي يقولون أنني لا يمكنني القيام بهذا العمل أو لا يجب القيام بذلك، أنني قادرة على النجاح ومواصلة طريقي لتحقيق كل طموحاتي".

وختمت الزيدي قائلة: "أنا مجرد عاشقة لكرة القدم وأعمل بجد لأصبح مدربة لكرة القدم في فريق محترف للرجال".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com