التعصب الرياضي يصل ذروته في السعودية
التعصب الرياضي يصل ذروته في السعوديةالتعصب الرياضي يصل ذروته في السعودية

التعصب الرياضي يصل ذروته في السعودية

وصل التعصب الرياضي بين مشجعي أندية كرة القدم في السعودية، إلى ذروته خلال الأيام الماضية، لترتفع الأصوات المطالبة بوضع حد لهذه الظاهرة التي أصبحت حديث السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي.

والتعصب الرياضي أمر شائع في السعودية التي تشكل كرة القدم فيها واحدة من المتنفسات الرئيسية للسعوديين في مجتمع المملكة المحافظ، لكن وصوله حتى الشتائم واللعن أمام الكاميرات، وتدخل شخصيات عامة ومسؤولي أندية فيه، يعد مؤشراً على أنه وصل لذروته.

وكشفت خسارة فريق الهلال السعودي لنهائي أبطال آسيا لصالح فريق ويسترن سيدني الأسترالي، وما رافقها من أحداث قبل وبعد المباراة، أن العدائية تسيطر على مشجعي الأندية السعودية بشكل لافت دفع بعضهم لمناصرة الفريق الأسترالي على حساب فريق الهلال السعودي.

ونقلت وسائل الإعلام المحلية، ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، الكثير من الحوادث المؤسفة التي تعبر عن التعصب الرياض، كالاعتداء على مشجع فريق النصر السعودي المنافس للهلال على استقطاب جماهير العاصمة الرياض، إضافة لتداول شتائم أطلقها مسؤول بفريق الهلال بحق مشجعي باقي الأندية السعودية قبل أن يتراجع عنها.

وتدخل علماء وأئمة معروفين على خط القضية التي انتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما تويتر الذي يعشقه السعوديين، وبينهم الداعية المعروف عائض القرني، وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله المطلق.

وإضافة للقرني والمطلق، دعا كثير من الأئمة والدعاة البارزين، إضافة لكتاب وشخصيات عامة في السعودية، إلى وضع حد للتعصب الرياضي، مشيرين إلى ضرورة الالتزام بأخلاق الإسلام في بلد يعد قبلة المسلمين في العالم.

وقال الشيخ عبدالله المطلق، وهو عضو بأعلى هيئة دينية في المملكة: "إن للتعصب الرياضي درجات، فإن كان في حدود ما يقبله العقل ولا يضر الآخرين فهذا لابأس فيه، لكن التعصب الذي يلحق الأذى بالآخرين فهو من صفات الجاهلية"، لافتاً إلى أن تمني فوز فريق أجنبي على فريق الوطن يعدّ عملاً منافياً للدين والوطنية.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، أخذت القضية بعدً أكبر مما عليه في الواقع، مع تفاعل السعوديين بشكل لافت مع حوادث التعصب التي وقعت في الأيام القليلة الماضية، مع وجود الكثير من التعليقات المثيرة من قبل بعض المدونين بحق مشجعي أندية منافسة، أو حتى بحق أصحاب دعوات وضع حد للتعصب الرياضي.

ويخشى عشاق الأندية السعودية، أن تتسبب تصرفات أشخاص محدودين، في جر عقوبات على أنديتهم قد تصل حد الحرمان من المتابعة الجماهيرية التي يحرص السعوديين عليها في الملاعب قبل ساعات من بدء المباريات.

ويؤكد كثير من المغردين السعوديين أن وسائل الإعلام تلعب دوراً سلبياً في قضية التعصب الرياضي، من خلال تركيزها على تصرفات المتعصبين وتغاضيها عن اللوحات الجميلة والمبادرات التي يقدمها جماهير الأندية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com