"فيفا" يقيم تصنيفًا استثنائيًا بعد شكوى مصر (صورة)

قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، إقامة تصنيف استثاني جديد لقارة أفريقيا، قبل قرعة تصفيات كأس العالم، يوم 24 يونيو الجاري بالقاهرة.

وكان "فيفا" قد أصدر تصنيفًا 8 يونيو الجاري، وهو الذي لاقى معارضة من المنتخب المصري، بعدما حل في المركز السابع إفريقيا، خاصة أنه كان بالمستوى الأول في تصنيفي مايو ويونيو، ومرشح للبقاء بنفس المستوى في تصنيف يوليو.

وتقدم الاتحاد المصري لكرة القدم، برئاسة ثروت سويلم، بشكوى رسمية للاتحاد الدولي "الفيفا"، بسبب الظلم الذي تعرض له المنتخب الوطني الأول، في التصنيف الاستثنائي لقارة أفريقيا، قبل إقامة قرعة تصفيات كأس العالم، يوم 24 يونيو الجاري بالقاهرة.

وحصلت "إرم نيوز" على نص الشكوى المقدمة من الاتحاد المصري لفيفا، والتي استجاب لها الاتحاد الدولي، وقام بتعديل ميعاد التصنيف، ليكون يوم 21 يونيو الجاري.

وقالت الشكوى: "المرة الاولى التي يتم فيها اللجوء لتصنيف استثنائي, حيث إن المعتاد في كل المرات السابقة أنه يتم الاحتكام لآخر تصنيف قبل إجراء القرعة, ونذكر أنه في قرعة كأس العالم 2014 والمقرر إقامتها في ديسمبر 2014, تم اللجوء لتصنيف شهر نوفمبر وليس ديسمبر, وذلك لأجل مزيد من الحيادية, حيث إن بعض المنتخبات قد شاركت في مباريات فاصلة أكثر من باقي المنتخبات الأخرى, ما دعا الفيفا لإقرار تصنيف نوفمبر، كمعيار لتصنيف المنتخبات المشاركة في القرعة".

وتابعت: "تم إبلاغ الاتحاد المصري بالتصنيف الاستثنائي في خطاب بتاريخ 5 أبريل 2016, وهنا لماذا تم الانتظار حتى هذا التاريخ لإقرار التصنيف الاستثنائي ؟، على الرغم من أن مواعيد الجولة الخامسة لتصفيات كاس أفريقيا 2017 محددة سابقًا ومعروفة, حتى قبل تحديد موعد قرعة الدور الثالث في نوفمبر الماضي".

وأردفت: "في الصفحة الخامسة من لائحة الفيفا المنظمة لتصفيات كأس العالم 2018, ذكر فيها أن ميعاد ومكان وطريقة قرعة الدور الثالث لتصفيات كأس العالم، سيتم إعلانها بعد الدور الثاني في نوفمبر 2015, وبالفعل تم تحديد ميعاد 24 يونيو بالقاهرة لإجراء القرعة, والمعتاد أنه يتم الاحتكام لآخر تصنيف للمنتخبات، قبل إجراء القرعة, أي تصنيف 2 يونيو, والذي مصر فيه في الترتيب الخامس أفريقيًا، وهنا نتسائل لماذا تم إقرار تصنيف استثنائي في يوم 5 أبريل, بالمخالفة للائحة الفيفا".

واستطرد الاتحاد المصري في شكواه قائلًا: "تم تحديد 8-10 يونيو، كموعد لإصدار التصنيف الاستثنائي, المعتاد في إصدار التصنيف الدولي للمنتخبات، أنه يتم حساب التصنيف على اليوم الذي تم إصداره فيه, وهنا نفاجئ بأن التصنيف تم حسابه على يوم 7 يونيو، وتم إصداره في وسائل الإعلام يوم 8 يونيو، قبل أن يتم إبلاغ الاتحاد المصري به يوم 9 يونيو, وبما أن النقاط متقاربة جدًا, وبافتراض فوز المنتخبات الثلاثة المتنافسة على الترتيب الخامس في مبارياتها في الجولة الخامسة من تصفيات أفريقيا, و لعدم تحديد يوم بعينه لإصدار التصنيف، أدى ذلك للتأثير مباشرة علي تصنيف المنتخبات الثلاثة، وذلك لاختلاف الدورة الزمنية للحساب، باختلاف يوم صدور التصنيف، وهو ما يؤثر علي مبدأ التكافؤ بين المنتخبات، وبالتالي ستختلف هوية المنتخب الفائز بالترتيب الخامس على حسب اليوم الذي سيتم إصدار فيه التصنيف".

وأضاف الجبلاية في نص الشكوى: "الأصل في فكرة التصنيف الاستثنائي أنه يتم السماح بإضافة لقاءات الجولة الخامسة لتصفيات كاس أفريقيا, حيث إن مصر كانت في الترتيب الخامس في تصنيف 2 يونيو (الطبيعي), وفازت في مباراتها ضد تنزانيا بتاريخ 4 يونيو, فمن الطبيعي أن تبقى في ترتيبها, لنفاجأ بأنها تراجعت للترتيب السابع".

وأكمل: "مصر في تصنيف شهر مايو, يونيو, وحتى يوليو القادم، في الترتيب الخامس, وهذه هي التصنيفات المعتادة والطبيعية, لماذا تكون في الترتيب السابع لمجرد أنه تم الاحتكام لتصنيف استثنائي في يوم معين، وخارج الأيام التي قررها الفيفا، لتكون ميعادًا لإصدار التصنيف (8-10 يونيو)".

واختتمت الشكوى: "بناء على كل ما سبق, نرجو إعادة النظر في التصنيف الاسثنائي الذي تم إصداره يوم 9 يونيو, والاحتكام لتصنيف 2 يونيو الطبيعي, حيث إن ذلك هو الطبيعي والمعتاد من الفيفا (اللجوء لآخر تصنيف قبل إجراء القرعة), أو الاحتكام لتصنيف 14 يوليو المقبل وتأجيل القرعة".

"فيفا" استجاب للشكوى المصرية، حيث أرسل ماركو فيليغر نائب الأمين العام، رسالة بتاريخ 15 يونيو إلى جميع الاتحادات المحلية بأفريقيا، بأن تصنيفاً جديداً سيصدر يوم 21 يونيو، بعد بعض الشكاوى التي وردت، بسبب تقلبات الترتيب في شهر يونيو، خاصة أنه يهدف إلى الشفافية.

ومن المقرر أن يجري التصنيف الاستثنائي 21 يونيو لتوزيع المنتخبات.