الأمير علي: سياسات الفيفا كان لها تأثير على بعض المنتخبات

قال الأمير الأردني علي بن الحسين المرشّح في انتخابات رئاسة الاتّحاد الدّولي لكرة القدم (الفيفا) اليوم الخميس إن بعض المنتخبات الوطنيّة تعرضت للعديد من المشاكل بسبب عدم التزامها بالسياسات التي كانت موجودة داخل الفيفا.

ووصف الأمير علي - وهو أحد 5 مرشّحين لمنصب الرّئيس - الأجواء داخل الفيفا بأنها كان يسيطر عليها الخوف والرّغبة في الانتقام.

وتعرض الفيفا لأسوأ فضيحة فساد في تاريخه كما أوقف سيب بلاتر رئيس الاتّحاد في أكتوبر تشرين الأول الماضي بشكل مؤقّت قبل أن يتم إيقافه لمدة 8 سنوات في ديسمبر كانون الأول.

وتُجري الولايات المتحدة وسويسرا تحقيقات جنائيّة في ادّعاءات بالفساد والتّجاوزات المالية طالت العديد من مسؤولي الفيفا السابقين والحاليين.

وقال الأمير علي رئيس الاتّحاد الأردني لكرة القدم في مؤتمر صحفي: "دعوني أخبركم ماذا يحدث عندما لا تكون على اتّفاق مع مراكز القوى في الفيفا."

وأضاف: "برامج التّطوير تتوقف بشكل غريب. ملفّات تنظيم البطولات يتم تسويتها أو سحبها.

المنتخبات الوطنية تبدأ في خوض مباريات غير عادلة أو حتى تواجه ذلك على مستوى التحكيم."

وتابع: "كل ذلك هي طرق مؤثّرة لعقاب الاتّحادات المحلية التي لا تُظهر ولاءها السياسي."

وقال متحدث باسم الفيفا إن الاتّحاد لن يعلّق على المواقف الشخصية لأي مرشّح أثناء الحملة الانتخابية.

وإلى جانب الأمير علي يتنافس الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتّحاد الآسيوي وجيروم شامبين نائب الأمين العام السّابق للفيفا وجياني إنفانتينو الأمين العام للاتّحاد الاوروبي لكرة القدم ورجل الأعمال طوكيو سيكسويل القادم من جنوب إفريقيا في الانتخابات المقررة يوم 26 فبراير شباط الحالي.

وفي حديث في وقت لاحق لتلفزيون رويترز لم يتكلّم الأمير علي باستفاضة عما يتعلق بمخالفات بحق مباريات بعض المنتخبات الوطنية لكنه قال إنّ مثل هذه الممارسات طالت عددًا من بطولات الفيفا.

وقال: "أنا أشير إلى بطولات والعديد من المرّات تقوم الاتّحادات (القارية) بذلك أيضا والطريقة التي يتعاملون بها مع المباريات."

وأضاف: "هذا إحساس سائد في عالم كرة القدم وهو أمر يجب مراقبته عن كثب والتأكّد من عدم وجود تدخّل في كيفية التخطيط."

وبسؤاله عن حدوث هذه الممارسات في تصفيات كأس العالم أجاب الأمير علي: "أعتقد في بعض الأحيان حدث ذلك."

وفي العادة تنظم الاتّحادات القارية تصفياتها لكأس العالم.

وقال: "الاتّحادات القارية تملك القوة في كيفية تنظيم بطولاتها ويجب على الفيفا مراقبة ذلك لأنها بطولات تابعة للفيفا لذا يجب التأكّد من أن الأمور تتم بشكل صحيح."

وكان الأمير علي أحد أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا لمدة 4 سنوات لكنه وصف نفسه بالمتمرد.

وأشار الأمير علي إلى أنه فوجئ عند انضمامه للجنة التنفيذية بانعقاد اجتماعاتها تحت الأرض في مقر الفيفا في زوريخ.

وقال: "إنه قبو. ثلاثة أدوار تحت الأرض وبالنسبة لي فهذه رؤية يجب ألا تكون لمثل هذه المنظمة.

هناك مشكلة أن بعض محاضر الجلسات لا يتم نشرها. وفي رأيي حتى عندما نحصل عليها تكون غير دقيقة."