4 تحديات تواجه الإماراتي مسفر في تدريب الأردن
4 تحديات تواجه الإماراتي مسفر في تدريب الأردن4 تحديات تواجه الإماراتي مسفر في تدريب الأردن

4 تحديات تواجه الإماراتي مسفر في تدريب الأردن

توصل الاتحاد الأردني لكرة القدم، لاتفاق نهائي مع المدرب الإماراتي عبدالله مسفر، لتولي قيادة منتخب النشامي، في المرحلة القادمة، أملًا في قيادته إلى نهائيات كأس الأمم الآسيوية 2019، التي تقام في الإمارات.

ومن المنتظر أن يعلن الاتحاد الأردني خلال الساعات القادمة، تعاقده بشكل رسمي مع مسفر، الذي أكد لوسائل الإعلام أنه بدأ بالفعل متابعة الدوري الأردني، وأصبح مدربًا للنشامي.

وأصبح مسفر أول إماراتي يقود فريقا أو منتخبا خارج حدود البلاد، ما يؤكد التطور الكبير في عقلية ومهنية المدرب الإماراتي.

ويرصد "إرم نيوز" في التقرير التالي، بعض التحديات التي تواجه عبدالله، في مشواره مع منتخب الأردن، فإلى السطور القادمة:

غياب الاستقرار الفني

يعاني منتخب الأردن في السنوات الثلاث الأخيرة، من غياب عامل الاستقرار الفني.

واستهلك الأردن خلال 3 أعوام فقط 9 أجهزة فنية، بـ7 مديرين فنيين، قبل أن يقود عبدالله مسفر تدريب النشامي، بدأ بالعراقي عدنان حمد والذي رحل العام 2013، ثم المصري حسام حسن وأحمد عبدالقادر والإنجليزي راي ويكينز، ثم أحمد عبدالقادر من جديد، والبلجيكي بول بوت، وعبدالله أبوزمع ثم الإنجليزي هاري ريدناب ثم أبوزمع.

وأكد عامر شفيع حارس مرمى منتخب الأردن، في تصريحات إعلامية، أن النشامي بحاجة حالياً لبعض الاستقرار الفني، قبل تصفيات بطولة كأس الأمم الآسيوية.

وأضاف: "المدرب الإماراتي عبدالله مسفر ينتظر مستقبلًا مميزًا مع المنتخب الأردني، خاصة أن النشامي بحاجة لرؤية فنية جديدة ومستقرة بعض الشيء".

خبرات مسفر

يراهن مسفر على خبراته في تدريب المنتخب الإماراتي، وأيضًا المنتخب الأولمبي وفريق بني ياس.

ويبقى عنصر الخبرة مهمًا بالنسبة لمسفر، في مشواره مع الأردن، ولكنه سيعاني بكل تأكيد، ويحتاج لبعض الوقت من أجل التأقلم مع الكرة الأردنية.

ويسعى مسفر، للتغلب على عامل قلة الخبرة مع الكرة الأردنية، على عكس ما يملكه من خبرة إماراتية، من خلال الاستفادة من التجارب السابقة، وتقليص الوقت في التعرف على أجواء النشامى.

طموح أردني

يبقى التحدي المهم في مشوار المدرب عبدالله مسفر، خاصة أن المنتخب الأردني يملك طموحًا كبيرًا.

ويسعى مسفر لتلبية طموح منتخب الأردن، وقيادته لنهائيات أمم آسيا في المرحلة المقبلة.

وتابع: "أتمنى أن تكون تجربتي موفقة كأول تجربة لمدرب إماراتي خارج حدود الدولة، وأعتقد أنها ستكون فرصة من أجل فتح المجال أمام المدرب الإماراتي في الخارج".

وأردف: "خبراتي السابقة مع منتخب الإمارات الأول والمنتخب الأولمبي والأندية الإماراتية، كان لها الدور في قبولي العرض والموافقة على الخطوة التي أرى أنها جريئة ولكنها محسوبة كما ذكرت، وهو ما جعل إمكانياتي لها الدور في قبول العرض".

الضغوط الجماهيرية

يواجه مسفر ضغوطًا جماهيرية واسعة، الأمر الذي يهدد مشواره خلال المرحلة المقبلة مع منتخب الأردن.

ويعاني الأردن من تأثير هذه الضغوط الجماهيرية القوية والإعلامية، التي تحاصر المدير الفني للنشامى، وهو ما عبر عنه الكاتب الصحفي الأردني تيسير العمري في مقاله بجريدة الغد، منتقدًا منذ البداية قرار تعيين مسفر.

وكتب العميري: "المنتخب بات حقلًا للتجارب، وأصبح بإمكان أي مدرب مهما تواضع شأنه التدريبي أن يحصل على فرصة للعمل مع النشامى واختبار قدراته، بغض النظر عن الثمن الذي ستدفعه الكرة الأردنية، لاسيما أن السنوات الثلاث الأخيرة شهدت بعد انتهاء عمل المدرب العراقي عدنان حمد، كمًا كبيرًا من المدربين الذين أشرفوا على تدريب المنتخب، وهم: المصري حسام حسن والإنجليزي راي ويلكينز والبلجيكي بول بوت والإنجليزي هاري ريدناب".

وأضاف: "المنتخب الوطني اليوم في أسوأ حالاته، أذكر أنه مر بهذه التجربة قبل 15 عامًا قبل حضور الراحل محمود الجوهري، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، خلفًا للأرجنتيني كاروجاتي والصربيين برانكو العجوز وبرانكو الأصغر عمرًا، والذي يقود تدريبات الفيصلي حاليًا، التصنيف العالمي للمنتخب سيئ للغاية، وبات النشامى في المستوى الآسيوي الثالث وخرج من قائمة المئة الأولى من التصنيف الدولي، وأصبح ما تم إنجازه في سنوات خلت مجرد ذكريات".

وتابع: "بعد انتهاء عمل المدرب عبدالله أبوزمع، كنا ننتظر تعيين مدرب على قدر الطموحات والتحديات، تعددت الآراء واختلفت الاجتهادات وتزايدت الشائعات بشأن هوية المدرب الجديد، البعض كان يفضل المصري حسن شحاتة وآخرون تمنوا عودة حسام حسن، كما توقع البعض أن يكون المدرب من شمال أفريقيا إن لم يكن أجنبيًا وتحديدًا إنجليزيًا".

وأردف: "فجأة تتضح الحقيقة ويصبح تعيين المدرب الإماراتي د. عبدالله المسفر مسألة وقت ليس إلا، الكثير من أعضاء الاتحاد نفوا علمهم بقرار تعيين المدرب، الكثيرون لا يعرفون المدرب المرشح والمنتظر، والذي لا يملك سيرة تدريبية، يمكن مقارنتها بأي من المدربين السابقين للمنتخب الوطني، فالمدرب المحتمل يعد مفاجأة مدوية لم يتوقعها احد، لأن المتابعين ببساطة كانوا ينتظرون تعيين مدرب كبير، ينهي حالة الفراغ، ويضع حدًا لكثرة تغيير المدربين، يمكنه قيادة النشامى في تصفيات آسيا بعد نحو 3 أشهر".

وقال العميري: "أعتقد أن التفكير الحالي ربما سار في اتجاه تعيين مدرب قليل التكاليف، البعض يقول إن اتحاد كرة القدم لن يتحمل راتب المدرب الجديد حاله حال الخبير ستيورات، وأن المهم هو ما بعد التأهل إلى الإمارات 2019، ولكن المنطق يقول إنه يجب أن نضمن أولاً التأهل إلى كأس آسيا المقبلة، ومن ثم نفكر فيما سيلي ذلك من استحقاقات".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com