أفريقيا الغائبة عن الأدوار الإقصائية الحاضرة بقوة في نهائي كأس العالم 2018

خرجت كل المنتخبات الأفريقية من الدور الأول خلال كأس العالم روسيا 2018 رغم التطلعات الكبيرة التي كانت تملكها منتخبات نيجيريا والسنغال ومصر والمغرب وتونس في تحقيق إنجازات قوية لكرة القدم الأفريقية.

وقاتلت منتخبات السنغال ونيجيريا حتى الجولة الأخيرة وكانت قريبة من بلوغ الدور الثاني حيث خرجت السنغال بفارق اللعب النظيف لفائدة اليابان وخرجت نيجيريا بعد الهزيمة أمام الأرجنتين.

لكن القارة الأفريقية التي أنتجت في السنوات الماضية العديد من المواهب سيكون عزاؤها أن منتخب فرنسا الذي يلعب النهائي يتكون أغلبه من لاعبين بأصول أفريقية رغم أنهم وُلدوا وتربوا في فرنسا لكنهم ما زالوا يفتخرون بأصولهم الأفريقية ويعيشون يوميًا تفاصيلها الصغيرة.

ويضم المنتخب الفرنسي ما لا يقل عن 15 لاعبًا من أصل 23 أصولهم من القارة السمراء من بينهم 3 لاعبين يملكون أصولًا عربية أفريقية وهم:

عادل رامي من المغرب، ونبيل فقير من الجزائر، وكيليان مبابي من أصل جزائري/ كاميروني، وتوماس ليمار من نيجيريا، وصامويل أومتيتي من الكاميرون، ونغولو كانتي من مالي، وبول بوغبا من غينيا، وستيف ماندادا من جمهورية الكونغو، وغبرييل سيديبي من مالي، وبليس ماتويدي من جمهورية الكونغو/ أنغولا، وكورنتين توليسو من توغو، وعثمان ديمبيلي من السنغال/ مالي، وستيفن نزونزي من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وبنيامين ميندي من ساحل العاج، وبيرنسال كيمبيب من جمهورية الكونغو.

ولا يعد اللاعبون الفرنسيون مجنسين فقد وُلدوا وتربوا في فرنسا وتلقوا تعليمهم وتكوينهم الرياضي في المؤسسات الفرنسية لكن انتماءهم لأفريقيا يبقى واضحًا بحكم اختيار العديد من اللاعبين أمثالهم اللعب لمنتخب الجذور.

كما أن فلورنتين بوغبا شقيق بول بوغبا اختار اللعب لمنتخب غينيا ويدافع عن ألوانه حاليًا.

وتدعم أغلب الجماهير الأفريقية منتخب فرنسا بسبب تواجد لاعبين من أصول أفريقية ويعتبرونهم رموزًا في بلدانهم الأصلية.