حكم إماراتي: دفعت 11 ألف درهم مخالفات لأصل للملاعب في المواعيد المحددة
أعرب الحكم الدولي الإماراتي، سلطان عبدالرزاق، عن ضيقه من الهجمة الشرسة التي يتعرض لها التحكيم، موضحاً أن الحكام يدفعون ثمن تصفية حسابات البعض، والهجوم على آخرين لكن عن طريق التحكيم، وقال: "هذا ليس استنتاجاً بل واقعا، لأن ما نشاهده من هجوم شديد يعتبر غير مبرر على الإطلاق، إذ إن الأخطاء متواجدة في كل الدوريات".
وأضاف في تصريحات لصحيفة "الإمارات اليوم": "لا أدري لماذا تسليط مثل هذه الأمور على قضاة الملاعب في دورينا بالذات، مضيفاً: "بصراحة نحن لا نستحق كل هذا الهجوم لأن جولة الأسبوع تضم 7 مباريات 6 منها تشهد أداءً طيباً وقد تشهد مباراة واحدة أخطاء غير مقصودة بالطبع، ومع ذلك يتناسى البعض المباريات الجيدة ويتمسكون بخطأ المباراة الواحدة، أليس هذا أمراً مستغرباً".
وشدد: "للأسف الشديد نلاحظ أيضاً أن الإعلام المرئي سبب قوي من أسباب الهجوم على التحكيم، فخلاف تكنولوجيا البث والعدد الكبير من الكاميرات التي ترصد كل كبيرة وصغيرة في الملعب، نجد القنوات تقوم بعمل تحليل لأداء الحكام بين الشوطين وبعد انتهاء المباريات".
وأردف: "هي تحليلات تعبر عن وجهة نظر أصحابها في أحيان كثيرة تكون مغايرة لتحليل المدير الفني للجنة الحكام، وعلى سبيل المثال كل المحللين شككوا في قرار طردي لقائد الوحدة إسماعيل مطر، في حين، المدير الفني للجنة الحكام والمدير الفني لحكام آسيا، أشادا بالقرار وصحته، ولكن الشارع الكروي تأثر بالمحللين لأنه لم يستمع إلى رأي المدير الفني".
كما اعترف عبدالرزاق بوجود ضغوط مؤثرة على الحكام، وقال: "حينما يقف البعض على رأسك ليحاسبك بشكل مستمر، بالطبع سيتأثر الحكم لأنه بشر، وإذا كان الدوليون تعودوا على مثل هذه الضغوط، فهناك في المقابل عدد آخر من الحكام الشباب لا يزالون في مرحلة اكتساب الخبرات، ولا بد من منحهم الثقة والدعم حتى يشتد عودهم".
وأوضح: "صحيح هناك أخطاء نعترف بها ولا نخجل منها كونها أخطاء طبيعية تصدر عنا وعن كل حكام العالم، وأتمنى فقط أن تقل حدة الهجوم علينا حتى لا يضطر الحكام يوماً ما إلى ترك تلك الهواية غير المجزية في الأساس، ولولا حبنا للوطن لتركنا هذا العمل، وتخيل أنني قمت منذ عدة أيام بدفع 11 الف درهم فقط قيمة مخالفات رادار نتيجة السرعة من أجل الوصول إلى الملاعب في المواعيد المحددة".
