الهند.. فتيات هربن من الزواج المبكر من خلال كرة القدم (صور)

تمثّل كرة القدم طوق النجاة للفتيات في ولاية راجستان الهندية، حيث تنتشر ظاهرة الزواج المبكر التي تحرمهن من أبسط حقوقهن في الحياة أثناء مرحلة الطفولة.

وسلّطت صحيفة "ميرور" البريطانية الضوء على مشروع دشّنته الجمعيات الخيرية في "راجستان" يشجع الفتيات على الانضمام لفريق كرة القدم بدلًا من الزواج في سن مبكرة.

وأوضحت الصحيفة، أن الآباء في الولاية الهندية يحرصون على تزويج أطفالهم في عمر صغير قد يصل إلى 5 سنوات، ولكن تنتقل الفتيات للعيش مع الأزواج فور بلوغهن سنًا مناسبة تسمح لها بتكوين أسرة.

ووجدت الجمعيات الخيرية أن انضمام الفتيات لمشروعها ساعدهن على رفض فكرة الزواج المبكر من خلال منحهن شعورًا بالتمكين، والنجاح، والاستقلال.

وأبرزت الصحيفة حالة الفتاة "بايال براجابات" التي تبلغ من العمر 13 عامًا، والتي اتفق والداها على تزويجها في عمر سبع سنوات، ولكنها حاليًا ترفض الانتقال لمنزل زوجها بعد انضمامها لفريق كرة قدم الفتيات.

وقالت براجابات: "صُدم أبي وأمي عندما شاهدوني أثناء لعب كرة القدم، لم يصدقا أنني موهوبة وأعجبتهما الفكرة كثيرًا، واتفقا فيما بعد على عدم إرسالي لزوجي في الوقت الحالي".

واستطردت: "سوف أقنعهما بفكرة إلغاء زواجي نهائيًا حتى أحترف كرة القدم".

ووجدت براجابات في البداية صعوبة في إقناع والديها بالسماح لها بلعب كرة القدم بعدما زار أعضاء جمعية "ماهيلا جان" الخيرية قريتها.

وبدورها، قالت مدربة كرة القدم كارونا فيليب: "تغيرت حياة هؤلاء الفتيات، فبعضهن اكتسبن خبرة وثقة في أنفسهن، وبعضهن حارب ظاهرة زواج الأطفال، شعور جميل أن نرى هؤلاء الفتيات يلعبن بحرية بدلًا من تغطية وجوههن بأوشحة طويلة طوال حياتهن".

ونوهت الصحيفة إلى أن جمعية "ماهيلا جان" ومركز حقوق الطفل ظلا يقنعان الأسر لمدة أسبوعين بأن كرة القدم ليست للذكور فقط وإنما للإناث أيضًا، لافتةً إلى تنظيمهما معسكرًا للفتيات لمدة 10 أيام.

في آخر يوم تدريب، طلبت الفتيات من أولياء أمورهن مشاهدتهن أثناء اللعب، وأكدت "كارونا": "كانوا مذهولين وفخورين ببناتهم ما دفعهم للموافقة على استمرارهن في اللعب".