دورتموند يأمل تحويل مساره بعد هبوطه إلى "الهاوية"
دورتموند يأمل تحويل مساره بعد هبوطه إلى "الهاوية"دورتموند يأمل تحويل مساره بعد هبوطه إلى "الهاوية"

دورتموند يأمل تحويل مساره بعد هبوطه إلى "الهاوية"

ربما يتربع بوروسيا دورتموند على قمة ترتيب المجموعة الرابعة ببطولة دوري أبطال أوروبا، ولكن بعد هزيمته الأحد 0-2 أمام آينتراخت فرانكفورت أصبح الفريق قابعا في المركز الأخير بترتيب مسابقة الدوري الألماني لكرة القدم.

ووصف مايكل زورك مدير الكرة في دورتموند موقف النادي عقب هزيمة أمس قائلا: "أصبحنا في خضم معركة الهبوط".

وفي وصفها للمأساة التي يعيشها النادي، أشارت صفحة دورتموند الرئيسية على الانترنت إلى أنه لم يسبق في تاريخ النادي أن تعرض لثماني هزائم في أول 13 مباراة له بموسم البوندسليغا. بينما حدثت مرة واحدة في تاريخ النادي من قبل، في موسم 1985/1986، أن جمع دورتموند رصيدا أقل من رصيده الحالي البالغ 11 نقطة في مثل هذه المرحلة من الموسم.

ولكن هناك بعض الإيجابيات الضئيلة التي يمكن لدورتموند أن يستخرجها من موقفه الحالي. فبما أنه في المركز الأخير حاليا بترتيب البوندسليغا، لم يعد الفريق يخشى من الهبوط بشكل أكبر في ترتيب المسابقة المحلية. وهو في الوقت نفسه لا يفصله سوى نقطة واحدة عن فرق هامبورج وشتوتجارت وفرايبورج التي تتقدمه. وحتى المركز الرابع بترتيب البوندسليغا، آخر المراكز المؤهلة لدوري الأبطال من المسابقة، لا يبعد عن متناول يد دورتموند سوى بـ10 نقاط.

ولكن تجاوز فجوة العشر نقاط حاليا قد يبدو كأمر بعيد المنال عن فريق لا يفتقد الثقة في نفسه فحسب وإنما يلعب كفريق يصارع الهبوط أكثر منه كفريق ينافس على اللقب.

وقال يورغن كلوب مدرب دورتموند: "أردنا تحسين موقفنا بشكل ملحوظ عن طريق الفوز في فرانكفورت، ولكننا لم ننجح في تحقيق ذلك. بل إن ما حدث كان العكس تماما".

وأضاف: "ولكننا سنواصل طريقنا، وعلينا أن نخرج من هذا الموقف. علينا فى النهاية أن نكون أكثر استقرارا في بعض المناطق لكي نوجه اللعب في الاتجاه الصحيح".

وتحمل كلوب مسؤولية الموقف الذي يمر به دورتموند الآن ولكنه استنكر المطالبات باستقالته مؤكدا أنه لن يترك منصبه في دورتموند حتى يجد الفريق بديلا أفضل منه. وهذا ما أيده زورك تماما.

وقال زورك: "إننا مقتنعون بأننا سنتمكن من الخروج من هذا الموقف مع كلوب".

ولكن عبارات تجديد الثقة لا تعني الكثير حقا في عالم كرة القدم، لذلك فإن كلوب وزورك يعرفان جيدا ان تأكيدات هذا الأخير لن يكون لها أي وزن إذا لم تتحسن نتائج دورتموند سريعا.

وكان نجاح كلوب في قيادة دورتموند للفوز بلقب البوندسليغا مرتين ولقب كأس ألمانيا إلى جانب وصول الفريق إلى نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا عام 2013 بعد مسيرة رائعة بالبطولة سببا في زيادة رصيده من الحب والتأييد بين جماهير النادي.

ولكن الماضي كله يتحول سريعا إلى رصيد هزيل في رياضة تتطلب النجاح المستمر، ولم تخف جماهير دورتموند شعورها بالإحباط عقب هزيمة فرانكفورت أمس.

وقال كلوب: "إننا نتسبب لهم في أوقات صعبة في هذه اللحظة.. لقد أطلقوا علينا صفارات الاستهجان في نهاية المباراة، ولكنني أتفهم سبب سخطهم".

وأضاف: "لم يهنئونا بالتأكيد ولكننا أعطيناهم عدة أسباب لذلك في الأسابيع القليلة الماضية. نعرف أننا بحاجة لبذل الجهد الآن لاستعادة ثقتهم فينا".

ولكن استعادة هذه الثقة لن يكون بالمهمة السهلة خاصة مع معاناة دورتموند من تعدد حالات الإصابة بين صفوفه والتي كانت سببا في غياب ماركو ريوس وإلكاي جويندوجان وماتس هوميلس ونوري شاهين وسقراط عن فترات طويلة بالموسم. ولا يبدو أن الوضع في طريقه إلى التحسن مع خروج لوكاس بيتشيك متكئا على قدم واحدة بعد تعرضه لمشكلة في الفخذ خلال مباراة الأمس.

وقال كلوب: "لا يحتاج أي خصم أمامنا لبذل الكثير من الجهد لكي يسجل هدفا" معربا عن أسفه بعد وقوع فريقه في خطأين دفاعيين جديدين تسببا في إهداء فرانكفورت الفوز. ويمكن اعتبار هدف فرانكفورت الثاني على وجه التحديد ، الذي جاء بعد ارتباك بين حارس مرمى دورتموند رومان فايندنفيلر وزميله ماتياس جينتر ، هدية حقيقية من دورتموند إلى فرانكفورت.

وأشار كلوب إلى أن دورتموند سنحت له أيضا العديد من الفرص أمس خاصة الفرصة التي أنقذها حارس فرانكفورت فيليكس فايدفالد والتي كاد فريقه يتعادل من خلالها. ولكن هذا لا يمنع أن دورتموند قدم عرضا دفاعيا هزيلا أمس كما أن خط وسطه كان ضعيفا بالإضافة إلى افتقاد الفريق قدرته الشهيرة على الضغط التي جعلت منه فريقا يخشاه الجميع في المواسم القليلة الماضية.

ويلتقي دورتموند في مباراته التالية مع هوفنهايم، الذي يسعى للتأهل لدوري الأبطال الموسم المقبل، على ملعبه يوم الجمعة القادم. وفي حال تحقيقه الفوز في تلك المباراة، فقد تكون هذه النتيجة خطوة حاسمة في تحويل مسار الموسم بالنسبة له. ولكن إذا قدم دورتموند أداء هزيلا جديدا أسفر عن نتيجة سيئة وبالتالي رد فعل سلبي من جمهوره العريض بملعبه ، فإن ذلك سيطرح المزيد من التساؤلات سواء حول قدرة مدرب الفريق أو حول لاعبيه على حد سواء.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com