استقالة جارسيا تدمر مصداقية الفيفا
استقالة جارسيا تدمر مصداقية الفيفااستقالة جارسيا تدمر مصداقية الفيفا

استقالة جارسيا تدمر مصداقية الفيفا

مراكش - تلقت مصداقية الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لطمة أخرى الأربعاء عندما استقال مايكل جارسيا المحقق في لجنة القيم شاكيا من الافتقار للقيادة في المنظمة التي تدير اللعبة في العالم.

وأمضى جارسيا 18 شهراً وهو يحقق في العملية المضطربة لتقديم عروض استضافة كأس العالم 2018 و2022 التي تم منحها إلى روسيا وقطر على الترتيب في ديسمبر/ كانون الأول 2010 وغضب من الطريقة التي تم بها التعامل مع تقريره المؤلف من 430 صفحة.

وتوقع جارسيا أن يتم نشر تقريره بالكامل وبدأ صبره ينفد عندما نشر منه 42 صفحة فقط - عقب تقديمه إلى القاضي هانز يواكيم ايكرت في لجنة القيم بالفيفا - جاء فيها أنه لا يوجد سبب يدعو لإعادة التصويت.

ويهدد رحيل المدعي الأمريكي السابق - الذي كان ينظر إليه على نطاق واسع باعتباره الرجل الذي سيكشف على الأرجح أي مخالفة - بإعادة عملية إصلاح الفيفا لنقطة الصفر.

وقال جيروم شامبين الذي سينافس سيب بلاتر على رئاسة الفيفا في مايو/ آيار: "استقالة مايكل جارسيا خطوة للوراء".

وسيترشح السويسري بلاتر - الذي سيبلغ عمره 79 عاماً وقتها - لولاية خامسة بعد أن تراجع عن تعهد بترك منصبه.

وأضاف شامبين: "كنا بحاجة لمعرفة ماذا حدث قبل وبعد تصويت الثاني من ديسمبر 2010، كنا بحاجة لمعرفة ذلك اليوم أكثر من أي وقت مضى".

وتابع: "متى سيتم الكشف عن كل الحقائق كاملة بشفافية وفوق كل ذلك بدون سوء ظن؟ متى سنستطيع إعادة بناء سمعة الفيفا؟ ونحتاج أيضاً إلى حماية كأس العالم".

ووصف ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم - وهو عضو في اللجنة التنفيذية للفيفا التي بدأت اجتماعات تستمر يومين في مراكش اليوم الخميس - استقالة جارسيا بأنها "فشل جديد للفيفا".

وقال الفرنسي بلاتيني الذي نأى بنفسه عن بلاتر خلال العام الماضي ولن يسانده في الانتخابات في مايو/ أيار: "تم إنشاء لجنة القيم في الفيفا لزيادة الشفافية في المنظمة، هذا ما أردناه لكن في النهاية تسببت في المزيد من الفوضى".

وكانت إعادة هيكلة لجنة القيم في الفيفا - بفصلها إلى غرفة تحقيق وأخرى قضائية ولكل منها رئيس مستقل - في قلب برنامج إصلاحات بلاتر بعد موجة من الفضائح.

وتراوح ذلك من مزاعم فساد في عملية التقدم لاستضافة كأس العالم 2018‭‭‭/‬‬‬2022 إلى خلاف حول ساعات قيمتها 25 ألف دولار منحت كهدايا إلى أعضاء اللجنة التنفيذية في كأس العالم هذا العام بالبرازيل.

ومنذ 2010 تم إيقاف ثمانية أعضاء في اللجنة التنفيذية بالفيفا التي تتخذ القرارات لفترات مختلفة عن طريق لجنة القيم بسبب الفساد أو استقالوا وهم رهن التحقيق.

وحتى حكومة سويسرا حيث يقع مقر الفيفا أصبحت تشعر بالقلق وردت الأسبوع الماضي بالموافقة على مجموعة من القوانين تهدف إلى تشديد السيطرة على نحو 60 اتحاد رياضي تتخذ من سويسرا مقراً لها.

وتضمن مشروع القانون عبارة تقول إن بلاتر ومسؤولين رياضيين آخرين مثل توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية يجب معاملتهم "كأشخاص مستهدفين سياسياً" وهي عبارة يستخدمها مسؤولو القضاء لتعريف هؤلاء الذين يشغلون مناصب قد يتم استخدامها في غسيل الأموال.

وقال جارسيا الذي عين في يوليو/ تموز 2012 في استقالته: "إن التحقيق سار بشكل جيد في أول عامين".

وأضاف: "شعرت بأن لجنة القيم تقوم بتطور جيد في إنفاذ القيم والأخلاق داخل الفيفا".

وتابع: "في الأشهر الأخيرة تغير ذلك".

ومنذ كأس العالم شعر كثيرون بأن العملية تعثرت بالتعقيدات القانونية المتزايدة.

ولخص جياني إنفانتينو الأمين العام للاتحاد الأوروبي لكرة القدم الشعور العام منذ أسبوعين.

وقال: "هناك شعور لدى الجميع بأنهم جاءوا حقاً إلى هنا بكل هذه القصص".

وأضاف: "كل يوم هناك شيء جديد، من الجيد أن يكون هناك بعض الوضوح بشكل نهائي مثلما قال رئيس الاتحاد الأوروبي (بلاتيني) بالفعل".

وتابع: "سيكون مفيداً نشر هذا التقرير لأنه طالما كان هناك عدد قليل من الناس يعرفون ما حدث وتم تسريب بعض الأشياء هنا وهناك، يقول الجميع ما يريدونه لكن بدون أي دليل على أي شيء، لا أحد يدري حقاً".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com