هل يهز العين عرش كوزمين مع الأهلي في كلاسيكو الإمارات؟

يخوض فريق الأهلي لقاء الكلاسيكو ضد العين، مساء اليوم السبت، والمؤجل من الجولة الثالثة لدوري الخليج العربي، بدافع الثأر، بعدما تلقى هزيمة مريرة منذ أيام على يد العين، بنتيجة 1-3 ودع على إثرها بطولة كأس رئيس الدولة، من دور الـ16.

ويبدو لقاء العين في الدوري، بمثابة مفترق طرق لفريق الأهلي، ومديره الفني الروماني، أورلايو كوزمين، فالهزيمة الثانية أمام المنافس التقليدي في أقل من أسبوع، تعني الكثير لجماهير قلعة الفرسان، بينما الفوز يعيد الفريق بقوة لصراعات المنافسة، ويستعيد به التوازن.

ويرصد "إرم نيوز" في التقرير الآتي، أبرز ملامح صراع المدربين، زلاتكو داليتش الكرواتي، الذي يقود العين، وأورلايو كوزمين الروماني، المهدد مع الأهلي.

كوزمين وشبح الرحيل

يعاني كوزمين بشكل واضح من شبح الرحيل مع الأهلي الإماراتي، بعد أن تراجعت النتائج بشكل واضح وغريب في الموسم الحالي، ومنذ الفوز بلقاء السوبر في القاهرة، على الجزيرة، والأداء في حالة تراجع مستمر.

ويدرك كوزمين جيدًا، أن خسارة الكلاسيكو أمام العين مرتين في أسبوع واحد، حدث لن يمر مرور الكرام على جماهير النادي، وربما الإدارة، برئاسة الشيخ عبد الله النابودة، فالأمر يعني الكثير وقد يدفع ثمنه المدير الفني الروماني.

ويعيش كوزمين تحت دائرة الضغوط، بعد أن فشل في التعامل مع الفريق، بعد إصابة البرازيلي ليما، وكثرة إصابات الغاني جيان أسامواه، وبالتالي فالمدرب الروماني عليه إثبات قدراته وخبراته في لقاء الكلاسيكو بالدوري أمام العين، قبل انطلاق النصف الثاني من عمر المسابقة، وبداية مشوار الفريق بدوري أبطال آسيا، وكلها بطولات يسعى الفريق لحصدها، بعد الخروج من بطولة كأس رئيس الدولة.

زلاتكو وتوهج العين

يأمل المدرب الكرواتي، زلاتكو داليتش، الاستفادة من حالة التوهج التي يعيشها فريقه العين، خلال العام الحالي، وختام 2016 بصورة رائعة، من خلال الفوز بالكلاسيكو على النادي الأهلي.

ولن يعني الفوز بالكلاسيكو هذه المرة، مجرد حصد النقاط الثلاث، بل سيكون له عدة مكاسب وأصداء على فريق العين، قبل عامه الجديد، أبرزها تقليص الفارق مع الجزيرة المتصدر، والدخول بكل قوة لسباق المركز الأول بالدوري، بجانب تأكيد تفوق العين على الأهلي، والفوز بالكلاسيكو مرتين.

ويسعى زلاتكو لتحقيق الفوز، لتصدير المزيد من المشاكل للأهلي، وبالتالي ضمان ابتعاده عن طريق العين في مسابقة الدوري، لفترة؛ لأن فارق النقاط سيزيد بشكل ملحوظ، وبالتالي سينطلق العين في سباق المنافسة بالدور الثاني مع الجزيرة والوصل.

إيقاف عموري

نجح عمر عبدالرحمن، لاعب وسط، ونجم العين، في صناعة الفارق في لقاء كأس رئيس الدولة، بعدما تعادل من ضربة جزاء في الربع ساعة الأخير، ثم قاد العين للفوز على الأهلي بنتيجة 3-1.

ويدرك الأهلي جيدًا، أن عبور عقبة العين، يتمثل في الأساس في إيقاف خطورة النجم الذهبي عموري، صاحب الـ25 عامًا، والذي يعيش حالة من التوهج.

ويسعى عموري لتقديم أدائه المميز، ومساعدة فريقه العين، على تحقيق الفوز بالمباراة، خاصة أن الأهلي فريق قوي، ويحتاج لتكاتف لاعبي العين، لحسم الكلاسيكو في الدوري.

وقال المدرب المصري طارق العشري، المدير الفني السابق لفريق الشعب الإماراتي، في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" إن عموري موهبة رائعة ومميزة، وتستطيع أن تصنع الفارق، وتقلب الموازين.

وأضاف: "إيقاف عموري هو الخطوة التي تضمن لك مجاراة العين في الملعب، إذا أراد أي فريق أن يحد من خطورة العين، عليه أن يتعامل بشكل ذكي مع عموري، ولا يمنحه المساحات للإبداع في المستطيل الأخضر، وإن كان الأمر صعبًا، ولكنه يحتاج لمجهود بدني".

ضربة ديوب وانتفاضة الفرسان

يدخل الأهلي اللقاء مظفرًا بضربة جديدة في الصفقات، بعد أن حسم التعاقد مع النجم السنغالي ماكيتي ديوب، مهاجم فريق الظفرة، بعد صراع مع العين.

وتراهن جماهير الأهلي في كلاسيكو الدوري، على انتفاضة الفرسان، خاصة أن الفريق قدم عرضًا طيبًا في لقاء الكأس، حتى الربع ساعة الأخير، ولكن العوامل البدنية والتفوق الفني، أدت للخسارة بثلاثية أمام العين.

وتتجه الأنظار للمهاجم الموهوب، أحمد خليل، في قيادة الخط الأمامي للفريق الأهلاوي، في غياب ليما المصاب؛ ما يحمّل خليل مسؤولية كبيرة، لإثبات الذات، ورد الاعتبار أمام العين.

ويرى المدرب المصري، أيمن الرمادي، المدير الفني لفريق عجمان في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن الأهلي فريق كبير، وقادر على الانتفاضة، وتحقيق الفوز، بشرط أن يتميز لاعبوه بالروح القتالية.

وأضاف: "التكتيك والتأهيل النفسي، سلاحان في يد كوزمين، لتحقيق الفوز، والنقاط الثلاث، على حساب العين، ولقاء الكلاسيكو سيكون نقطة فاصلة، فإما انتفاضة أهلاوية، تعيد الفريق للمنافسة بقوة، أو تراجع سيدفع الفريق ثمنه لفترة".