لماذا يعد تنظيم بطولة للشطرنج مثالاً آخر على الانفتاح الجديد بالسعودية؟
الجانب السياسي
حضر الجانب السياسي بقوة في البطولة بعد الاحتجاج والغضب الإسرائيلي من قرار السعودية الذي نسف حملة شائعات متواصلة منذ أشهر، تزعم تواصل الرياض مع الكيان العبري.
ووصلت تلك الشائعات إلى أوجها قبل أيام بعد أن ادعت قطر حرمان الرياض للاعبيها من المشاركة في بطولة الشطرنج، قبل أن تنفي هيئة الرياضة السعودية تلك الأنباء وتنشر أسماء الفريق القطري المشارك في البطولة وجميعهم من أصول غير قطرية.
وأشار الإعلامي السعودي البارز، عضوان الأحمري، إلى أهمية منع بلاده لاعبي "إسرائيل" من المشاركة في البطولة، في مواجهة ما أسماها حربًا إعلامية مستمرة ضد بلاده.
وقال الأحمري المقرب من دائرة صنع القرار في بلاده "لن تجدوا الاحتفاء بخبر رفض السعودية منح تأشيرات لإسرائيليين يريدون المشاركة في بطولة الشطرنج في الرياض. كذبة التطبيع جزء صغير من الحرب الإعلامية المستمرة".
وخفت الحديث عن البطولة بشكل لافت في وسائل الإعلام القطرية، فيما تراجع الحديث عن وجود علاقة بين الرياض و "تل أبيب" في مختلف وسائل الإعلام القطرية والإيرانية وحتى التركية.
وكان لافتًا في حلقة يوم الثلاثاء من برنامج الاتجاه المعاكس الذي تبثه قناة الجزيرة القطرية، طرح رأي يشكك في كل الأنباء التي تتحدث عن وجود علاقة بين البلدين بعد حادثة منع اللاعبين الإسرائيليين من المشاركة في البطولة.
وتعد تلك الجزئية حدثًا نادرًا في القناة القطرية التي انحازت منذ اندلاع الأزمة الخليجية في يونيو/حزيران الماضي لقطر بشكل كامل، ما جعلها أقرب للقناة الحكومية التي هاجمت السعودية طوال أشهر الأزمة.
وحتى ما قبل تصاعد التوتر السعودي الإسرائيلي، كانت مانشيتات الصحف القطرية الكبرى والتقارير التلفزيونية تتحدث في سياق "السعودية تسمح لللاعبين الإسرائيلين بالمشاركة في بطولة الشطرنج وتستبعد القطريين أو تحرمهم".
وانتقد السياسي السعودي البارز، الدكتور كساب العتيبي، الاتهامات الموجهة لبلاده من دول لديها علاقات علنية وقديمة مع إسرائيل، في إشارة إلى تركيا وقطر، وقال "اللُغز : صَبّ العُربان جام غضبهم على السعودية رغم أنه لا توجد علاقة بينها وإسرائيل ، وتركوا في ذات الوقت الدول التي لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ولم يتفوّهوا عليها بكلمة واحدة".