مباراة السعودية والإمارات.. الدوافع الكبرى تنتصر أم حماس ضربة البداية؟
مباراة السعودية والإمارات.. الدوافع الكبرى تنتصر أم حماس ضربة البداية؟مباراة السعودية والإمارات.. الدوافع الكبرى تنتصر أم حماس ضربة البداية؟

مباراة السعودية والإمارات.. الدوافع الكبرى تنتصر أم حماس ضربة البداية؟

تظل مواجهة منتخب الإمارات ضد السعودية المقررة مساء الثلاثاء في الجولة التاسعة بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 تحمل العديد من التفاصيل الفنية والأمور التي تحتاج إلى سرد طويل في ظل التاريخ الطويل الذي تملكه مواجهات المنتخبين الكبيرين.

ويبدو لقاء المنتخب السعودي ضد مضيفه الإماراتي بمثابة صراع بين الدوافع الكبرى للأخضر ودوافع تقديم ضربة بداية قوية للأبيض مع المدرب الأرجنتيني إدغاردو باوزا الذي قاد الفريق للتعادل مع تايلاند.

وتحاول  "إرم نيوز" الإجابة على السؤال الحائر هل تنتصر دوافع السعودية أم دوافع باوزا لبداية قوية مع الإمارات؟

دوافع السعودية الأكبر

تبدو دوافع المنتخب السعودي الأكبر في مواجهة الإمارات خاصة أن الأخضر صاحب الفرصة الأقوى في التأهل لمونديال روسيا الذي يقام في صيف 2018.

ويحتل المنتخب السعودي المركز الثاني برصيد 16 نقطة في المجموعة الثانية خلف اليابان المتصدر بفارق نقطة وبفارق الأهداف عن أستراليا صاحب المركز الثالث بينما يحتل المنتخب الإماراتي المركز الرابع برصيد 10 نقاط ولديه بصيص أمل ضعيف في التأهل مباشرة في التأهل بالحصول على الصدارة أو الوصافة بالمجموعة وتبدو طموحاته في حصد المركز الثالث الذي يصعد لمرحلة المباريات الفاصلة.

وتعد هذه الجولة مهمة للغاية في مشوار حسم التأهل خاصة أنها ستشهد مواجهة قوية بين منتخبي اليابان واستراليا بجانب لقاء الإمارات والسعودية وهما مواجهتان تحسمان الكثير من ملامح الصراع على التأهل ففوز السعودية يرفع رصيدها إلى 19 نقطة وربما تستعيد الصدارة حال تعادل اليابان واستراليا أو فوز الأخيرة بنتيجة ضعيفة.

وأكد المدرب المصري عمرو أنور المدير الفني الأسبق لفريق الاتحاد السعودي، لـ"إرم نيوز" أن المنتخب السعودي سيخوض مواجهتين حياة أو موت في الجولتين التاسعة والعاشرة أمام الإمارات واليابان من أجل حسم بطاقتي التأهل فلا مجال للهزيمة لأنها ستقلص فرص الأخضر.

وأضاف أنور: " الكرة السعودية تعيش حالياً حلماً جميلاً بالوصول لمونديال روسيا 2018 وهو ما سيتحقق بتتويج مجهود الشهور الماضية وحصد الفوز على حساب الإمارات أولاً قبل استضافة اليابان".

وتابع: " المباريات الكبرى لا تحتاج فقط إلى فنيات، اللاعبون هم الأهم ودوافع الأخضر هي الأقوى ولابد أن يدافع لاعبو منتخب السعودية عن طموحهم وحلمهم إذا أرادوا التأهل للمونديال".

طموح مارفيك

تبقى هناك دوافع مميزة للمدرب الهولندي بيرت فان مارفيك المدير الفني للمنتخب السعودي من أجل التأهل بالأخضر إلى المونديال وهو الهدف الرئيس الذي تولى بسببه قيادة السعودية الغائبة عن المونديال منذ عام 2006.

ويملك فان مارفيك خبرات طويلة في مشواره التدريبي فهو المدير الفني الذي قاد منتخب هولندا لوصافة كأس العالم 2010 وكاد أن يحقق حلم المونديال كما أنه تولى تدريب فينورد الهولندي وهامبورج الألماني وبوروسيا دورتموند الألماني.

وتولى فان مارفيك قيادة السعودية منذ 20 أغسطس 2015 أي أنه أكمل في تدريب الأخضر 738 يوماً خاض خلالها 18 مباراة وفاز في 14 لقاء منها بنسبة فوز تتخطى 66% بجانب التعادل 4 مرات وتلقى هزيمتين فقط.

لن يتنازل فان مارفيك بعد المجهود الكبير الذي بذله لتطوير الكرة السعودية وإعادة بريق الأخضر عن تحقيق حلم المونديال وهو ما يأتي أولاً بالفوز على الإمارات ثم خوض لقاء قوي ضد اليابان.

بداية باوزا الحقيقية

على النقيض، قضى الأرجنتيني إدغاردو باوزا المدير الفني للمنتخب الإماراتي أكثر من 100 يوم فقط في قيادة الأبيض.

لم يخض باوزا سوى مباراة وحيدة رسمياً أمام تايلاند في تصفيات كأس العالم 2018 وانتهت بالتعادل بهدف لكل منهما في شهر يونيو الماضي بعد شهر واحد من تولي قيادة المنتخب الإماراتي.

وخاض المنتخب الإماراتي لقاءين وديين فاز بهما على لاوس برباعية دون رد وعلى أمريكا بهدفين دون رد.. ويبحث باوزا عن تقديم ضربة بداية قوية وحقيقية لمشواره مع الأبيض من خلال مواجهته ضد السعودية وهو لقاء ديربي عربي خليجي آسيوي مثير.

وقال المدرب المصري أيمن الرمادي ، المدير الفني لفريق عجمان الإماراتي ، لـ"إرم نيوز" إن المنتخب الإماراتي يعيش مرحلة جديدة مع باوزا بعد سنوات قضاها تحت قيادة المدرب مهدي علي.

وأضاف: " باوزا مدرب كبير لديه خبرات وقاد منتخب الأرجنتين، فرص نجاحه مهيئة مع الإمارات لأنه يملك جيلاً رائعاً خاصة على مستوى المهارات الفردية بجانب أن لديه دوري قوي لا يقل عن الدوريات الكبرى في العالم وبالتالي يرفع مستوى اللاعب الإماراتي".

دوافع فك العقدة

يحتاج منتخب الإمارات لفك العقدة الخاصة بالمواجهات ضد السعودية في السنوات الأخيرة.

لم يحقق الأبيض الفوز على نظيره الأخضر منذ 10 أعوام كاملة وهو أمر يعني أن جيلاً كاملاً لم يدرك معنى الفوز على السعودية ولم يسبق أن حقق الجيل الحالي بقيادة النجم عمر عبدالرحمن عموري الفوز على الأخضر.

وتبدو مواجهات السعودية بمثابة عقدة للإمارات في الفترة الأخيرة منذ الفوز بهدف نظيف في نصف نهائي خليجي 2007.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com