كأس العالم 2018.. منافسة رباعية على جائزة أفضل لاعب في المونديال
كأس العالم 2018.. منافسة رباعية على جائزة أفضل لاعب في المونديالكأس العالم 2018.. منافسة رباعية على جائزة أفضل لاعب في المونديال

كأس العالم 2018.. منافسة رباعية على جائزة أفضل لاعب في المونديال

قبل 48 ساعة على انتهاء بطولة كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليًا في روسيا، فإن الصراع يبدو على أشده بين أكثر من نجم على نيل جائزة أفضل لاعب في النسخة الحالية للمسابقة.

ورغم خسارة منتخب الأرجنتين أمام نظيره الألماني في المباراة النهائية لنسخة البطولة الماضية، التي أقيمت في البرازيل عام 2014، إلا أنها لم تمنع حصول الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي على جائزة أفضل لاعب في المسابقة.

كما ذهبت الجائزة في نسخة البطولة عام 2010 بجنوب أفريقيا إلى الأوروغوياني دييغو فورلان، رغم إخفاق منتخب بلاده في الفوز باللقب واكتفائه بالحصول على المركز الرابع.

ويعد النجم البرازيلي السابق روماريو آخر لاعب يجمع بين جائزة أفضل لاعب وكذلك الفوز بكأس البطولة، وذلك في مونديال 1994، الذي أقيم في الولايات المتحدة، علمًا بأن هناك عشرة لاعبين فقط جمعوا بين الجائزة والكأس خلال النسخ العشرين السابقة للمونديال.

وستقوم مجموعة الدراسة الفنية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، باختيار اللاعب الفائز بالجائزة عقب المباراة النهائية التي تجمع بين منتخبي كرواتيا وفرنسا بعد غد الأحد، على ملعب (لوجنيكي) في العاصمة الروسية موسكو.

ومن المقرر أن يتم تسليم عدة جوائز أخرى في البطولة، وهي جائزة الحذاء الذهبي لأفضل هداف في البطولة، والقفاز الذهبي لأفضل حارس مرمى، وجائزة اللعب النظيف للفريق الذي يتمتع بأفضل سجل تأديبي في البطولة، المقامة في الفترة من 14 يونيو (حزيران) الماضي حتى 15 يوليو (تموز) الجاري.

ومع الوداع المبكر لعدد كبير من النجوم، وفي مقدمتهم ميسي، والجناح البرازيلي نيمار دا سيلفا، والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم في العامين الماضيين، فإن الفرصة باتت مواتية أمام مجموعة أخرى من النجوم للحصول على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في المونديال.

لوكا مودريتش: بإمكان صانع ألعاب منتخب كرواتيا وفريق ريال مدريد الإسباني (32 عامًا) تتويج مسيرته، التي تضم بالفعل مجموعة كبيرة من الألقاب، بالفوز بكأس العالم بعد غد على حساب المنتخب الفرنسي، خاصة أنها ربما ستكون بمثابة الظهور الأخير له في كأس العالم، بالنظر إلى تقدمه في العمر.

أحرز مودريتش هدفين في مونديال روسيا، وأظهر قدرًا كبيرًا من رباطة الجأش، بعدما نفذ ركلة ترجيح بنجاح بعد دقائق معدودة من إهداره ركلة جزاء في أواخر الشوط الرابع، من مباراة المنتخب الكرواتي مع نظيره الدنماركي بدور الستة عشر للمسابقة، التي انتهت بفوز الكروات بركلات الترجيح.

ووفقًا للموقع الإلكتروني الرسمي لفيفا، فإن مودريتش هو أكثر اللاعبين قطعًا للمسافات في مونديال روسيا، إذ ركض لمسافة بلغت 63 كيلومترًا خلال المباريات الست، التي خاضها في المسابقة حتى الآن.

كيليان مبابي: المراهق الفرنسي الذي تألق في كأس العالم بسرعته ومهاراته، سجل 3 أهداف في المسابقة حتى الآن، كما نجح في صناعة التاريخ، بعدما أصبح أول مراهق يسجل هدفين في مباراة واحدة بالمونديال، بعد الجوهرة السوداء البرازيلي بيليه، الذي حقق نفس الإنجاز في نسخة المسابقة عام 1958 بالسويد، وذلك حينما أحرز ثنائية في مرمى الأرجنتين خلال فوز فرنسا على المنتخب اللاتيني 4-3 في دور الستة عشر.

وفور قيام نجم باريس سان جيرمان الفرنسي بتكرار إنجاز بيليه، قام الأسطورة البرازيلي بتهنئة اللاعب الصاعد، الذي أشار من جانبه، إلى أن نجم منتخب السامبا السابق يتواجد في "منزلة أخرى" بين لاعبي الساحرة المستديرة.

وبإمكان مبابي أن يكلل مجهوداته التي بذلها طوال البطولة من خلال الفوز بكأس العالم، واجتياز عقبة المنتخب الكرواتي في المباراة النهائية، إذ تحدث ديدييه ديشامب مدرب منتخب فرنسا عنه قائلًا: "كنت أقول دائمًا أن مبابي لاعب جيد للغاية، أنا سعيد لأنه لاعب فرنسي، يستطيع الوصول إلى مستوى ميسي ورونالدو".

هاري كين: يتصدر نجم منتخب إنجلترا وفريق توتنهام هوتسبير الإنجليزي ترتيب هدافي المونديال الروسي برصيد 6 أهداف، ويبدو تأثيره على منتخب بلاده، الذي يتكون من مجموعة لاعبين صغار السن، ظاهرًا للعيان، الأمر الذي يقربه من الحصول على جائزتي أفضل لاعب وأفضل هداف في البطولة.

ورغم أن حلم إنجلترا في استعادة لقب كأس العالم انتهى بخروج الفريق من الدور قبل النهائي أمام كرواتيا، فإنه مازال بإمكان كين تعزيز صدارته لهدافي البطولة، حال نجاحه في هز الشباك خلال مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، التي ستجمع المنتخب الإنجليزي بنظيره البلجيكي غدًا السبت.

إيدين هازارد: يمتلك منتخب بلجيكا ثروة من المواهب، في ظل تواجد نجوم بحجم كيفن دي بروين وروميلو لوكاكو ودريس ميرتينز، لكن يظل صانع ألعاب فريق تشيلسي الإنجليزي، هو الورقة الرابحة الأهم في الفريق، ليس لكونه قائدًا لمنتخب بلجيكا ولكن بسبب قدرته على التحكم في إيقاع الفريق، وهو ما كان واضحًا بشدة خلال فوز البلجيكيين على البرازيل في دور الثمانية بالبطولة.

أحرز هازارد هدفين وقدم تمريرتين حاسمتين خلال مشواره في البطولة حتى الآن، وتلقى الإشادة من الإسباني روبيرتو مارتينيز مدرب الفريق، الذي وصفه بأنه "قائد كبير وحقيقي".

أضاف مارتينيز بقوله: "إنه يتصرف بالكرة بتلقائية، وإنني أحب ذلك حقًا، دائمًا ما يريد الحصول على الكرة دون أن يؤثر بالسلب على سير المباراة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com