4 عوامل وراء البداية السيئة للعرب في كأس الأمم الأفريقية
4 عوامل وراء البداية السيئة للعرب في كأس الأمم الأفريقية4 عوامل وراء البداية السيئة للعرب في كأس الأمم الأفريقية

4 عوامل وراء البداية السيئة للعرب في كأس الأمم الأفريقية

لم يكن الكثيرون يتوقعون هذه البداية السيئة، والمهزوزة، التي قدمتها المنتخبات العربية، الجزائر والمغرب وتونس في بطولة كأس الأمم الإفريقية، التي تستضيفها الغابون حاليًا.

وتلقى المنتخب التونسي، هزيمة مريرة أمام السنغال، بهدفين دون رد، في المجموعة الثانية، بينما تعادل منتخب الجزائر مع زيمبابوي، بهدفين لكل منهما، في نفس المجموعة، وخسر منتخب المغرب أمام جمهورية الكونغو، في مفاجأة أخرى بالبطولة.

وأصابت هذه البداية السيئة الجماهير العربية بصدمة قوية، وهو الأمر الذي جاء لعدة أسباب ترصدها "إرم نيوز" ..

التهويل الإعلامي

تعاني المنتخبات العربية الأربعة المشاركة بالبطولة، من فخ التهويل الإعلامي الخاص باللاعبين، وقدراتهم الفنية، وهو ما أوقع الفرق في فخ الثقة الزائدة، ووجه صدمة قوية للجماهير.

وساهم التهويل الإعلامي في عدم احترام المنتخبات للمنافسين، خاصة الجزائر والمغرب، في ظل تواضع زيمبابوي والكونغو تاريخيًا، بالبطولة، وابتعادهم عن الترشيحات للتأهل.

ولم تدرك المنتخبات العربية، أن خريطة القوى تغيرت في قارة إفريقيا، خاصة مع احتراف العديد من اللاعبين في بعض الدول في قارة أوروبا، وهو الأمر الذي ساهم في تقليل الفوارق بين المنتخبات.

وأكد فتحي نصير، المحاضر في الاتحاد الإفريقي "كاف" بتصريحات لـ"إرم نيوز" أن المنتخبات العربية عليها أن تدرك جيدًا، خطورة وقوة البطولة، لأن الواقع أصبح مختلفًا عن الفترات الماضية، وعنصر السرعة والقوة البدنية، يلعب الدور الأبرز في المباريات بالقارة السمراء.

وأشار إلى أن المنتخبات العربية، بحاجة للكفاح بالبطولة، والتركيز الشديد واحترام المنافسين، كي لا تودع المنافسات بشكل مبكر، خاصة أن منتخبات إفريقيا، لم تعد تلعب فقط من أجل المتعة أو التسويق في أوروبا، بل تسعى للفوز باللقب، وتتمتع في بعض الأحيان بالروح القتالية.

أخطاء دفاعية

ظهرت بعض الأخطاء الدفاعية الساذجة في المنتخبات الثلاثة، التي ظهرت في البطولة حتى الآن.

عانى منتخب الجزائر من أخطاء دفاعية قاتلة، بسبب تراجع مستوى الظهير الأيمن، مختار بلخيثر، وافتقاده الخبرة الدولية، وهو ما جعله يرتكب أخطاءً ساذجة، بجانب أن ثنائي الخط الخلفي، ارتكبا أخطاء أيضًا ساذجة، لإيقاف خاما بيليات ورفاقه، ما تسبب في اهتزاز المرمى الجزائري بهدفين.

وتكرر نفس الأمر مع منتخب تونس، في ظل أخطاء ساذجة، ومن مدافع كبير وقدير بقيمة أيمن عبدالنور، الذي تورط في ضربة جزاء، بخلاف الخوف الشديد من ساديو ماني نجم السنغال.

وظهرت هذه الأخطاء من جانب منتخب المغرب، في لقائه ضد الكونغو أيضًا، رغم وجود خبرات في التشكيلة المغربية.

غياب الروح القتالية

افتقدت منتخبات تونس والجزائر والمغرب، الروح القتالية، في لقاءات الجولة الأولى وهو أمر مثير للدهشة، خاصة أن المنتخبات الثلاثة، يتسم أداؤها بالكفاح والإصرار.

وظهر هذا الجانب في لقاء الجزائر تحديدًا، في ظل الاسترخاء من جانب لاعبي المنتخب في لقاء زيمبابوي، ولولا القدرات الفردية من جانب رياض محرز، لسقط الجزائر في فخ الهزيمة.

ونفس الأمر تكرر مع منتخب المغرب، الذي فشل في مجاراة الكونغو، رغم طرد لاعب من صفوف المنافس.

سوء الإعداد

أصبح سوء الإعداد النفسي، والتأهيل للمباراة، ظاهرة واضحة بالنسبة للمنتخبات العربية، قبل البطولة.

وظهر واضحًا غياب الانسجام والتجانس، وربما دفعت هذه المنتخبات وجود لاعبين محترفين في أوروبا، ولا يتجمعون إلا على فترات طويلة، وهو ما يساهم في غياب التركيز.

وقال السوداني عبدالمنعم شطة، المدير الفني للاتحاد الإفريقي "كاف"، في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" إن المنتخبات العربية، تعاني بشكل واضح من غياب الروح القتالية في الجولة الأولى.

وأضاف: " لم يتم تأهيل اللاعبين بالشكل المناسب لخوض البطولة، المنتخبات تعاني من مسألة التراخي في بعض الفترات، وهو أمر أصاب الجميع بالدهشة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com