ملعب "غازي" يستضيف مباريات نسائية بعدما كان مسرحًا للإعدام
ملعب "غازي" يستضيف مباريات نسائية بعدما كان مسرحًا للإعدامملعب "غازي" يستضيف مباريات نسائية بعدما كان مسرحًا للإعدام

ملعب "غازي" يستضيف مباريات نسائية بعدما كان مسرحًا للإعدام

احتضن ملعب غازي في العاصمة كابول- الذي كان مسرحًا لتنفيذ عقوبة الإعدام خلال فترة طالبان- أول مباراة كرة قدم للسيدات، حيث انتصر فريق سيدات أفغانستان على فريق إيساف (قوات الحماية الدولية) بخمسة أهداف نظيفة بعد شهور من التدريبات والاستعدادات.

وقالت هاجر أبو الفضل (23 عامًا) وهي من أوائل اللاعبات بعد سقوط طالبان في 2001 "فزنا بالمباراة لكن الأهم من هذا أننا بدأنا حقبة جديدة عنوانها قهر التحديات بالنسبة للاعبات الأفغانيات".

ونقلت صحيفة "الخليج" الإماراتية عن أبوالفضل قولها "تلعب الكرة في أفغانستان اليوم 1050 لاعبة أغلبهن من باميان وغوزني وجوزيان وبلخ وهيرات وكابول، لكن رغم سقوط حكم طالبان ما تزال الرياضة خيارًا صعبًا للفتيات".

وأضافت "كنت في سن الـ14 عندما انخرطت في فريق المدرسة بتشجيع من معلمتي التي لاحظت اهتمامي باللعبة، وتطلب أخذ الإذن من والدي الكثير من الشجاعة، لكنني عندما قلت له إنني أريد لعب كرة القدم طار من الفرح وأخذ بيدي وذهبنا إلى محل ليشتري لي زيًا رياضيًا، قال لصاحب المحل أعطها كل شيء يلزمها لتلعب الكرة، كانت أسعد لحظة في حياتي".

وشاركت هاجر أبو الفضل في العديد من البطولات منها بطولة اتحاد جنوب آسيا (ساف) في عامي 2010 و2012 وعن ذلك قالت "في 2010 خسرنا لكن في 2012 تذوقنا طعم النجاح، فزنا على باكستان 4- صفر وتعادلنا 1-1 مع المالديف، وفزنا على قطر وديًا 2- صفر في 2011 ولعبنا مباريات في النرويج وألمانيا وسريلانكا والهند والأردن".

تحديات كثيرة

ومن أبرز التحديات في اللعبة التي تواجه هاجر وزميلاتها هي اللعب بالحجاب وتعلق هاجر: "اعتدنا اللعب بالحجاب لكن نعاني في المحافظة عليه أثناء المباراة ولحسن الحظ ابتكرت شركة دنماركية زيًا رياضيًا يدمج فيه الحجاب مع القميص".

وتدرب هاجر منتخب السيدات تحت 17 عامًا بالإضافة للعب وارتياد مدرسة التمريض وتضيف "هناك ارتفاع في نسبة الأفغانيات الراغبات في الانخراط باللعبة مقارنة بالأعوام الماضية والفضل الأكبر يعود لوسائل الإعلام التي سمحت للأفغان بالاطلاع على العالم والعودة للمدارس والاعتياد إلى حد ما على فكرة المرأة الرياضية".

ومن التحديات أيضًا عدم وجود بنية تحتية للرياضة النسائية حيث لا يوجد في كابول سوى صالة رياضية واحدة للسيدات بالمجان، ومعظم العائلات لا تستطيع دفع كلفة اللياقة البدنية حتى لو اقتنعت بفكرة دخول مجال الرياضة.

وافتتح ملعب غازي عام 1923 وهو الملعب الوطني في أفغانستان وجدد بناؤه في 2011 ويتسع لنحو 30 ألف متفرج.

كانت أول مباراة تقام داخل ملعب غازي بين أفغانستان وإيران يوم الأول من يناير /كانون الثاني 1941 وتعادل المتخبان سلبًا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com