هل كان صدام السعودية والإمارات مع إيران مطلوبًا؟
هل كان صدام السعودية والإمارات مع إيران مطلوبًا؟هل كان صدام السعودية والإمارات مع إيران مطلوبًا؟

هل كان صدام السعودية والإمارات مع إيران مطلوبًا؟

جنبت قرعة الدور الثالث من تصفيات آسيا للتأهل لنهائيات مونديال روسيا 2018 منتخبي السعودية والإمارات مواجهة المنتخب الإيراني ووضعتهما في مجموعة واحدة رفقة العراق وتايلاند واليابان وأستراليا.

وتجنب الاتحاد الآسيوي الدخول في مشاكل كبيرة لرفض المنتخبين العربيين اللعب في إيران كما حدث على صعيد الأندية في دوري أبطال آسيا، لكن الإمارات والسعودية سيجدان أنفسهما في صراع صعب وشبه مستحيل لبلوغ نهائيات كأس العالم روسيا 2018 في مواجهة أستراليا واليابان.

وخارج منطق الصراعات التي أدت للمشاكل بين البلدية وبالرجوع للمستوى التقني والفني للمنتخبات الآسيوية في الوقت الحالي فأستراليا واليابان يعتبران الأقوى حاليا ومن شبه المستحيل التأهل على حسابهما لنهائيات كأس العالم القادمة عكس مستوى إيران وكوريا الجنوبية حاليا.

ويعتبر منتخبا السعودية والإمارات أفضل منتخبين عربيين حاليا في آسيا والأقرب للتنافس على فرصة التأهل لمونديال روسيا 2018 لكن القرعة والمشاكل مع إيران ضيعت عليهما الحلم وربما وضعتهما في وضع شبه مستحيل .

فالأفضل للمنتخبين كان السقوط في نفس المجموعة مع كوريا الجنوبية وإيران لكونها المجموعة الأمثل لهما معا للتنافس بقوة على بلوغ النهائيات خصوصا أن المنتخب الإيراني رغم تصدره التصنيف الآسيوي يعتبر في نفس مستوى المنتخبين العربيين، كما أن مستوى كوريا الجنوبية تراجع كثيرا في ظل تراجع مستوى محترفيها في الدوريات الأوروبية.

وكان من الممكن لو حدث الصدام العربي الإيراني في نفس المجموعة أن تكون الحظوظ العربية أقوى للتأهل المباشر وتحقيق حلم الجماهير العربية في عودة المنتخبات العربية لتمثيل آسيا في المونديال بعد غياب عن مونديالي جنوب إفريقيا والبرازيل.

وتضاءلت الحظوظ العربية منذ التحاق منتخب أستراليا بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم حيث أصبح منتخبها مرشحا بقوة دائما لإحدى بطاقات المونديال، بينما اكتفى العرب مرتين بالتنافس على المركز الثالث ولعب الملحق الذي فشلت خلاله البحرين وبعدها الأردن.

مواجهة منتخب إيران كان من الممكن أن يعطي فرصة أكبر للسعودية والإمارات لبلوغ نهائيات كأس العالم 2018 لكن القرعة ورفض اللعب في إيران ضيعت حظوظا أكبر قد يندم عليها المنتخبان مستقبلا.

من ناحيته، وصف مدرب المنتخب الإيراني كارلوس كيروش، الثلاثاء، قرعة الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة عام 2018 في روسيا، بأنها "متوازنة نسبياً"، مشيراً إلى قناعته بتمكن المنتخب الايراني من العبور ضمن مجموعته.

ووضعت القرعة التي أجريت في العاصمة الماليزية كوالالمبور، المجموعة الاولى منتخبات إيران وكوريا الجنوبية وأوزبكستان والصين وقطر وسوريا، فيما ضمت المجموعة الثانية "استراليا واليابان والسعودية والامارات والعراق وتايلاند".

وقال كيروش بعد إجراء القرعة "أعتقد أنه يتم توزيع المنتخابات ضمن المجموعتين بشكل متناسب"، مضيفاً "يجب علينا عدم الاستهانة بقوة فرق مثل سوريا وقطر التي وقعت في مجموعة إيران"، مؤكداً "أن كل الفرق في المجموعة الأولى قوية".

وبشأن الأنباء التي تحدثت عن عزمه ترك مهمة تدريب المنتخب الإيراني، قال كارلوس كيروش "الوقت ليس مناسباً للحديث عن ذلك، ونأمل أن تحل المشاكل من أجل تحقيق مستقبل لكرة القدم الإيرانية".

ويسعى الاتحاد الإيراني لكرة القدم إلى حل مشاكله مع البرتغالي كارلوس كيروش، الأمر الذي تطلب تدخل رئيس الحكومة حسن روحاني لحل هذه القضايا العالقة بين الطرفين.

وكان كارلوس كيروش قدم إلى الاتحاد الإيراني لكرة القدم في يناير الماضي استقالته من مهمته، لكنه تم رفضها، فيما قدم المدير الفني للمنتخب الإيراني "افشين بيرواني" استقالة في 16 من فبراير الماضي، بسبب استمرار المشاكل الإدارية والمالية.

ويواجه المنتخب الإيراني لكرة القدم مشاكل مالية وإدارية بعد موجة استقالات في السلك الإداري نتيجة عدم قيام الاتحاد الايراني لكرة القدم بحل هذه المشاكل.

وتولى كارلوس كيروش (62 عاما) تدريب المنتخب الإيراني منذ 2011 ومن المقرر أن ينتهي عقده رسميا في نهاية 2016 ويحظى بشعبية كبيرة لدى المشجعين الايرانيين.

وأكد أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ثقته الكاملة في وصول المنتخب السعودي الى كأس العالم 2018 بروسيا مشترطا ان يتكاتف الجميع خلف الأخضر بالدعم والمؤازرة وأن تتعاون كافة الأندية مع روزنامة لمباريات الموسم المقبل والذي سيشهد انطلاقة التصفيات الاسيوية النهائية للوصول لروسيا .2018

وقال أحمد عيد " البعض يعتقد أن وجود اليابان وأستراليا سيشكل صعوبة لتحقيق التأهل لكن أنا أؤكد أن المنتخب السعودي كبير ووجوده بين كبار القارة وتنافسه التاريخي أمامهم سيستمر دون أي قلق وبتكاتف الجميع سنصل إلى روسيا بإذن الله ، ولاعبينا على قدر كبير من المسؤولية والنجومية والثقة ".

وأشار عيد إلى أن جدول التصفيات مريح ومناسب للمنتخب السعودي مضيفا "سنبدأ التصفيات بمقابلة منتخب تايلاند على أرضنا وسنختتم التصفيات بمقابلة منتخب اليابان أيضا على أرضنا .. إنها فرصة جيدة للبداية الإيجابية والنهاية الأفضل فعامل الأرض والجمهور سيكون أحد أهم عوامل الفوز".

من ناحية أخرى، قال المدرب السابق لنادي استقلال طهران "صمد صرفاوي"، إن من حسن حظ المنتخب الإيراني لم يقع بالمجموعة التي ضمت المنتخب السعودي، مشيرًا إلى أن "ذلك سيكون بضرر المنتخب الإيراني نفسيًا".

وأوضح صرفاوي في تعليق له على القرعة، في تصريح لموقع "كاب"الرياضي: "السعوديون بارعون في إيجاد الرعب نفسيا ضد منتخبنا الإيراني، خصوصا وأنهم يمتلكون نفوذا في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وتمكنوا من جعل القرار لصالحهم بمنع إقامة المباراة في إيران".

واعتبر لاعب كرة القدم الإيراني والمدرب الحالي أن المجموعة التي وقع فيها المنتخب الإيراني ليست سهلة، مضيفًا: "حتى الفريق السوري يمتلك مهاراة بدنية لا يمكن الاستهانة به".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com