حلم الصعود لكأس العالم يداعب تونس ومصر في التصفيات الأفريقية
حلم الصعود لكأس العالم يداعب تونس ومصر في التصفيات الأفريقيةحلم الصعود لكأس العالم يداعب تونس ومصر في التصفيات الأفريقية

حلم الصعود لكأس العالم يداعب تونس ومصر في التصفيات الأفريقية

تواصل منتخبات تونس ومصر والمغرب ملاحقة حلم التأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم، المقررة إقامتها في روسيا العام المقبل، حينما تخوض الجولة الخامسة (قبل الأخيرة) للتصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال.

وبينما تبخرت أحلام منتخبي الجزائر وليبيا في الصعود من الجولة الماضية، فإن الآمال باتت معقودة على المنتخبات العربية الثلاثة الأخرى، المشاركة في المرحلة الأخيرة للتصفيات، في الحصول على بطاقة التأهل للمونديال الروسي.

وقطع منتخبا تونس ومصر شوطًا كبيرًا نحو بلوغ النهائيات، وربما يحسمان صعودهما للعُرس العالمي في هذه الجولة، حال لعبت نتيجتا المباراتين الأخريين بمجموعتيهما لصالحهما.

ويحل المنتخب التونسي ضيفًا على نظيره الغيني في المجموعة الأولى، التي تشهد أيضًا لقاء يجمع بين منتخب ليبيا وضيفه منتخب الكونغو الديمقراطية.

ويتربع منتخب تونس على قمة المجموعة برصيد 10 نقاط، بفارق 3 نقاط عن أقرب ملاحقيه منتخب الكونغو الديمقراطية، بينما يحتل منتخبا غينيا وليبيا المركزين الثالث والرابع على الترتيب برصيد 3 نقاط.

وربما يتأهل المنتخب التونسي للنهائيات، حال حصوله على النقاط الثلاث مع فشل منتخب الكونغو الديمقراطية في الفوز على ليبيا، ومن الممكن أن يحسم المنتخب الملقب بـ(نسور قرطاج) التأهل لصالحه أيضًا إذا تعادل مع غينيا، وفاز المنتخب الليبي على الكونغو الديمقراطية.

أما في حال تحقيق المنتخبين التونسي والكونغولي نفس النتيجة في مباراتيهما، أو تعثر المنتخب التونسي مع فوز المنتخب الكونغولي، فإن حسم التأهل سوف يتأجل إلى الجولة السادسة (الأخيرة) حيث ستلتقي خلالها تونس مع ضيفتها ليبيا، والكونغو الديمقراطية مع ضيفتها غينيا.

ويخوض منتخب تونس، الذي يطمح في التأهل لكأس العالم للمرة الخامسة في تاريخه والأولى منذ 12 عامًا، اللقاء بمعنويات مرتفعة بعدما انتزع تعادلا 2/2 بطعم الفوز من مضيفه منتخب الكونغو الديمقراطية في الجولة الماضية، ليبقي على فارق النقاط الثلاث الذي يفصله عن المنتخب الملقب بـ(الفهود).

من جانبه، يلتقي المنتخب المصري مع ضيفه منتخب الكونغو يوم الأحد القادم في المجموعة الخامسة، بينما يستضيف منتخب أوغندا نظيره الغاني بعد غد السبت في المجموعة نفسها.

ويتصدر منتخب مصر، أول منتخب أفريقي وعربي يصعد للنهائيات عام 1934 في إيطاليا، ترتيب المجموعة برصيد 6 نقاط، متفوقًا بفارق نقطتين عن أقرب ملاحقيه المنتخب الأوغندي، في حين يحتل المنتخب الغاني المركز الثالث بـ5 نقاط، ويقبع منتخب الكونغو في مؤخرة الترتيب بنقطة واحدة، حيث تلاشت آماله نهائيًا في الصعود منذ الجولة الماضية.

وبات المنتخب المصري، الملقب بـ(الفراعنة) على بعد خطوات من الصعود لكأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه والأولى منذ 28 عامًا، وربما يحقق حلم التأهل في هذه الجولة حال فوزه على منتخب الكونغو على ملعب برج العرب في مدينة الإسكندرية، في الوقت الذي يتعثر فيه المنتخب الأوغندي أمام ضيفه الغاني.

ورغم اقتراب المصريين من تحقيق الحلم، فإن جميع السيناريوهات مازالت مطروحة في تلك المجموعة، في ظل تمسك منتخبي أوغندا وغانا بآمالهما في الصعود.

ويرغب منتخب أوغندا في الفوز على المنتخب الغاني للحفاظ على حظوظه في الصعود إلى الجولة الأخيرة، بغض النظر عن نتيجة مباراة مصر والكونغو.

ومازال المنتخب الغاني يملك بصيصًا من الأمل في التأهل للنهائيات للمرة الرابعة على التوالي، حيث يطمح في الفوز على أوغندا للانقضاض على المركز الثاني في ترتيب المجموعة، مع الأمل في تعثر مصر أمام الكونغو لتقليص فارق النقاط معها، وتأجيل كشف النقاب عن هوية المنتخب المتأهل عن هذه المجموعة للجولة الأخيرة، حيث تلتقي غانا مع ضيفتها مصر، بينما تخرج أوغندا لملاقاة مضيفتها الكونغو.

ويتسلح المنتخب المصري أمام نظيره الكونغولي بعاملي الأرض والجمهور، الذي لعب دورًا مهمًا في استعادة الفريق صدارة المجموعة سريعًا، عقب فوزه 1/0 على ضيفه الأوغندي في الجولة الماضية، ليثأر من خسارته بالنتيجة ذاتها خارج ملعبه أمام الفريق ذاته في الجولة الثالثة.

ويسعى منتخب مصر لتكرار تفوقه على المنتخب الكونغولي بعدما تغلب عليه 2/1 بالعاصمة الكونغولية برازافيل في مستهل مبارياته بالمجموعة، خاصة في ظل امتلاكه مجموعة من النجوم المحترفين بالخارج في مقدمتهم محمد صلاح جناح فريق ليفربول الإنجليزي.

وفي المجموعة الثالثة، يستضيف المنتخب المغربي نظيره الغابوني في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين، حيث يخوض المنتخب الملقب بـ(أسود الأطلس) اللقاء تحت شعار (لا بديل عن الفوز)، حتى يبقي على فرصه في الصعود لكأس العالم.

ويحتل المنتخب المغربي، الساعي للصعود إلى المونديال للمرة الخامسة في تاريخه والأولى منذ 20 عامًا، المركز الثاني في ترتيب المجموعة برصيد ست نقاط، بفارق نقطة خلف منتخب كوت ديفوار (المتصدر)، الذي يواجه مضيفه منتخب مالي غدًا الجمعة، بينما يحتل منتخب الغابون المركز الثالث برصيد 5 نقاط، ويتذيل المنتخب المالي المجموعة برصيد نقطتين.

ومن المؤكد أن يتم حسم الأمور في تلك المجموعة في الجولة الأخيرة، التي ستشهد مواجهة صعبة للمنتخب المغربي أمام مضيفه منتخب كوت ديفوار، بينما يستضيف المنتخب الغابوني نظيره المالي الشهر القادم.

ويبحث منتخب المغرب عن النقاط الثلاث أمام ضيفه المنتخب الغابوني ؛لإنعاش حظوظه في الصعود، فربما يرتقي إلى الصدارة حال فوزه في اللقاء، الذي سيقام بعد غد السبت، مع تعثر المنتخب الإيفواري أمام مالي.

ولم يحقق المنتخب المغربي سوى انتصار وحيد فقط خلال مشواره في المجموعة، عندما تغلب 6/0 على ضيفه منتخب مالي في الجولة الثالثة، بينما سقط في فخ التعادل ثلاث مرات.

في المقابل، يأمل منتخب نيجيريا في حسم التأهل لصالحه عندما يواجه ضيفه منتخب زامبيا في المجموعة الثانية، التي تشهد مواجهة شرفية بين منتخب الكاميرون وضيفه الجزائري اللذين خرجا من السباق مبكرًا.

وانحصر صراع المنافسة على التأهل في تلك المجموعة على المنتخبين النيجيري، الذي يتربع على القمة برصيد 10 نقاط، وأقرب ملاحقيه منتخب زامبيا، صاحب النقاط السبع، بعدما ودع المنتخبان الكاميروني، صاحب المركز الثالث بثلاث نقاط، والجزائري متذيل الترتيب بنقطة واحدة، التصفيات منذ الجولة الماضية.

ويسعى المنتخب النيجيري، الملقب بـ (النسور الخضراء) إلى الفوز على نظيره الزامبي بعد غد لاقتناص ورقة الترشح رسميًا للمونديال للمرة السادسة في تاريخه دون الانتظار للجولة الأخيرة، التي ستشهد لقائي الجزائر مع ضيفتها نيجيريا، وزامبيا مع ضيفتها الكاميرون.

واستهل منتخب نيجيريا مبارياته في المجموعة على أفضل وجه بعدما فاز في مبارياته الثلاث الأولى، قبل أن يتعادل 1/1 مع مضيفه الكاميروني في الجولة الماضية.

من ناحيته، تعافى المنتخب الزامبي سريعًا من بدايته المتعثرة التي شهدت خسارته 2/1 أمام ضيفه المنتخب النيجيري، وتعادله 1/1 مع مضيفه منتخب الكاميرون، عقب تغلبه على نظيره الجزائري في الجولتين الثالثة والرابعة، ليجدد آماله مرة أخرى في الصعود لكأس العالم للمرة الأولى في تاريخه.

وفي العاصمة الكاميرونية ياوندي، يتطلع المنتخب الجزائري لتحقيق انتصاره الأول في المجموعة، من أجل الحفاظ على ماء وجهه بعد نتائجه المخيبة للآمال بالتصفيات، التي لا تتناسب مطلقًا مع ما يضمه من أسماء بارزة.

وتبدو الأمور غامضة تمامًا في المجموعة الرابعة، التي تشهد لقائي جنوب أفريقيا مع ضيفتها بوركينافاسو، والرأس الأخضر (كاب فيردي) مع ضيفتها السنغال غدًا.

وتتصدر بوركينافاسو المجموعة برصيد 6 نقاط، بفارق الأهداف أمام أقرب ملاحقيها الرأس الأخضر، المتساوية معها في نفس الرصيد، بينما يحتل المنتخب السنغالي المركز الثالث برصيد 5 نقاط، علما بأنه مازال يمتلك مباراة مؤجلة ستجرى الشهر القادم أمام مضيفه منتخب جنوب أفريقيا، القابع في المؤخرة برصيد نقطة واحدة.

كان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قرر إعادة مباراة جنوب أفريقيا والسنغال، التي أُقيمت في شهر نوفمبر من العام الماضي، عقب ثبوت تلاعب حكم اللقاء الغاني جوزيف لامبتي بنتيجة المباراة، التي انتهت بفوز جنوب أفريقيا 2/1 باحتسابه ركلة جزاء لجنوب أفريقيا لا أساس لها من الصحة، ليتم خصم 3 نقاط من رصيد المنتخب الملقب بـ(الأولاد).

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com