مدرب بايرن ميونخ الجديد يجب أن ينطبق عليه هذا الشرط
بالنسبة لبايرن ميونخ أصبح التتويج بلقب دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم للعام السادس على التوالي مجرد مسألة وقت أما المهمة الأصعب أمام النادي البافاري فهي البحث عن مدرب جديد يقود الجهاز الفني في الموسم المقبل.
ويمكن لبايرن ميونخ المنفرد بالصدارة بفارق 17 نقطة أن يحسم اللقب قبل خمس مباريات من نهاية المسابقة إذا فاز على أوغسبورغ الذي يحتل المركز العاشر بعد غد السبت، أو حتى إذا أخفق شالكه صاحب المركز الثاني في الفوز على مضيفه هامبورغ.
وتفوق بايرن تمامًا على الجميع منذ أن تولى يوب هاينكس (72 عامًا) تدريبه في أكتوبر تشرين الأول 2017 خلفًا للإيطالي المقال كارلو أنشيلوتي.
وسبق لهاينكس أن قاد الفريق للجمع بين الألقاب الثلاثة (الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا) في 2013.
وتحت قيادة هاينكس حقق بايرن 18 انتصارًا في 21 مباراة في الدوري، كما فاز سبع مرات متتالية في دوري الأبطال ووصل إلى قبل نهائي بطولة الكأس المحلية. ورغم كل هذا لم يتمكن النادي من إقناعه بتمديد فترته الرابعة مع الفريق.
وقال هاينكس المقيم في أحد فنادق مدينة ميونخ: "ناقشت هذه المسألة بالتفصيل مع زوجتي وابنتي لأن الابتعاد عن منزلي في هذه السن ليس أمرًا سهلًا.
"أعود في نهاية اليوم إلى حجرة فندق خالية وهو أمر لا يبعث على البهجة وغالبًا ما أخلد مباشرة للنوم لأنني أكون مرهقًا".
ويأمل كارل هاينز-رومنيغه الرئيس التنفيذي لبايرن ميونخ في العثور على بديل قبل نهاية أبريل نيسان الجاري، لكنه وضع شرطًا محددًا وهو أن يكون المدرب الجديد يتحدث الألمانية.
ورغم الهيمنة الواضحة على الدوري الألماني والهيكل الإداري الجيد إلا أن تدريب بايرن ميونخ ليس أمرًا سهلًا على الإطلاق.
فسقف التوقعات مرتفع للغاية حتى أن أي تراجع طفيف أو حتى الإخفاق في إحراز خمسة أو ستة أهداف في مرمى فريق منافس يفترض أن مستواه متواضع كفيل بأن يتصدر العناوين.
يضاف إلى هذه الضغوط أن رومنيجه نفسه إضافة إلى أولي هونيس رئيس النادي كانا من ألمع لاعبي النادي في السابق وهو ما يجعلهم لا يخشون طرح أفكارهم مباشرة وبصورة علنية.
وانسحب من سباق الترشح لتدريب الفريق البافاري توماس توخيل المدرب السابق لفريقي ماينتس ودورتموند كما انسحب أيضًا يواخيم لوف مدرب منتخب ألمانيا الحالي.
وقال رومنيغه: "أخبرنا توخيل أنه ارتبط بفريق آخر وعلينا أن نتفهم الأمر. هذا لا يمثل مشكلة لنا".
وبدا مرشح آخر وهو نيكو كوفاتش مدرب إينتراخت فرانكفورت في طريقه للتراجع، أمس الأربعاء.
وقال كوفاتش: "لا يوجد أي مبرر للشك في أنني سأستمر في مهمتي في التدريب هنا لعام جديد قادم" في وقت قال فيه فريدي بوبيتش مدير الكرة إنه لا يوجد أي عرض تقدم به بايرن ميونخ وإن الأمر برمته "لا يعنينا".
ويبدو أن الموقف سيجعل بايرن ميونخ يلجأ للسعي لإغراء أحد مدربي الفرق المنافسة وهي سياسة لا تلقى استحسانًا لدى الجمهور أو الأندية الأخرى على حد سواء.
ومن بين الأسماء الأخرى المرشحة النمساوي رالف هازنهوتل مدرب رازن بال شبورت لايبزغ ومانويل باوم مدرب أوغسبورغ ويوليان ناغلسمان مدرب هوفنهايم.
واقترح أوليفر كان حارس مرمى الفريق ومنتخب ألمانيا السابق، الذي يعمل حاليًا محللًا رياضيًا تلفزيونيًا، عرض المهمة على الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد الحالي.
وقال كان مستبعدًا هاجس الخوف من عامل اللغة: "حصد (زيدان) جميع الألقاب مع ريال مدريد فما الذي سيفعله معه أكثر من هذا؟. إنه مناسب تمامًا لشخصية المدرب الذي يبحث عنه بايرن. لا يوجد سبب يمنعه من تعلم الألمانية وإتقانها".
