كريستيانو والقدر يحرجان بلاتر
كريستيانو والقدر يحرجان بلاتركريستيانو والقدر يحرجان بلاتر

كريستيانو والقدر يحرجان بلاتر

يبدو أن القدر يسير في عكس الإتجاه الذي يريده رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم بشأن التصريحات الأخيرة، التي تسبق مسابقة اختيار جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لهذا العام، وكأن الرياح فعلاً تأتي بما لا تشتهي السفن.

تساءل الكثيرون عن سر التوقيت الذي اختاره بلاتر ليقدم مثل هذه التصريحات التي تنال من النجم البرتغالي رونالدو لصالح الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي أشاد به كثيراً، و لو يكتفي بهذا بل بدأ في السخرية من رونالدو بشكل أزعج بعض من جمهور ميسي نفسه، وحتى إن بعض لاعبي برشلونة قد عقبوا بطريقة سلبية عن هذه التصريحات مثل بيدرو نجم البارسا والذي قال: "لم أكن سعيداً، وأنا اشاهد تصريحات بلاتر".

ومن المثير حول هذا الأمر أن هذه التصريحات وكأنها أيقظت الوحش بداخل النجم البرتغالي رونالدو، حيث أحرز في كل المباريات التي تلت هذه التصريحات، وتألق بشكل كبير مع الفريق والمنتخب، وقاد فريقه الريال لتصدر مجموعته في دوري الأبطال، والفوز في آخر مباريات الدوري.

ولم يكتفي فقط بهذا القدر بل ساعد أيضاً منتخب بلاده لتخطي مرحلة عنق الزجاجة بالفوز على منتخب السويد القوي في مباراتي الزهاب والعودة، وتكفل هو بإحراز كل أهداف منتخبه الأربعة، وأضاع فرصاً بنفس هذا الرقم ليقود فريقه نحو التأهل لمونديال البرازيل، ويضع كفرس الرهان الأول بشأن الحصول علل الكرة الذهبية رغم أنف بلاتر.

ليس فقط رونالدو من أحرج بلاتر المشجع "المتعصب" لميسي، ولكن القدر أيضاً قد سار في عكس الإتجاه الذي يريده عندما تهاوى معظم منافسي رونالدو على هذه الجائزة، وأبرزهم ميسي الفتي المدلل لبلاتر، فقد أصيب اللاعب أخيراً بإصابة طويلة ستبعده إلي نهاية الموسم على حسب التقديرات من الصحف الإسبانية، ويقول البعض بأن هذه الإصابة هي القشة التي قسمت ظهر البعير بالنسبة لميسي بعد سلسلة من الإصابات والمستويات المتواضعة التي يقدمها اللاعب.

أيضا كان من أبرز منافسي رونالدو هو النجم العملاق لمنتخب السويد ابراهيموفيتش، وهو اللاعب الذي أبدع طيلة الموسم الماضي والحالي على صعيد النادي والمنتخب، ولكن رونالدو تكفل بإخراج اللاعب من ملحق تصفيات مونديال البرازيل ليحرم اللاعب من جزء كبير من فرصه لنيل هذه الجائزة بعد تأكد عدم مشاركته في العرس العالمي.

يتبقى في رأي معظم المحللين أمام رونالدو عائق وحيد يحول بينه وبين تلك الجائزة وهو النجم الفرنسي ريبيري، وهو الذي صعد مع منتخب بلاده لكأس العالم بعد مباراة كبيرة أمام أوكرانيا، وآداء رائع مع الفريق البافاري في ألمانيا، ولكن مستوى اللاعب حتى ولو كان مبهراً فإنه مقارنته برونالدو لا يمكن أن يكون الأفضل، لتبقى معظم الفرص بين قدمي الدون للفوز بالجائزة التي دائماً ما نافس عليها، ولكنه يخسرها في النهاية في منافسة يشعر الكثير بأنها غير عادلة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com