تعميقًا للعنصرية.. إدارة ملعب حيفا ترفض كتابة اسمه باللغة العربية

رفضت بلدية حيفا كتابة اسم ستاد حيفا الرياضي "ستاد سامي عوفر الرياضي" باللغة العربية، للمرة الثانية على التوالي، استمرارًا لسياستها العنصرية التي تنتهجها حكومة الاحتلال الاسرائيلي والممتدة الى جميع الميادين ـ السياسية والثقافية والاجتماعية وحتى الرياضية.

وتذرعت بلدية حيفا بأن المتبرع بتكاليف بناء الاستاد قد اشترط عدم إضافة أي رمز باللغة العربية على أي من أجزاء الملعب، حسبما ذكر موقع هارتس العبري.

وكان النائب عيساوي فريج قد تقدم بطلب لبلدية حيفا، للمرة الثانية حيث سبقها الطلب نفسه قبل عامين بإدراج اسم الملعب باللغة العربية إلى جانب ما هو مذكور بالعبرية والإنجليزية، إلا أن البلدية ردت على طلب فريج "بأنها تعمل وفق الاتفاق مع المتبرع".

وعقّب النائب عيساوي فريج على هذا الرد بالقول: "بلدية حيفا التي تنادي بالتعايش في مدينة عرفها القاصي والداني، أنها أنموذج للحياة المشتركة بين اليهود والعرب، تصفع أولًا السكان العرب الذين يمثلون أكثر من 10% من سكان المدينة، وثانيًا تستهتر بمشجعي كرة القدم الحيفاوية من العرب وهم كثر".

وتابع النائب فريج يقول: "ستاد سامي عوفر بوابة حيفا الجنوبية ويستقبل فرقًا رياضية من خارج البلاد أيضًا وكان الأجدر ببلدية حيفا ورئيسها يونا ياهف أن يدرسوا الطلب مرة أخرى وإضافة اللغة العربية حتى يتم نقل الحياة المشتركة الحقيقية بين العرب واليهود في المدينة".

ويذكر أن ملعب سامي عوفر ويسمى أيضًا بستاد حيفا الدولي هو أحد أحدث الملاعب في مدينة حيفا في إسرائيل ويتسع لأكثر من 30 ألف متفرج بدأت عملية إنشائه في عام 2009 وافتتح في عام 2014 وبلغت كلفة إنشائه قرابة ال500 مليون شيكل إسرائيلي تبرع بجزء من كلفته رجل الأعمال الإسرائيلي سامي عوفر والذي سمي الملعب باسمه.