استهتار لاعبي "الأخضر".. ظاهرة تفزع السعوديين
باتت مشكلة تهاون اللاعبين السعوديين واستهتارهم بأمر انضمامهم لمنتخب بلادهم أمرًا مفزعًا للقيادة الرياضية والشارع في أعقاب تكرار هذا الاستهتار، الأمر الذي يثير مخاوف الجماهير من أن يكون بمثابة الظاهرة التي ستستفحل في الكرة السعودية والتي سينتج عنها أضرار بالغة.
ويبدو من الواضح أن المسابقات المحلية في السعودية في وادٍ والمنتخب في وادٍ آخر، حيث لا تنعكس نتائج قوة المسابقات على مستوى "الأخضر"، في أي مرحلة، والدليل غياب المنتخب عن التأهل لنهائيات كأس العالم لمرتين متتاليتين وفشل المنتخب الأولمبي مؤخرًا في التأهل لأولمبياد ريودي جانيرو.
ويروي أحد المطّلعين على بواطن الأمور في الكرة السعودية أن لاعبي المنتخب الأولمبي في كأس آسيا الأخيرة والتي خرج فيها المنتخب السعودي من الدور الأول، كان جل تركيزهم في سوق الانتقالات الشتوي ولم يكونوا يولون مباريات المنتخب الاهتمام الكافي.
استهتار وتهاون اللاعبين بدأ منذ فترة والمتابع للكرة السعودية يعرف أن الأمر ازداد واستفحل ولا بد له من عقاب صارم حتى يحترم اللاعب شعار منتخب بلاده.
تمثلت تلك الظاهرة في الاعتذار عن الانضمام للمنتخب لأسباب خاصة أو وهمية، والتأخر في الانضمام لمعسكر المنتخب، والغياب عن الحضور من الأساس، والهروب من المعسكرات والخروج بدون إذن.
ظلت واقعة تأخر الحارس عبدالله العنزي عن الانضمام للمنتخب في وقت سابق مثار جدل كبير مما حدا بالمسؤولين لتوقيع عقوبة عليه تمثلت في حرمانه من الانضمام للمنتخب لفترة معينة في الوقت الذي كان هو من الأساس مستبعدًا، بسبب تراخيه في أوقات سابقة.
اشتعلت تلك الأزمة لاحقًا بعدما وصل اللاعب سالم الدوسري لمعسكر المنتخب وهو بعكازين ليعتذر عن الانضمام وبمجرد عودة الدوري من جديد، شارك اللاعب في أول مباراة لفريقه.
ظهرت تلك المشكلة مرة أخرى في ماليزيا حين خرج ثلاثي المنتخب الأول فهد المولد وشايع شراحيلي وعبدالفتاح عسيري من مقر إقامة معسكر "الأخضر" دون إذن مسبق من إدارة المنتخب، في وقت متأخر بعد نهاية لقاء ماليزيا وتم عقاب الثلاثي بالاستبعاد فترة محددة من الانضمام للمنتخب.
تكررت تلك الظاهرة أول أمس حيث تم استبعاد كل من سالم الدوسري ووليد باخشوين للتأخر عن الانضمام للمعسكر ونايف هزازي للخروج بدون إذن الأمر الذي أشعل الشارع الرياضي مجددًا، وسط مطالبات بتوقيع عقوبات تكون قاسية حتى يكون هؤلاء اللاعبين عبرة لكل لاعب يفكر في مثل تلك الأفعال .
