الاتحاد الغاني يتبرأ من الأعضاء المرتشين
الاتحاد الغاني يتبرأ من الأعضاء المرتشينالاتحاد الغاني يتبرأ من الأعضاء المرتشين

الاتحاد الغاني يتبرأ من الأعضاء المرتشين

كشفت صحيفة "أفريقيا نيوز"، تعهد الاتحاد الغاني لكرة القدم (GFA) بأنه لن يحاول حماية أي من أعضائه المتورطين في أعمال الفساد المزعومة أو التستر عليهم.

كان الاتحاد يرد على العرض العام الذي طال انتظاره لفيلم وثائقي وعد بفضح المسؤولين بما في ذلك الحكام وكبار المسؤولين التنفيذيين الذين يطالبون بالعمولات ويأخذون الرشاوى.

ومع ذلك، يقول الاتحاد الغاني لكرة القدم إنه يعمل مع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، لتنفيذ مبادرة نزاهة وطنية لمحاربة الفساد والتلاعب بالمباريات، مشيرًا إلى أنه تم تنبيهه حول التلاعب بنتائج المباريات في غانا قبل 8 أشهر.

فضائح الفيلم الوثائقي

كشف الفيلم الوثائقي "عندما يصبح الجشع والفساد هو الطبيعي"، وهو عمل الصحافي المتخفي "أنس أريمايو أنس" العديد من الفضائح والقضايا الشائكة منذ عرضه للعامة أول مرة، يوم الأربعاء الماضي، وذلك بعد عرضه على السلطات في الشهر الماضي.

ومن جانبه، قال الاتحاد الغاني لكرة القدم إنه لم يُمنح فرصة لمشاهدة الفيلم الوثائقي وطلب من فريق "تايغر آي بي آي" الذي أنتجه تزويده بالمواد المسجلة من الفيلم الوثائقي.

تورط رئيس الاتحاد

في الفيلم الوثائقي، شوهد "كويسي نيانتاكي" رئيس اتحاد كرة القدم وعضو في مجلس فيفا، وهو في غرفة فندق ويتلقى رشوة قدرها 65 ألف دولار من رجل أعمال يُفترض أنه يسعى لرعاية دوري كرة القدم الغاني بمبلغ يصل إلى 15 مليون دولار على مدى 3 سنوات.

كما أظهر الفيديو السيد "نيانتاكي" وهو يعرض تسهيل الحصول على العقود الحكومية الرئيسية لرجل الأعمال نفسه بشرط دفع رشاوي يبلغ مجموعها 12 مليون دولار من خلاله إلى كبار المسؤولين بمن فيهم الرئيس "نانا أكوفو أدو".

وعلى وجه التحديد، طلب نيانتاكي مبلغ 5 ملايين دولار من أجل "أكوفو أدو"، و3 ملايين دولار لنائب الرئيس "محمودو باوميا"، ومليوني دولار لوزير الطرق، ومليون دولار لنائب وزير الطرق، ومليون دولار آخر له، ومساعد من مساعديه.

ومن جانبه، نفى الرئيس "نانا أكوفو أدو" الذي شاهد الفيديو في الشهر الماضي، أي معرفة بأفعال نيانتاكي، وأمر ببدء تحقيق جنائي ضد المسؤول؛ بسبب استخدام اسم الرئيس في الاحتيال.

وأصدر الاتحاد الغاني بيانًا في الشهر الماضي يدعم رئيسه ويقول إنه بريء حتى تثبت إدانته.

وفي أجزاء مختلفة، ظهر مسؤولون آخرون في مجال كرة القدم مثل الحكام وهم يقبلون رشاوى تتراوح من الماعز إلى مبالغ نقدية من 300 إلى 4 آلاف سيديس (64-858 دولارًا) لاتخاذ قرارات تؤثر على نتائج المباريات.

شعب غانا في صدمة

وقد أثارت مشاهد الفيلم الوثائقي الذي عُرض في القاعة التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 6 آلاف بمركز مؤتمرات أكرا الدولي غضب حشد المتفرجين، والذي شمل قادة الأعمال ورجال الدين وقادة المجتمع المدني والدبلوماسيين ومديري الرياضة.

وكانت القاعة المحصنة بشكل كبير مغطاة بالألوان الوطنية، وقبل العرض غنى الحشد النشيد الوطني بقيادة كاهن كاثوليكي.

وقال: "مايكل بلاجوجي" (42 عامًا)، وهو من مشجعي كرة القدم وهو يخرج من القاعة ويمسك برأسه: "لم أتعاف من الصدمة بعد، إنه حقًا يوم حزين بالنسبة لكرة القدم في غانا وأعتقد أن هناك حاجة ملحة لتنظيف إدارة كرة القدم".

وبدوره، تعهد الاتحاد الغاني بإجراء مراجعة شاملة لعملياته من أجل التعامل مع أعمال الفساد المزعومة في اللعبة.

ومن الجدير بالذكر أن كرة القدم تعتبر أكثر الرياضات شعبية في غانا، وبينما فشل المنتخب الوطني "بلاك ستارز"، في الوصول إلى نهائيات كأس العالم هذا العام، إلا أنه وصل إلى الدور ربع النهائي في جنوب أفريقيا عام 2010.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com