هل تنعكس الأجواء السلبية على أداء منتخب المغرب في كأس أمم أفريقيا؟
هل تنعكس الأجواء السلبية على أداء منتخب المغرب في كأس أمم أفريقيا؟هل تنعكس الأجواء السلبية على أداء منتخب المغرب في كأس أمم أفريقيا؟

هل تنعكس الأجواء السلبية على أداء منتخب المغرب في كأس أمم أفريقيا؟

ظهر المنتخب المغربي بمستوى يثير الكثير من الشكوك وذلك بعد أن حصد هزيمتين متتاليتين في مبارياته الودية الإعدادية بمدينة مراكش أمام كل من غامبيا وزامبيا، قبل التوجه إلى مصر لخوض نهائيات كأس أفريقيا للأمم.

ورغم أن الطاقم الفني لمنتخب "أسود الأطلس" حاول التخفيف من وقع الهزيمتين إلا أن الشارع المغربي أبدى توجسه إزاء أداء كتيبة المدرب هيرفي رينار.

وباستثناء المتألق حكيم زياش نجم فريق أياكس الهولندي، ظهرت باقي العناصر بعيدة عن مستواها المعهود، كما غاب الانسجام بين خطوط المنتخب على أرضية الميدان.

وقال مساعد مدرب المنتخب المغربي باتريس بوميل، في تصريحات صحفية عقب مباراة زامبيا والتي انتهت بسقوط العناصر المغربية بـ3-2: "إن الطاقم التقني سيحاول تجاوز الهفوات التي وقع فيها الفريق الوطني في المباراتين الوديتين ضد غامبيا وزامبيا قبل أسبوع من خوضه غمار منافسات كأس أمم أفريقيا التي ستحتضنها مصر".

وحيال ذلك، رأى الدكتور منصف اليازغي، الباحث المغربي المتخصص في السياسة الرياضية في تصريح لشبكة "إرم نيوز"، أن المباريات الإعدادية ليست معيارًا حقيقيًا لقياس إمكانيات المنتخب المغربي رغم الأداء الباهت الذي ظهر به أمام غامبيا وزامبيا.

وكشف اليازغي أن عناصر المنتخب المغربي أبانت خلال المباريات الودية الأخيرة أنها تعاني من بعض الإشكاليات والتي قد تعرقل مشوارها في كأس أفريقيا وأهمها قلة الطراوة البدنية مشددًا على أن كتيبة "أسود الأطلس" مُجرّبة وأغلب اللاعبين يمارسون في الدوريات الاحترافية سواء في أوروبا أو ببعض الدول العربية ولها إمكانيات من المؤكد أنها ستظهر خلال نهائيات كأس أفريقيا.

واعتبر الخبير المغربي أن المدرب هيرفي رينار له أيضًا تجربة ودراية مهمة مع منتخبات القارة السمراء، مبينًا أن كل هذه العناصر سيتم توظيفها على نحو أفضل لوصول المغرب إلى أدوار متقدمة في هذا الاستحقاق القاري المهم.

وبخصوص قضية اللاعب عبدالرزاق حمد الله، والتي أثارت الجدل في الأوساط الرياضية المغربية وانعكست بشكل سلبي على تحضيرات المنتخب، اعتبر المتحدث أن ما حصل في المعسكر الإعدادي عادي جدًا ولا يجب تضخيمه لافتًا أن المغرب يتوفر على مهاجمين بارزين رغم رحيل حمدالله عن المعسكر.

وكان اللاعب عبدالرزاق حمدالله قد أثار الجدل رفقة اللاعب فيصل فجر خلال اللقاء الودي الذي خسره المنتخب المغربي أمام غامبيا، حيث تجادلا حول ضربة جزاء حصل عليها المنتخب المغربي في الوقت بدل الضائع وانتزع فيصل فجر الكرة من مهاجم النصر وسددها لكنه أضاعها بغرابة، ليغادر بعدها حمدالله معسكر "الأسود".

وفي أول رد له على هذه القضية، وضع حمدالله صورة على حسابه بـ"تويتر" يظهر فيها ملتحفًا بالعلم المغربي داخل ملعب فريقه النصر السعودي، وقال: "لقد تأجل الحلم، حلم تمثيل وطني في كأس أفريقيا ولكن لم يضع! بالتوفيق لمنتخبنا الوطني وشكرا لمساندة الجمهور..أحبكم كثيرًا".

وتعليقًا على هذه القضية، قال الباحث المغربي المتخصص في السياسة الرياضية، إن قضية حمدالله تعاطف معها الرأي العام المغربي لمجموعة من الأسباب، أولها أن لاعب النصر السعودي يمثل نموذج الكفاح والصعود من الصفر لأنه منتوج خالص من البطولة المغربية وقد احترف في عدد من الدوريات ووصل إلى نجاحات باهرة، ثانيا، حمدالله يمثل أيضًا نموذج الشاب المغربي المكافح وقضيته مسّت عواطف المغاربة.

وتوقع المتحدث أن يحقق المنتخب المغربي نتائج إيجابية خلال كأس أفريقيا للأمم وكذا الوصول إلى أدوار متقدمة في هذه المنافسات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com