الجماهير حول العالم تؤيد خصم النقاط لمواجهة العنصرية في الملاعب

أظهر مسح دولي، اليوم الأربعاء، أن الإساءات العنصرية لا تزال منتشرة على نطاق واسع في مباريات كرة القدم بينما لا تعرف أغلبية المشجعين كيفية الإبلاغ عن ذلك.

وأكَّد أكثرُ من نصف المشاركين البالغ عددهم 27 ألفَ شخص أنهم استمعوا إلى إساءات عنصرية خلال حضور المباريات. ولا يعرف سوى أقل من الثلث كيفية الإبلاغ عن ذلك.

وأجري المسح بواسطة منظمة (كيك إيت أوت) البريطانية لمواجهة التمييز وتطبيق (فورزا فوتبول) في 38 دولة.

وقالت (كيت إيت أوت) و(فورزا فوتبول) إن هذه النتائج عززت الحديث عن خصم نقاط في وقائع العنصرية من مشجعي أي فريق مذنب.

وأيَّد 60% من المشاركين في المسح اقتراح خصم نقاط من الفريق في حال وقوع إساءات عنصرية من مشجعيه.

وفي الوقت الحالي عادة ما تتعرَّض الفرق لعقوبة الغرامة أو إغلاق جزئي لمدرجات الملعب عند وجود إساءات عنصرية من المشجعين.

وقال هيرمان أوسلي رئيس (كيك إيت أوت): "اتحادات اللعبة ومنها الاتحاد الإنجليزي والاتحاد الأوروبي والاتحاد الدولي (الفيفا) يجب أن تفعل المزيد للترويج لطرق الإبلاغ عن العنصرية ويجب الاستماع إلى مطالب المشجعين.

"الأندية والدول التي ترتكب جماهيرها إساءات عنصرية يجب أن تتعرَّض لعقوبات أكثر قسوة ومن بينها خصم النقاط".

ويمكن الإبلاغ عن وقائع العنصرية في بريطانيا عن طريق موقع (كيك إيت أوت) على الإنترنت أو التطبيق.

وقال المسح، إن أعلى نسبة من الجماهير التي شهدت وقائع عنصرية كانت في أمريكا اللاتينية وبلغت 77% في بيرو وكوستاريكا و71% في كولومبيا.

وكشف المسح أن 84% من المشجعين سيشعرون بالراحة بوجود لاعب من عرق مختلف، مقارنة باللاعبين الموجودين في تشكيلة المنتخب الوطني أو النادي.

ورغم أن هذه النسبة بلغت 95% في النرويج، فإنها وصلت إلى 19% في الإمارات و15% في لبنان و11% فقط في السعودية.

وقال أوسلي: "البحث يعتبر تذكيرًا في توقيت مناسب للتقدّم الذي يحدث في مكافحة العنصرية في كرة القدم والتحديات المستمرة".

وأضاف: "من غير المرجح حدوث تقدم جديد حتى تصبح الاتحادات المسؤولة أكثر جرأة في جهودها للقضاء على العنصرية على كل المستويات".