تتويج بايرن ميونخ لم يكن أبرز حدث في البوندسليجا
تتويج بايرن ميونخ لم يكن أبرز حدث في البوندسليجاتتويج بايرن ميونخ لم يكن أبرز حدث في البوندسليجا

تتويج بايرن ميونخ لم يكن أبرز حدث في البوندسليجا

لم يشكل تتويج بايرن ميونخ باللقب رقم 25 له في الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليجا) مفاجأة بل كان متوقعا بشكل كبير، وإنما كان من أبرز ما أسفر عنه هذا الموسم في الكرة الألمانية هو دخول فريقين جديدين إلى إطار المنافسة على اللقب وهما فولفسبورج وبوروسيا مونشنجلادباخ.

وفي الحقيقة، لم يواجه بايرن ميونخ تحت قيادة المدير الفني بيب جوارديولا خطر الخروج من دائرة المنافسة على لقبه الثالث على التوالي في البوندسليجا بعدما حقق انطلاقة جيدة وحافظ على سجله خاليا من الهزائم لفترة طويلة في بداية الموسم ، في الوقت الذي عانى فيه منافسوه التقليديون.

وقال جوارديولا عقب آخر مباراة للفريق في الموسم "أتقدم بالتهنئة للفريق والجهاز المعاون لي ولجماهيرنا. لقد دعمونا بشكل رائع ، خاصة في مواجهة برشلونة (في دوري أبطال أوروبا)."

وأضاف جوارديولا "سنعود أكثر قوة في الموسم المقبل بأفضل فريق ممكن. يجب دائما أن نتقدم إلى الأمام."

وتوج بايرن ميونخ باللقب هذا الموسم في ظل أزمة الإصابات التي يعاني منها، ليلقي الضوء بشكل أكبر على قوة الفريق وتعدد خياراته وكذلك على نقاط ضعف المنافسين على المستوى المحلي.

فعلى المستوى المحلي، لم يتلق بايرن ميونخ سوى هزيمتين قبل حسم لقب البوندسليجا، ولكن على المستوى الأوروبي، لم يجد برشلونة الإسباني صعوبة كبيرة في الإطاحة به من الدور قبل النهائي بدوري الأبطال.

أما غريمه التقليدي بوروسيا دورتموند، الذي أطاح به من الدور قبل النهائي ببطولة كأس ألمانيا، فقد قضى موسما مخيبا للأمال في البوندسليجا، حيث حقق بطل عامي 2011 و2012 بداية كارثية في الدوري وظل يصارع خلال النصف الأول من الموسم من أجل الصعود من مراكز الهبوط بجدول المسابقة.

وربما قدم دورتموند بعض المواساة لجماهيره بإنهاء الموسم في المركز السابع في البوندسليجا مما يتيح له المشاركة في بطولة الدوري الأوروبي، كما لا يزال يمتلك فرصة التتويج عندما يلتقي فولفسبورج في نهائي بطولة الكأس.

كذلك يشكل نهائي كأس ألمانيا المقرر يوم 30 أيار/مايو الجاري في العاصمة برلين فرصة أمام المدرب يورجن كلوب لكتابة نهاية جيدة لمشواره مع دورتموند، حيث أعلن رحيله عن منصب المدير الفني بنهاية الموسم.

وكان تراجع دورتموند الكارثي في جدول الدوري قد خلق فجوة تفصله عن بايرن ميونخ، نجح في شغلها وصيف البطل فولفسبورج وكذلك بوروسيا مونشنجلادباخ الذي حقق طفرة كبيرة تحت قيادة المدير الفني لوسيان فافري.

وكان فافري تولى تدريب مونشنجلادباخ عام 2011، عندما كان الفريق يكافح حينذاك من أجل تفادي الهبوط، لكنه الآن تأهل للمشاركة الأولى له في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا.

وقال فافري في إشارة إلى الموسم الذي شهد النصف الثاني منه تفوق فريقه على كل فرق البوندسليجا في جمع النقاط: "إحراز المركز الثالث يعد نتيجة مذهلة."

وأنهى باير ليفركوزن الموسم في المركز الرابع ليخوض تصفيات دوري الأبطال، بينما ضمن أوجسبورج المشاركة القارية الأولى في تاريخه بعدما أحرز المركز الخامس.

وتأهل أوجسبورج إلى الدوري الأوروبي برفقة شالكه الذي أحرز المركز السادس رغم أنه لم يحقق سوى انتصارين فقط خلال آخر 10 مباريات.

وجاء في المركزين الثامن والتاسع فريقا هوفنهايم وآينتراخت فرانكفورت، الذي يضم بين صفوفه ألكسندر مايير هداف الدوري برصيد 19 هدفا.

أما فيردر بريمن فقد أنهى الموسم في المركز العاشر تحت قيادة المدير الفني فيكتور سكريبنيك الذي تولى مسؤولية الفريق خلفا لروبين دات في تشرين أول/أكتوبر الماضي.

وحقق كولون، الصاعد حديثا للبوندسليجا، الاستقرار في أول مواسم عودته للدرجة الأولى وأحرز المركز الثاني عشر بفارق الأهداف فقط خلف ماينز.

أما صراع تفادي الهبوط فكان على درجة عالية من الإثارة هذا الموسم حيث كانت ستة فرق تكافح من أجل تفادي الهبوط حتى اليوم الأخير من منافسات الدوري.

وتقدم هانوفر على كل المنافسين لينهي الموسم في المركز الثالث عشر، كما استغل المدير الفني الهولندي هوب ستيفنز دهائه لينقذ شتوتجارت من الهبوط، فقد كان الفائز باللقب خمس مرات يقبع في القاع لكنه حقق ثلاثة انتصارات متتالية في النهاية ليحرز المركز الرابع عشر.

وقال ستيفنز "نشعر بارتياح كبير. لقد كانت مهمة صعبة حقا بالنسبة للجميع."

كذلك أفلت هرتا من الهبوط، فرغم عدم تحقيق أي انتصار خلال آخر سبع مباريات، تفوق بفارق الأهداف فقط على هامبورج الذي احتل المركز السادس عشر ليخوض ملحقا فاصلا يحدد البقاء أو الهبوط للدرجة الثانية.

ويعد هامبورج الفريق الوحيد في البوندسليجا الذي لم يسبق له الهبوط إلى الدرجة الثانية، وسيلتقي بعد أيام في الملحق الفاصل مع صاحب المركز الثالث في دوري الدرجة الثانية.

بينما هبط فرايبورج وبادربورن إلى الدرجة الثانية بالفعل بعدما أنهيا الموسم في المركزين السابع عشر والثامن عشر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com