ما أسباب تراجع الكرة الأفريقية على المستوى العالمي؟.. كانوتيه يجيب
ما أسباب تراجع الكرة الأفريقية على المستوى العالمي؟.. كانوتيه يجيبما أسباب تراجع الكرة الأفريقية على المستوى العالمي؟.. كانوتيه يجيب

ما أسباب تراجع الكرة الأفريقية على المستوى العالمي؟.. كانوتيه يجيب

عندما فازت الكاميرون على الأرجنتين في المباراة الافتتاحية لكأس العالم 1990 في إيطاليا ومضت لتبلغ دور الثمانية، بدا أن كرة القدم الأفريقية وضعت نفسها أخيرًا على المسرح العالمي.

وقال متابعون إنها مسألة وقت فقط قبل أن يفوز فريق أفريقي بكأس العالم.

ومنذ ذلك الوقت، أقيمت ست نسخ لكأس العالم، ولم يتأهل فريق أفريقي مطلقًا إلى الدور قبل النهائي. ورغم أن اللاعبين الأفارقة تألقوا على المستوى الفردي في الأندية الأوروبية، فإن ذلك لم يكن بنفس درجة تألق لاعبي أمريكا الجنوبية.

ويُلقى باللوم دائمًا على الإدارة الفوضوية في افتقار كرة القدم الأفريقية للتطور، إذ يدخل اللاعبون والمسؤولون في خلافات دائمًا بسبب المكافآت المالية إضافة للتدخلات السياسية.

ويرى فريدريك كانوتيه، مهاجم إشبيلية ومنتخب مالي السابق، سببًا آخر لتراجع كرة القدم الأفريقية، وهو الافتقار لمسابقات محلية تنافسية داخل القارة.

وأبلغ كانوتيه "رويترز" في مقابلة بأنه إذا استطاعت الدول الأفريقية تطوير بطولات الدوري لديها، فإن ذلك سيساعد على إظهار مواهبها ويعطي اللاعبين بديلًا للسفر إلى أوروبا.

وقال كانوتيه (40 عامًا)، الذي لعب أيضًا في وست هام يونايتد وتوتنهام هوتسبير بالدوري الإنجليزي الممتاز، إنه حين يأتي وكلاء اللاعبين الأوروبيين لأفريقيا من أجل شراء اللاعبين فإنها تكون "مقامرة" لأنه من الصعب رؤية أداء اللاعبين في بيئة تنافسية حقيقية.

وأضاف كانوتيه على هامش مؤتمر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) للمساواة والاندماج: "في بعض الأحيان الأمر ينجح، وفي بعض الأحيان لا ينجح، وعندما يحدث ذلك يكون الأمر مؤلمًا لأن الفتى لا يملك شيئًا ويكون عليه العودة لبلده".

وتابع: "يضع ذلك الأندية الأوروبية في موقف قوة؛ لأنها تستطيع عرض أي مبلغ تريده.. تستطيع الأندية أن تقول إنها لا ترغب في دفع مليون أو مليوني يورو من أجل لاعب لم يشاهدوه مطلقًا وهو يلعب".

وقارن كانوتيه ذلك بموقف فينيسيوس، وهو لاعب برازيلي سينضم إلى ريال مدريد من فلامنغو عندما يكمل 18 عامًا في وقت لاحق هذا العام مقابل 45 مليون يورو (55.7 مليون دولار)، وفقًا لتقارير صحافية.

وتابع: "تخيل الفارق بين 45 مليون يورو و50 ألف يورو.. ولن تقول لي إنه (فينيسيوس) أفضل 100 مرة من بعض المواهب الأفريقية.

"لكنه يمتلك بطولة دوري يلعب فيها وهو يلعب في فلامنغو، واحد من أفضل أندية البرازيل. يمتلك خبرة اللعب تحت الضغط والاهتمام الإعلامي واللعب أمام جماهير كبيرة".

* بطولات دوري بدائية

وقال كانوتيه، الذي يدير شركة استشارات مقرها دبي ومشترك في مشروعات خيرية في مالي، إنه يرغب أيضًا في حصول اللاعبين الأفارقة على فرصة لعب كرة قدم محترفة دون الانتقال لأوروبا.

وتابع "يجب أن نضمن أن يحصل هؤلاء الفتية على فرصة لعب كرة القدم في بلادهم أيضًا.. بالنسبة لهؤلاء الذين لا يستطيعون اللعب في أوروبا، لن يمثل ذلك مشكلة.. ما زال بوسعهم الحصول على راتب في بلادهم".

ورغم أن الدول الأفريقية تمتلك بالفعل بطولات الدوري الخاصة بها، فإن أغلبها يتسم بالبدائية، وقال كانوتيه إن في حالة مالي "لا ينظر إلى كرة القدم باعتبارها رياضة محترفة ولا يستطيع أغلب اللاعبين العيش من لعب كرة القدم".

واعترف كانوتيه، الذي ولد في فرنسا وسجل 23 هدفًا في 38 مباراة دولية مع مالي، بأن الاستثمار في بطولة دوري كهذه ليس أمرًا سهلا، لكنه اقترح أن تشترك الشركات المحلية والفيفا.

لكنه قال إن من المهم أن يتم بث البطولة تلفزيونيًا.

وأضاف: "هناك حاجة للاستثمار في الاستادات وأن تجعل كرة القدم ممتعة وتقلل أسعار التذاكر حتى تمتلئ الاستادات. هذا سيجلب المزيد من الوعي وسيرغّب الرعاة في الوجود هناك".

وقال إن في هذه اللحظة يفضل الأفارقة مشاهدة كرة القدم الأوروبية عبر التلفزيون بدلًا من الذهاب للمباريات في بلدهم.

"لا نقدر كرة القدم لدينا بما يكفي، هذا ما نحتاج إلى تغييره".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com