قبل انطلاق كأس العالم.. 4 تساؤلات تزيد غموض علاقة "بي إن سبورتس" بقناة مكان الإسرائيلية
قبل انطلاق كأس العالم.. 4 تساؤلات تزيد غموض علاقة "بي إن سبورتس" بقناة مكان الإسرائيليةقبل انطلاق كأس العالم.. 4 تساؤلات تزيد غموض علاقة "بي إن سبورتس" بقناة مكان الإسرائيلية

قبل انطلاق كأس العالم.. 4 تساؤلات تزيد غموض علاقة "بي إن سبورتس" بقناة مكان الإسرائيلية

بعد أقل من 100 يوم، تنطلق بطولة كأس العالم في روسيا خلال شهر يونيو المقبل وسط ترقب من جماهير الساحرة المستديرة لوجبة كروية دسمة.

وفي ظل هذه الأجواء الكروية الرائعة، إلا أن أزمات حقوق البث عادت تضرب من جديد الأوساط الكروية العربية ومنطقة الشرق الأوسط، في ظل السياسة الاحتكارية من جانب قنوات بي إن سبورتس القطرية التي يملكها رجل الأعمال ناصر الخليفي، وسط مغالاة في تحديد أسعار الاشتراك الخاص بمونديال 2018.

ورغم هذه السياسة الاحتكارية التي تقودها "بي إن سبورتس" في المنطقة العربية منذ سنوات إلا أن الأيام الماضية شهدت ظاهرة غريبة خطفت الأضواء بعدما أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية بشكل رسمي إذاعة بطولة كأس العالم عبر قناة إسرائيلية اسمها "مكان" وباللغة العربية بل وأكدت أن مواطني الدول المجاورة مثل: مصر والأردن، يستطيعون استقبال القناة الإسرائيلية.

وأصبح هناك العديد من التساؤلات حول قناة "بي إن سبورتس" وسياستها وتعاملاتها وموقفها من القناة الإسرائيلية التي أعلنت بث المونديال.. وهو ما يستعرضه "إرم نيوز" في السطور الآتية:

تضارب السياسات

تبدو هناك حالة من التضارب في السياسات من جانب قنوات "بي إن سبورتس" تجاه القناة الإسرائيلية، رغم إعلان وزارة الخارجية الإسرائيلية عبر الصفحة الشهيرة على مواقع التواصل الاجتماعي "إسرائيل باللغة العربية" عن القناة التي تذيع المونديال.

وتحتكر "بي إن سبورتس" بث مباريات كأس العالم والبطولات التي تذيعها في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية من خلال البث باللغة العربية، وتخالف القناة الإسرائيلية تمامًا هذه السيطرة بعدما أعلنت إذاعة المونديال مفتوحًا للجماهير وباللغة العربية.

وكانت "بي إن سبورتس" كالأسد أمام بعض القنوات التي اخترقت هذه الحقوق ومنها قناة دهوك العراقية التي أذاعت مباريات بدوري أبطال أوروبا دون تشفير وتم منعها بعد شكاوى من القناة القطرية وحدث الأمر نفسه من جانب قناة "تيلي تشاد" التي أعلنت عن بث مباريات بطولة أمم أفريقيا 2017 وأذاعت بالفعل قبل أن تشكو "بي إن سبورتس" للاتحاد الأفريقي ويمنع بث المباريات.

وحدث ما هو أبعد بعد أن أذاع التلفزيون المصري مباراة مصر وغانا في تصفيات كأس العالم 2010 وهو ما أدى لشكوى رسمية من جانب قنوات "بي إن سبورتس" وتغريم مصر مبلغ مالي ضخم مع تهديدات بخصم نقاط في التصفيات المونديالية.

وأكد الخبير الإعلامي الدكتور ياسر عبدالعزيز لـ"إرم نيوز"، أن ما يحدث علامة استفهام تحتاج إلى تفسير من جانب القناة القطرية وأيضًا المسؤولين بالاتحاد الدولي.

وأضاف: "القناة الإسرائيلية بهذا الوضع تخترق الحقوق بشكل معلن وواضح حتى إذا أذاعت عبر القمر الصناعي الأوروبي؛ لأن بثها يصل إلى دول في الشرق الأوسط، وهو ما تم الإعلان عنه بالفعل عبر فيس بوك بجانب أن القناة الإسرائيلية خصصت تعليقًا وتحليلًا باللغة العربية لهذا الغرض وهو مخاطبة الدول العربية المجاورة وشعوبها المتعطشة للكرة وخاصة مع صعود مصر لبطولة كأس العالم".

ارتفاع الاشتراكات

من الأمور التي تثير جدلًا وغموضًا أن "بي إن سبورتس" قامت باستحداث اشتراك خاص لبطولة كأس العالم 2018 وهو أمر دأبت عليه القناة القطرية في السنوات الأخيرة مع كل البطولات الماضية.

ويبدو الأمر مختلفًا هذه المرة مع صعود 4 منتخبات عربية وهي: مصر وتونس والمغرب والسعودية، للمشاركة في بطولة كأس العالم 2018 ؛ ما يجعل الجماهير العربية متعطشة لمشاهدة المونديال.

وجاء ارتفاع أسعار الاشتراكات من جانب القناة القطرية، ليؤكد وجود معاناة من جانب الدول العربية بخصوص الاشتراك لمشاهدة مباريات المونديال.

رفض المفاوضات

رفضت "بي إن سبورتس" المفاوضات مع الدول العربية بخصوص تسهيل البث الأرضي للمباريات.

وحاول مسؤولو الاتحاد المصري لكرة القدم بث المباريات أرضيًا وفضائيًا من أجل شراء حقوق البث لمباريات منتخب مصر.

وأكد عصام عبدالفتاح، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري، لـ"إرم نيوز" أن هناك اجتماعًا في كولومبيا يوم الـ 16 من مارس الجاري، موضحًا أن الاتحاد الدولي "فيفا" يناقش ملف بث مباريات المنتخب المصري أرضيًا، في المرحلة المقبلة مع مسؤولي الاتحاد المصري.

وأضاف: "هناك محاولات لحسم ملف البث الأرضي لمباريات منتخب مصر في المونديال من جانب هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة وعضو المكتب التنفيذي بالفيفا".

علاقة غامضة

تبدو هناك علاقة غامضة بين القناة الإسرائيلية وقنوات بي إن سبورتس القطرية بعد أزمة المونديال.

وتبدو هذه العلاقة الغامضة بحاجة إلى إجابة صريحة من جانب مسؤولي القناة القطرية بعد السماح للقناة الإسرائيلية.

وأكد الدكتور صفوت العالم، الدكتور بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، لـ"إرم نيوز"، أن هناك علاقة غامضة بخصوص القناة الإسرائيلية وقناة بي إن سبورتس بعد هذا الاتفاق المريب.

وأضاف: "القناة الإسرائيلية التي تذيع مباريات بطولة كأس العالم يجب أن تأتي وفقًا للأطر والقوانين التي تحتكر من خلالها بي إن سبورتس القطرية البث".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com